*مكة المكرمة فايزة المغربي:
رعت حرم خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز الاميرة الجوهرة بنت ابراهيم البراهيم مساء أمس الاحد الأول حفل تخريج طالبات جامعة ام القرى من حملة شهادات الدكتوراه والماجستير والدبلوم العام والبكالوريوس من مختلف أقسام كليات الجامعة العلمية والنظرية ومعهد تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها وكلية خدمة المجتمع والتعليم المستمر للعام الدراسي الجامعي 1422 1423ه والفصل الثاني والاول من العام الدراسي الجامعي 1423 1424ه وذلك بمدينة الملك عبدالعزيز بحي الشرائع بمكة المكرمة وبدأ الحفل بمسيرة لعضوات هيئة التدريس بالجامعة والطالبات والمتفوقات من حملة شهادات الدكتوراه والماجستير والدبلوم والبكالوريوس ثم تليت آيات من الذكر الحكيم بعدها القت عميدة الدراسات الجامعية للطالبات الدكتوره وفاء عبدالله المزروع كلمة رحبت فيها بالأميرة الجوهرة البراهيم وشكرتها على رعايتها لحفل تخريج طالبات جامعة أم القرى وقالت ان هذه الرعاية الكريمة تجسد مدى اهتمامها وحرصها على مشاركة بناتها واخواتها الخريجات فرحتهن في هذه المناسبة السعيدة التي يقطفن فيها ثمار جهدهن وتحصيلهن العلمي خلال مسيرتهن العلمية والتعليمية بالجامعة.
ثم القت الدكتوره نوره الرشود قصيدة شعرية.
بعدها اعلنت وكيلة عميد القبول والتسجيل الدكتورة علياء عبدالله الخليف النتيجة العامة للخريجات البالغ عددهن 3111 طالبة منهن 11 طالبة من حملة الدكتوراه و57 طالبة من حملة الماجستير و77 طالبة من حملة الدبلوم التاهيلي لاعمال السكرتارية من كلية خدمة المجتمع والتعليم المستمر و52 طالبة من خريجات معهد اللغة العربية للناطقين بغيرها و21 طالبة من خريجات قسم العلوم الطبية بكلية الطب أخصائيات مختبرات و2516 طالبة من حملة البكالوريوس في مختلف التخصصات العلمية والنظرية.
بعد ذلك القت مجموعة من خريجات كلية الطب والعلوم الطبية بالجامعة قسم التخرج.
ثم القت الطالبة عائشة بنت حسين بارودي كلمة الخريجات عبرت فيها عن الشكر والعرفان لحرم خادم الحرمين الشريفين على رعايتها هذه المناسبة وحرصها على مشاركة الفتاة السعودية فرحتها بيوم الحصاد وقطاف ثمار التعلم.
كما شكرت كافة عضوات هيئة التدريس بالجامعة على جهودهن وعطائهن في سبيل تقديم العلم والمعرفة للطالبات خلال فترة دراستهن بالجامعة.
واشارت لما حظي به التعليم من اهتمام من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز حفظه الله وولي عهده الامين وسمو النائب الثاني.
بعد ذلك سلمت حرم خادم الحرمين الشريفين الاميرة الجوهرة البراهيم الدروع وشهادات التفوق للطالبات المتفوقات وجائزة التميز العلمي لعدد من الخريجات.
ثم القت حرم خادم الحرمين الشريفين الأميرة الجوهرة الكلمة التالية:
إن من دواعي سعادتي وسروري أن أكون بينكن اليوم في قلعة علمية متميزة من قلاع العلم والمعرفة في بلادنا العزيزة. لنحتفي سويا بتخريج دفعة جديدة من طالبات هذه الجامعة العريقة.
وما احتفال الجامعات بتخريج دفعات جديدة من طلابها وطالباتها في كل عام إلا تأكيد على أهمية دور هؤلاء الخريجين والخريجات في مسيرة تنمية وبناء وطنهم وتجسيدا لمدى ابتهاج واعتزاز ذويهم ومواطنيهم وقيادتهم بتخرجهم.
ولاشك أن في تزايد اعداد الخريجين والخريجات من الجامعات اتساعا لدائرة الطموح والأمل في كل مجتمع متوثب لحاضر مشرق معطاء ومستقل أكثر اشراقا وعطاء بإذن الله. وأكدت سموها أن الوطن محتاج إلى سواعد وعقول وإنجازات أبنائه المؤهلين في الحفاظ على أمنه وازدهاره وهنائه فهو محتاج ايضا الى عطاء وإسهام بناته في مسيرة بنائه ونمائه بكل قدراتهن وتأهيلهن التعليمي والإداري والاجتماعي والاقتصادي وفي كل القنوات الثقافية والمهنية البناءة الموائمة لدور المرأة المسلمة في خدمة الوطن وبناء المجتمع بما يتفق مع التعاليم الإسلامية الكريمة في الاستفادة الحقة من القدرات العلمية للمرأة مع احترام خصوصيتها ومشاعرها والحفاظ على كرامتها وفضائلها وصون طهرها وعفافها.
ومن فضل الله أن المملكة العربية السعودية قد اثبتت ذلك بكل توازن واتزان في برامجها التعليمية والعملية للمرأة التي تضمنتها خططها التنموية الطموحة منذ عهد المؤسس الأول لهذا الكيان الكبير جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن تغمده الله بواسع رحمته وأسكنه فسيح جناته حتى العهد الزاهر المبارك لرائد النهضة التعليمية السعودية الحديثة لمولاي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز (أيده الله وبارك في عمره) الذي عمق اهمية تعليم المرأة وجعله موازياً لتعليم الرجل في كل التخصصات الملائمة لطبيعتها واكد بتوجيهاته السامية وحرصه الأبوي الدائم على توفير كافة السبل التعليمية في كل التخصصات الحيوية امام فتيات المملكة للقيام بدورهن في خدمة الدين وبناء الوطن على الوجه الأفضل والأكمل بإذن الله.
ونحمد الله عز وجل اننا في كل عام نحتفل بتخرج عدد كبير من أبنائنا وبناتنا من معاهدنا وكلياتنا وجامعاتنا السعودية اكثر من العام الذي قبله وها نحن في هذه الأمسية العلمية العطرة نحتفي جميعا بتخرج أكثر من (3000) طالبة في جميع التخصصات الجامعية والاكاديمية من هذه الجامعة المباركة جامعة أم القرى التي كانت كلية الشريعة فيها نواة طيبة لدوحة التعليم العالي في بلادنا الغالية.
ويشرفني بهذه المناسبة ان انقل لكن أخواتي الأمهات الفاضلات وبناتي الخريجات بكل ابتهاج واعتزاز تهنئة والدكن العظيم مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز مع تمنياته الصادقة لكنّ ولكل خريجي وخريجات جامعاتنا السعودية بحياة علمية وعملية مباركة وموفقة باذن الله ملؤها الإخلاص الصادق والعطاء النافع للوطن الغالي ومواطنيه الاعزاء، مع تأكيده (أيده الله) على الاهتمام بدوركن الاجتماعي والتربوي والحرص على تربية الاجيال الصاعدة تربية إسلامية فاضلة تغرس في نفوسهم الالتزام بعقيدتهم السمحة وتعاليمها الكريمة بعيدا عن الغلو والتطرف والضياع، وتعينهم على خدمة دينهم ووطنهم بكل إخلاص وولاء.
كما يسرني أن أقدم للأمهات الفاضلات التهنئة الخالصة على تخريج كريماتهن وأن يسعدنا دائما بتوفيق الله لهن في كل امر.
وفي نهاية هذا اللقاء يطيب لي ان اعرب عن صادق شكري وتقديري لأسرة جامعة أم القرى على التلطف بدعوتي لمشاركتها في الاحتفاء بهذه المناسبة السعيدة وان اثني على الجهود الموفقة للقائمين عليها حتى اصبحت ولله الحمد رمزا من رموز الجامعات الإسلامية المعطاءة.
سائلين العلي القدير أن يوفق جميع القائمين على مؤسساتنا التعلمية إلى كل ما فيه خير وصلاح وتفوق أجيالنا الصاعدة في ظل رعايته عز وجل ثم رعاية وتوجيه خادم الحرمين الشريفين الفهد المفدى وصاحب السمو الملكي ولي عهده الأمين وصاحب السمو الملكي نائبه الثاني حفظهم الله وأيدهم وأدام عزهم وتوفيقهم.
هذا وقد حضر الحفل حرم ولي العهد الأميرة حصة الشعلان وعدد من صاحبات السمو الأميرات ووكيلات كليات الجامعة وعضوات هيئة التدريس وامهات الخريجات.
| 
