وفاز النصر بالبطولة من جديد.. فاز بها بعد ان تغلب على الشباب.. وأودع خمسة أهداف في شبكته.. مؤكداً بذلك عدم تأثره بفقدان أربع نقاط.. خلال مبارياته على كأس الملك في دوري هذا العام..
فاز النصر.. فتهنئة منا له بالبطولة.. والتهنئة نقدمها كواجب علينا نحو الأبطال.. وكصدى طيب للانتصارات.. مهما كان مصدرها.. ومهما كان المستفيد منها..
فاز النصر ببطولة المنطقة فقط.. ومعنى هذا انه لم يقطع إلا مسافة قصيرة جداً.. من المشوار الطويل إلى البطولة الحقة.. بطولة كأس جلالة الملك المعظم.. والفوز ببطولة منطقة.. إنما هو ترشيح لصاحب البطولة لتمثيل منطقته.. واعطاء فكرة مشرفة عن مستوى الرياضة فيها..
نحن لا نستبعد ان يكسب النصر البطولة.. ليس لأنه الأقوى من الأهلي والوحدة والقادسية.. ولكن لأنه في مستواها خبرة وإمكانيات.. ويتفوق عليها في شيء واحد.. هو انه وللمرة الخامسة يقطع مسافة لا بأس بها من البطولة.. ثم يخونه الحظ أحياناً.. والغرور أحياناً أخرى.. فيخسرها نتيجة السببين السابقين..
واذن فحين نهنئ النصر.. وقد كسب بطولة الوسطى.. انما نذكره على ان مسؤوليته لم تنته بعد.. وإلى ان المشوار إلى البطولة النهائية جد طويل..
الأمر الذي لا يمكن قطعه إلا بالتدريب الجيد والانتظام بالتمارين والإشراف الإداري الدقيق.. وكل هذه الأشياء متوفرة إلى حد ما في نادي النصر.. وقد تحقق للنادي بعضاً من تطلعاته.. لكني اتصور انه لكي تتحقق كل التطلعات.. لابد من الحماس للنادي.. والتفاعل معه.. مع الأخذ بيده إلى ما يشرفه.
إن البطولة تعني الإقدام.. وبطولة النصر تعني المسؤولية.. وتعني فوق ذلك التخطيط لأداء المسؤولية على الوجه المطلوب.. والتخطيط لا يكون إلا بالدراسة الواعية لظروف الأندية التي تتطلع إلى البطولة مثلها مثل النصر.. ولا يكون إلا باللعب وفق نتائج منها يتلمس النصر تحقيق البطولة.. حتى وان تفوق الأنداد استعداداً ووفرا في الامكانيات الفنية.
وأمام كل ذلك نجد من واجبنا وقد أصبحت البطولة للنصر ان نهنئه وأيضاً ان نذكره بخطورة المرحلة المتبقية من بطولة الكأس.. تقديراً منا للمسؤولية التي رضي هذا الفريق ان يتحملها.. ولأننا تعودنا مع كل الأندية.. ان نشاركها المسؤولية.. حين تصل إلى البطولة.. وحين لا تتحقق البطولة كاملة إلا بمثل هذه المشاركة.
| 
