المتابع لخطوات أمير منطقة حائل سمو الأمير سعود بن عبدالمحسن يلمس بعداً في النظر، وعمقاً في التفكير، ودقة في التنظيم، يصحبه تأنٍ رصين، وتثبت بيقين.. فمنذ توليه إمارة المنطقة وهو يسعى حثيثاً، يعمل بلا كلل ويتعامل بلا ملل رغبة في الارتقاء الشامل بالمنطقة وتحقيق النمو المتوازن مستشعرا مسؤوليته تجاه دينه ووطنه، دون أن يصحب ذلك هالة إعلامية أو تصريحات استهلاكية، فأفعاله سبقت أقواله وإنجازاته رصعت على ربا أجا وسلمى فتحول الحلم إلى حقيقة والأمل إلى واقع.
فأنّى اتجهنا نجد أميرنا المحبوب متجسداً في كل ناحية نابضاً في كل اتجاه، فهذه هيئة عليا لتطوير المنطقة، رؤية تنموية تجمع بين الإصلاح الإداري والتنمية الاجتماعية والاقتصادية يشرف عليها ويتابعها بعين ساهرة وبصيرة نافذة بعد ان اختار لها افضل الكفاءات وأمهرها وعلى رأسهم الدكتور/ حمد عقلاء العقلاء أميناً عاماً لها، الذي يستحق بجدارة واقتدار تلك الثقة من لدن سمو الأمير.
فعلى صعيد المواصلات نجد الطرق السريعة وخير شاهد على ذلك طريق حائل- الجوف، والقصيم، ولينة، وضرغط.. التي تدل على اهتمامه بهذا الجانب الخدمي الكبير.
كما يتابع سموه التعليم بقسميه «بنين- بنات» ويوليه ضمن أولوياته دعماً وتوجيهاً حيث كان له الفضل بعد الله سبحانه وتعالى في تحويل كلية المجتمع من مانحة الدبلوم الى البكالوريس كفرع لجامعة الملك فهد للبترول والمعادن.. وتتابعت الكليات والمعاهد كماً ونوعاً.. والخدمات البلدية الجليلة التي يلمسها المواطن إضافة أخرى ولمسة من لمساته فالحدائق والمنتزهات عمت المنطقة، متسمة بالجودة ساعية إلى العالمية متصفة بالإنجاز المتسارع كما سخر إمكاناته لتطوير الجوانب الصحية بافتتاح مستشفيات تغطي حاجة المنطقة الحاضرة والمستقبلية.. بلمساته الإنسانية الرائعة ومواقفه الأبوية الحانية على أولئك المحتاجين الذين اكفهر الزمان في وجوههم حيث تبنى مشاريع الإسكان الخيري دعماً ومتابعة فاستقرت تلك العوائل في سكن بعدما كانت طيوراً مهاجرةًً.. يلفحها هجير الصيف ويصفعها قارس الشتاء.
وخصص سموه وقتاً وجهداً كبيرين لشباب المنطقة تدريباً وتوظيفاً والمزيد من فرص العمل من خلال دعواته الصادقة لرجال الأعمال للاستثمار في المجالات السياحية والتعدينية والصناعية والزراعية..
وعلى الرغم من المدة الزمنية القصيرة لسموه في المنطقة إلا أنها حافلة بإنجازات عميقة في دلالتها رصينة في قراراتها وليس ذلك بغريب على رجل امتلأت جعبته خبرة، وحقيبته وطنيه، ففجر حائل طاقات متجددة، وتنمية واعدة، بعد أن عصف ذهنه وأوقد ناره فشع نوره وعلا ضوؤه فتفاعل معه أهل المنطقه حباً وولاء، عملا وإخلاصاً.
إن من يتابع جهود أميرنا المحبوب يدرك أنه يعمل دون امتعاض، بعيداً عن الأضواء لأنه يحب أن تكون المنجزات هي الأضواء.. لقد عشق حائل وأهلها وامتزج الحب بالمسؤولية والراعي بالرعية فانهمر المسؤول غيثاً على أرض خصبة فأنبتت من كل زوج بهيج. فلكم يا سمو الأمير صادق الولاء، وخالص الدعاء.
|