ميزوا معلمي الصف الأول
اطلعت على ما نشر بجريدتكم الغراء جريدة الجزيرة في يوم السبت الموافق 14/4/1424هـ وذلك في الصفحة ما قبل الأخيرة صفحة تحقيقات وحول ما كتب ونوقش عن مميزات تدريس الصفوف الأولية وكان من بينها آراء زملائي المعلمين والمشرفين التربويين ووجدت من خلال قراءتي ان هناك بعضاً من المؤيدين وغير المؤيدين للإجازة التي يحصل عليها معلمو الصفوف الأولية لذا احببت ان أعقب على تلك الآراء فأقول: ربما ان البعض لا يعلم عن أهمية هذه المرحلة وهي مرحلة الصفوف الأولية ولو كتبنا عن ذلك لما اتسع هذا المكان لمناقشة ذلك.. ولأهميتها حرصت وزارة التربية والتعليم وعاملت هذه الصفوف معاملة مستقلة بذاتها وعينت المشرفين التربويين الخاصين لها لذا فإن هذه الحوافز لم تقرر إلا بعد دراسة جادة بالتأكيد ولم تأت من فراغ. لذا فأنا أطرح بعضاً من الأسئلة على من لايؤيد الإجازة ومن ضمنهم الاستاذ زيد مفرح العنزي الذي خالف زملاءه المعلمين والمشرفين بالرأي وقال بأن الجميع في حقل التدريس لايختلفون أبدا عن بعضهم في نوعية الرسالة العظيمة التي يؤدونها وأتمنى ان يكون صادقاً مع نفسه بالإجابة عنها: أولا: لنفترض ان معلمي الصفوف الأولية ليس لهم حوافز مثل الإجازة التي هي محور الحديث هل سيكون لديك رغبة في تدريس هذه المرحلة وخاصة الصف الأول أم ستفضل البقاء في المرحلة الثانوية؟ أنا متأكد جدا بل أجزم بأنك لن تدرس هذه المرحلة. إذن بماذا ستميزنا؟ ثانيا: هل سبق لك ان درست في هذه المرحلة؟ فمن لم يدرس لايحكم على شيء لايعرفه.
هل الطالب في المراحل الأولية يتلقى المعلومة بشكل سريع مثل الطالب في المرحلة الثانوية؟ إذن أحب ان أخبر الاستاذ الفاضل وغيره من المعلمين بأن معلمي الصفوف الأولية يستحقون الإجازة على الرغم من ان هناك البعض من المعلمين ومن سبق لهم التجربة لايرغبون في تدريسهم مع ان الإجازة حاصلة لهم إذن هذا دليل على ماذا هل هو على الراحة النفسية الموجودة؟ في الحقيقة أنا لا أريد الإطالة لكن اختصر لك بعضاً من الأمور التي يواجهها معلم الصفوف الأولية:
1- معلم الصف لايخرج من فصله إلى فصول اخرى بل يبقى في فصله من الصباح حتى فترة خروج الطلاب من المدرسة بعكس معلم المرحلة الثانوية الذي ينتقل من فصل إلى آخر كاسراً حاجز الملل كذلك ان معلم الصف يعرف جيدا سلوك طلابه وتصرفاتهم وبذلك يعرف عن كل طالب ماذا أتقن من مهارات ومن لم يتقن وهذا طبعا يحتاج لجهد غير معروف لدى البعض لذا بل أطالب بتمييز معلم الصف الأول عن معلم الصف الثاني والثالث في الإجازة. هذا ما أردت ان أقول وأكرر أسفي على الإطالة وأكرر شكري لجريدة الجزيرة التي لاتبخل على قرائها في ايصال ما يريدون إلى الرأي الآخر.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
سعود بن عبدالله العنقري /مدرسة جبير بن مطعم الابتدائية - معلم صفوف أولية
***
توقفت عند كلمة «غُرباء»
لقد اطلعت على ما سطره يراع الكاتب سليم بن صالح الحريص بالعدد رقم 11213 في 11/4/1424ه تحت مانشيت من مشارف الوطن يومهم الأجمل ويومنا الباهت. وتطرق الكاتب لتلك الصورة التي تراءت حسبما بدأ به مقاله لينقلنا بمفرداته العذبة والجميلة إلى أولئك الغرباء حسبما انعكست له الصورة عنهم والتي رآها من ثوابت مخدع الذكريات وقد وقفت كثيراً عند كلمة الغرباء والجيل الذي ليس منهم مما أثار لديّ العديد من الأسئلة التي وضعت لها علامات استفهام كثيرة جداً وقد حاولت ان استشف ما لمسته من تباين ما بين جيلين حسبما حملته ثنايا المقال لأجد العديد أيضاً من ثوابت حياتنا الحالية ومقتضيات عصرنا عصر السرعة التي جعلتهم غرباء ولماذا غرباء ومنغلقون أيضاً..؟
فلأنهم هم الغرباء في زمن الأقوياء.. والأقوياء بماذا؟ الأقوياء بأننا ادرنا ظهورنا لهم.. هُم وعاداتهم التي حملناها عنهم والتي يجب ان تكون امتداداً لهم من خلالنا فمن يحافظ على زيارتهم ومجالستهم والتنازل عن هذه الرقابة المملة والعادات المقيتة المبنية على المصالح المشتركة القاسم الوحيد في العلاقات الإنسانية حالياً وبهتنا لبعضنا البعض حتى ان الكذب والغيبة والنميمة وحُب الأنا هي الصفات التي اكتسبناها من عصرنا وتخلينا عن قيمهم ومبادئهم فهم يؤثرون بعضهم على أنفسهم ولو بهم خصاصة كما ورد في محكم التنزيل القرآن الكريم ويحبون لإخوانهم كما يحبون لأنفسهم ويتقاسمون اللقمة ولا تكون سائغة لهم إلا إذا كانت مشتركة، فمادام السلَّم يحمل مقلوبا بعاداتنا الاجتماعية وبانحدار للهاوية.. لماذا لا يرون أنفسهم غرباء؟..
نعم هُم الغرباء حقاً في زمن الأشقياء يا أخي العزيز أبا صالح.
مفرح بن عوض الرويلي/القريات
***
هنيئاً لك إيمانك القوي
سعادة الأستاذ عبدالوهاب بن محمد عسيري حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد:
أخي أحسن الله عزاءك في مصابك الكبير.. لقد أسرت بمقالك المنشور في جريدة «الجزيرة» القلوب وأدمعت العيون.. هنيئاً لك إيمانك القوي بقضاء الله وقدره وصبرك واحتسابك.. نعم إن مثل هذه المصيبة حينما تحل برجل ينتظر قطف ثمرة فؤاده بل وهو يستعد للزواج وقد تخرج وبدأ في معترك الحياة.. وقبله والدتك عليها رحمة الله.. إنني اكبر فيك رباطة الجأش أمام هذا المصاب الجلل.. أخي عبدالوهاب غفر الله لابنك ووالدتك واسكنهما فسيح جناته واخلف على محمد شبابه في جنة عرضها كعرض السماء والأرض.. وشكراً لسعادتكم حينما أشرتم إلى التجاوزات الحادثة في أمر العزاء والاقتصار على ما حدده الشارع الحكيم وختاماً نبتهل إلى المولى القدير ان يلهمكم وذويكم الصبر والسلوان.. إنه سميع مجيب، {انا لله وانا اليه راجعون}
علي بن سليمان الدبيخي/بريدة ص.ب 2906
|