* جازان - إبراهيم بكري:
صدمت محافظة صبيا بمنطقة جازان مساء امس الاول بجريمة بشعة راح ضحيتها الطفلة ميعاد التي لم تتجاوز الثلاث سنوات طفولتها البريئة، أرصدتها الخالية من الاعداء، ضحكتها، ابتسامتها، صفاءنفسها، سمو غايتها، وأحلامها التي لم تبدأ نظرات عينيها لهذه الدنيا بتفاؤل، كل ما احتضنته مسيرة طفولة ميعاد القصيرة عمراً لم تشفع لها امام قسوة قلب المجرم الهارب الذي قتلها بدون رحمة ولا شفقة لأسباب لم تعرف بعد ومهما كانت الاسباب فإن «ميعاد» الطفلة لم تفقه شيئاً في هذه الدنيا حتى تكون سبباً في نهاية حياتها المأساوية. تفاصيل هذه القصة الحزينة كما رصدتها الجزيرة:
ان الطفلة ميعاد علي هادي عبدلي التي تبلغ من العمر ثلاث سنوات وتسكن في محافظة صبيا التابعة لمنطقة جازان خطفت قبل ثلاثة ايام من امام منزلها وطيلة الايام الماضية فشلت عمليات البحث والتحري من قبل الجهات المعنية وفي تمام الساعة التاسعة من مساء امس الاول انبثعت رائحة كريهة من داخل بيت جدها والد أبيها» وبعد البحث عن مصدر الرائحة الكريهة شاهد احد افراد الاسرة كيساً داخل الحمام تنبعث منه الرائحة الكريهة وبعد فتح الكيس وجدت جثة الطفلة ميعاد بداخله وهي متعفنة في دلالة على وفاتها منذ اكثر من يومين.
عقب ذلك انتقلت فرقة الادلة الجنائية بشرطة محافظة صبيا لمقر الحادث وتم الكشف على الجثة ونقلها لمستشفى صبيا العام لاكمال الاجراءات اللازمة.«الجزيرة» من مصادرها الخاصة علمت بأن الجهات المعنية تواصل التحقيقات مع كافة افراد الاسرة لكشف العديد من الملابسات حول القضية الغامضة في تفاصيلها.مصادرنا الخاصة اكدت احتجاز الخادمة في مقر الشرطة للتحقيق معها خاصة انها هي المسؤولة عن نظافة الحمام الذي وجدت به جثة الطفلة ميعاد.
واكد ل «الجزيرة» مصدر أمني رفيع المستوى بأنه لا توجد اي آثار في الجثة لسلاح ناري او سلاح ابيض ولم يستبعد المسؤول الأمني وجود آثار داخلية سيكشفها تقرير الطبيب الشرعي.
|