Tuesday 1st july,2003 11233العدد الثلاثاء 1 ,جمادى الاولى 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

حذار من الفرقة والشقاق حذار من الفرقة والشقاق

في يوم الاثنين الموافق 16/4/1424هـ حينما كنت باسطاً الصحيفة بين يدي أقلبها صفحة صفحة، قرأت كلمات الأستاذ سليمان العقيلي حول الأحداث الراهنة والمصائب المتتابعة فأحببت أن أدلي بدلوي لا سيما عقب هذه الأحداث المؤلمة التي مازلنا نعايشها لأتمتم بهذه الكلمات الحرى عبر العزيزة.. ففي خضم هذه الأحداث المريرة التي انصبت علينا من كل جهة، حيث كثر القيل والقال، فالكل يحلل ويفسر، والكل يتكلم ويعبر، وهذا في الحقيقة مخالفة صريحة للمنهج النبوي الكريم في مثل هذه الأزمات، فالنبي الكريم صلوات الله وسلامه عليه قد بين لنا وأوضح الخطة البراقة للخروج من هذه الأزمات بسلام وبين لنا مسالك آمنة يجب علينا جميعاً سلكها وتتبع آثارها يتجلى ذلك فيما رواه حذيفة بن اليمان رضي الله عنه حيث يقول: كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير، وكنت أسأله عن الشر، مخافة ان يدركني، فقلت: يا رسول الله انا كنا في جاهلية وشر، فجاءنا الله بهذا الخير، فهل بعد هذا الخير من شر؟ قال: نعم، وفيه دخن، قلت وما دخنه؟ قال: قوم يهدون بغير هديي، تعرف منهم وتنكر، قلت: فهل بعد ذلك الخير من شر؟ قال: نعم، دعاة على أبواب جهنم من أجابهم إليها قذفوه فيها، قلت: يا رسول الله صفهم لنا؟ قال: هم من جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا قلت: فما تأمرني ان ادركني ذلك؟ قال: تلزم جماعة المسلمين وإمامهم، قلت: فإن لم يكن لهم جماعة ولا إمام؟ قال: فاعتزل تلك الفرق كلها ولو ان تعض بأصل شجرة حتى يدركك الموت وأنت على ذلك»، فاستقرءوا احبتي السنة النبوية فهي بلسم وشفاء وفيها تجليات عظيمة لكثير مما التبس علينا، وقد يقول قائل: ألا نتفاعل مع الحدث ونناقشه؟ فأقول نحن نشجب ونستنكر كل ما يمس عقيدتنا ومبادئنا الإسلامية وكل من يحاول النيل منها بطرق خفية ولكننا فوق كل ذلك نسأل الله ان يقينا شر الفتن ما ظهر منها وما بطن فالفتن تعرض على القلوب عوداً عوداً كما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم، فحذار اخوتي في الله من الفرقة والنزاع ومن الاختلاف والشقاق فهذا والله أوان نحن بحاجة ماسة فيه إلى الرجوع لكتاب الله وسنة نبيه محمد عليه الصلاة والسلام، ونسأل الله عز وجل ان يتمم لنا على خير وان يجنبنا وبلادنا كل سوء ومكروه والله المستعان.

محمد بن عبدالعزيز الكريديس/بريدة

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved