* الرياض - الجزيرة:
في ساعة غضب وساعة طيش يتهور الزوج ويرمي بيمين الطلاق على الزوجة.. وقد تكون الطلقة الثالثة.. وبعدها يشعر الزوج بالندم على تعجله وتحطيمه لمستقبل أسرة كاملة كانت تشعر بالأمان والاستقرار قبل وقوع المحظور ويلجأ في نفس الوقت للمشايخ الاجلاء لعله يجد مخرجاً من ورطته ومنقذاً من أزمته.
ولو كان الزوج يدرك بأن تسرعه وتهوره أمر غير مقبول وعواقبه وخيمة لما استعجل ولما تهور ولما اصبح الطلاق كلمة سهلة في لسانه ولكنها صعبة فيما تسفر عنه من نتائج وضياع.
إن التصرف بحكمة وعقلانية أمور تساهم في إيجاد حياة عائلية مستقرة تنعم بالسعادة والصفاء وتنعكس ايجابياً على تماسك الاسرة وتكاتفها وتواصل عطائها في خدمة المجتمع وتميزها كعضو فاعل داخله.. أما التصرف بتهور وغضب واستعجال فإنه يساهم في اخراج جيل غير سوي من الشباب يساهم في الهدم لا البناء ويجسد ما يجده من حرمان ومعاناة على بيئته وذلك بتصرفات لا تضره فقط بل تضر من حوله.
إن جعل أمر الطلاق آخر الاهتمامات والاولويات في اليمين وفي التأكيد على صدق المواقف أو التحدي والعقاب أمر يخفف من انتشار ظاهرة الطلاق في المجتمع.
|