* بغداد - مراسل الجزيرة - د. حميد عبدالله:
قال سكان عراقيون أمس الاثنين إن 30 شخصاً على الأقل قتلوا وجرح عشرات آخرون يوم السبت الماضي عندما انفجر مستودع للذخيرة كانوا ينهبونه.وإن القوات الأمريكية ألقت القبض على عدد من اللصوص عقب الانفجار الذي وقع بمنطقة صحراوية شمالي مدينة الحديثة.
من جهة أخرى قال ضابط كبير في مديرية الأمن العام السابقة إنه اطلع قبل سقوط بغداد ببضعة أيام على وثيقة تؤكد بما لا يقبل الشك ان مدير جهاز المخابرات العراقية الفريق طاهر جليل الحبوش كان متواطئاً مع الأمريكان وانه زودهم بمعلومات مهمة تتعلق بخطط العراق الدفاعية والمخابراتية مقابل نقله مع أفراد عائلته الى عاصمة أوروبية.وقال عميد الأمن إبراهيم العقيدي مدير دائرة العلاقات والاعلام في مديرية الامن العام ان مدير الأمن العام رافع عبداللطيف طلفاح أطلعه على خطاب رسمي صادر من رئاسة الجمهورية وموجه الى جميع الاجهزة الأمنية يتضمن تخصيص مبلغ قدره 100 ألف دولار لكل من يلقي القبض على طاهر جليل الحبوش التكريتي أو يساعد في القبض عليه، وان الأمر صادر من صدام حسين وبتوجيه منه. ومما يعزز هذه المعلومات ويؤكد صحتها ان مدير مكتب طاهر الحبوش الذي يفترض ان يكون ضمن قائمة المطلوبين باعتباره من كبار ضباط المخابرات وأكثرهم معرفة بأسرارها ما زال موجوداً في بغداد ويمارس حياته الطبيعية ويواصل بناء بيت كبير له على ضفاف نهر دجلة في منطقة الأعظمية، وقد داهمت قوات التحالف منازل مجاورة لمنزل مدير مكتب الحبوش لكنها لم تتعرض له.يذكر أن المعلومات التي تسربت في بغداد تفيد بأن عدداً من كبار القادة العسكريين قد خانوا صدام ، كما أن الشبهات ما زالت تحوم حول وزير خارجية صدام ناجي صبري الذي نقل الى فيينا في ظروف كان يصعب فيها على أي مسؤول عراقي ان يعبر الحدود العراقية وسط طوق أمريكي محكم.
طالع دوليات
|