* الرياض - حمود الوادي:
يرعى صاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية يوم غد الاربعاء 2/5/1424هـ حفل تخريج حملة دبلوم العلوم الامنية الاولى والدورة التأهيلية الثانية والثلاثين للطلبة الجامعيين والدورة التاسعة والخمسين من حملة البكالوريوس في العلوم الامنية للحملة الثانوية العامة.
وفي تصريح لقائد كلية الملك فهد الامنية اللواء عبد الرحمن بن عبد العزيز الفدا اكد فيه عن عظيم امتنانه لمنسوبي الكلية بهذه الرعاية الكريمة من لدن صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز رجل الأمن الأول واعرب الفدا كذلك عن امتنانه العميق وترحيبه الحار بتشريف صاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبد العزيز وصحبه الكرام حفل الكلية. وأضاف : ان رعاية سمو سيدي الامير نايف بن عبد العزيز للكلية ومشاركته ابنائه الخريجين يوم فرحتهم امر يشرفنا ويسعدنا جميعا وقد عودنا - حفظه الله - على ان يكون بيننا مشاركا للخريجين هذا اليوم الخالد في حياتهم، كما ان حضور سموه يشكل دعما معنويا غاليا للجهاز الاداري والتعليمي في الكلية وقال الفدا: ان صاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبد العزيز وهو في قمة مشاغله الامنية لا يدخر وسعا في مشاركة الكلية انجازها في تقديم دفعة من الخريجين الى ساحات العمل والعطاء هذه الدفعة تمثل كوكبة مباركة من شباب الوطن المعطاء الذين نهلوا خلال سنوات الدراسة من معين العلم الصافي وتلقوا التدريب الامني على ايدي نخبة متميزة من اعضاء هيئة التدريس المدنيين والعسكريين والمدربين المؤهلين في مختلف حقول المعرفة الشرعية والامنية والجنائية والادارية والقانونية. مستفيدين من التقنيات الحديثة في اساليب واجهزة التعليم والتدريب والتي تم توفيرها وتطوير الموجود منها لجميع فصول ومعامل واجنحة الكلية وقاعاتها بما يتواكب مع رسالة الكلية العلمية والامنية كصرح علمي متميز وموسوعة تعليمية وتدريبية رائدة تعمل ضمن منظومة أمنية متكاملة تبرز من خلالها كمنارة تضيء بنور العلم والمعرفة بصائر وافئدة رجال الامن الاوفياء.
فلقد اولت الكلية مهمة التدريب والتكوين والاعداد لرجال الامن جل اهتمامها الى جانب مهمة الثقافة والتعليم والتدريب لترسم لنفسها خطا صاعدا لمعالي الذرا ولتكون داراً لصيانة وصقل رجل الامن السعودي في فكره وحسه وسلوكه وشخصيته على اسس قوية مستلهمة ذلك من الشريعة السمحاء ومن هذا دأب القائمون على هذه الكلية على تأصيل مفهوم الامن الشامل من منظور اسلامي صحيح يستمد مقوماته من ثقافة اسلامية اصيلة وتجارب علمية راشدة لاعداد رجل الامن المسلم المتزن في كل افعاله واقواله، والقادر باذن الله على حماية دينه ومقدساته ووطنه الغالي.
الجدير بالذكر ان هذه المناسبة تتزامن مع مناسبة غالية وهي مرور سبعين عاما على انشاء كلية الملك فهد الامنية هذا الصرح الامني الشامخ الذي اسسه جلالة المغفور له مؤسس هذا الكيان العظيم الملك عبد العزيز طيب الله ثراه في عام 1354هـ في مكة المكرمة وكانت حينذاك نواة لتعليم وتدريب افراد الشرطة على اداء الحركات العسكرية والمهام الامنية وتوالت منذ ذلك الحين النقلات النوعية والحضارية لهذا الصرح الشامخ معقل الامن والامان حتى اصبحت الكلية تحتل بذلك مكانة علمية مرموقة تتزين بها وتفتخر بها على منبر العمل الامني الاكاديمي المتخصص، وحتى اضحت منبعاً من منابع الخير يفيض في كل عام ليقدم عطاء سخيا من رجال الامن الاوفياء لخدمة هذا الوطن المعطاء. كما اشار اللواء الفدا الى ان كلية الملك فهد الامنية ومنذ عقود طويلة تستقبل المرشحين للدراسة من ابناء الدول العربية الشقيقة حيث سيتخرج ضمن هذه الدفعة عدد من الخريجين من الجمهورية اليمنية، مملكة البحرين، دولة الامارات، دولة قطر، وبلغ عدد مجموع الخريجين من الدول الشقيقة «31» خريجاً. واختتم اللواء الفدا تصريحه بتهنئة الخريجين وبذل الغالي والنفيس في سبيل تحقيق رسالة الامن السامية والذود عن بلادنا الغالية التي انعم الله عليها بخيراته في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الامين وسمو النائب الثاني.
وكرر شكره باسم منسوبي الكلية لصاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية ولسمو نائبه الكريم صاحب السمو الملكي الامير احمد بن عبد العزيز وسمو المساعد للشؤون الامنية صاحب السمو الملكي الامير محمد بن نايف على دعمهم المتواصل للكلية ومنسوبيها. واهنىء نفسي وزملائي منسوبي الكلية وابنائي الخريجين وادعو لهم بالتوفيق وان يسدد الله على الخير خطاهم.
كما تحدث عن هذه المناسبة مجموعة من منسوبي الكلية من مدنيين وعسكريين.
في البدء يقول العميد الدكتور بركة بن زامل الحوشان مدير مركز تقنيات التعليم: تتميز احتفالات التخرج عن غيرها من المناسبات المفرحة بأنها تاريخية لا تنسى، فهي مرحلة فاصلة ومميزة لها عبق ورائحة، كما ان الصورة تبقى راسخة في المخيلة لا تغيب، تتم ترجمتها للاهل والاحباب والابناء والاحفاد، ابارك للخريجين تخرجهم وأدعو لهم بالتوفيق والنجاح. لكن العبرة المستفادة من قبل هذه المناسبة ان الدوام لله وان لكل شيء نهاية، فأيام الكلية وان بدت مختلفة وقاسية الا انها انتهت ولم يبق سوى ذكراها، وكم كان يتمنى المرء لو ان حفل التخرج يأتي، وهاهو اليوم الذي تمنت نفسك بمجيئه قد حضر، وتعايشت مع ساعاته دقيقة بدقيقة. وسيأتي ما بعده، فاحرص على ان تكون منتجا صادقا مع نفسك، مخلصا لهذا الوطن ومساعدا لأبنائه وقاطنيه، محبا للخير وداعيا اليه.
ويضيف العميد الدكتور/ محمد بن علي آل سعد رئيس الدراسات العسكرية بالنيابة : يسعدني ان ابارك لكم تخرجكم وتحقيق حلمكم بعد ان امضيتم اياماً في احضان معقل من معاقل الرجال تعلمتم فيه الشيء الكثير والذي سوف يكون عوناً بعد الله سبحانه وتعالى في حياتكم العملية باذن الله.
أبنائي طلبة الدورة «59» بكالوريوس علوم امنية، والدورة «32» الدورة التأهيلية للجامعيين، لاشك انكم تحملون هم المستقبل ومواجهته وقد انعم الله عليكم لتكونوا من حملة اعظم الامانات، الا وهي امن البلد ومسؤوليته، وخاصة في هذه الايام التي بات الانسان فيها معرضاً للكثير من الافكار الهدامة والمنحرفة والدخيلة على مجتمعنا.
أما قائد كتائب الطلبة العميد/ ابراهيم بن محمد الحوطي فيقول: نبارك للجميع تخرجهم ونشاركهم الغبطة والسرور بتشريف سمو سيدي وزير الداخلية للحفل كما ندعو الله عز وجل للخريجين بالتوفيق والسداد. وخير ما ننصحهم به تقوى الله سبحانه وتعالى في السر والعلن وان يستشعروا ماهو منتظر منهم للمساهمة في المحافظة على امن هذا البلد الآمن بموجب ما تأهلوا به من علوم وتدريبات في هذا الصرح الشامخ كلية الملك فهد الامنية.
كما تحدث العميد الدكتور/ صالح بن محمد المالك مدير ادارة الشؤون الادارية بالتعليم قائلا: يعتبر يوم التخرج احتفالا سنويا تتحلى فيه الكلية بأبهى حللها احتفالا برعاية صاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية والاحتفال هذا العام له طابع خاص حيث تحتفل كذلك بمرور سبعين عاما على انشاء الكلية. ثلاث مناسبات في احتفالية واحدة، رعاية رجل الامن الاول وصحبه الكرام بمرور سبعين عاما على الكلية وتخرج اكثر من تسعمائة ضابط من رجال الامن فهنيئا لوزارة الداخلية هذا الانجاز.
ويضيف العقيد الدكتور/ حامد بن احمد العامري رئيس قسم التدريب الميداني بقوله: يسعدنا في كلية الملك فهد الامنية ان نحتفل بهذه الايام بتخرج الدورة 59 من طلبة بكالوريوس العلوم الامنية والدورة التأهيلية 32 للضباط الجامعيين. كما يسرنا ان نشاركهم فرحة التخرج تحت رعاية سمو سيدي وزير الداخلية - حفظه الله تعالى - وبهذه المناسبة اود ان اشيد بكل فخر واعتزاز بمستوى هذه الكوكبة من الخريجين الذين تمكنوا بفضل الله تعالى من خلال هذا الصرح العملاق من الحصول على التأهيل العلمي الامني الرفيع واكتساب مهارات التدريب العسكري المختلفة العالية. الامر الذي يجعلهم قادرين على تحمل مسؤولياتهم واداء اعمالهم بكل دقة واجادة.
ويقول العميد/ عبد الرحمن بن عبد الله الفرج رئيس المجلس العسكري والتأديبي: في البداية اهنىء نفسي وبلدي بتخرج دفعة من رجال الأمن في مملكتنا الحبيبة وأتمنى من الله التوفيق والسداد وان يراعوا الله في عملهم ويعملوا بكل جد وجهد لحفظ امن وطننا الغالي وان يؤدوا الرسالة التي كلفوا بها بكل امانة واخلاص لخدمة المليك والوطن مرة اخرى اتمنى لهم التوفيق والله يحفظ بلدنا من كل مكروه.
اللواء خالد الخليوي المساعد للشؤون التعلمية قال: تلبس الكلية في كل عام ابهى حللها وتعيش احلى اوقاتها جذلة بتخريج مجموعة ابنائها الطلبة ليساهموا مع زملائهم ضباط الامن في القطاعات المختلفة في خدمة الامن وخلق الاستقرار لهذا البلد المقدس مستفيدين من الدراسات النظرية والتطبيقية في العلوم الامنية والجنائية والشرعية والقانونية وكافة العلوم الانسانية اضافة الى تأهيل الضباط عسكريا ومسلكيا ولياقيا وندعو الله ان يكونوا خير عين ساهرة لحماية امن وطننا الغالي.
وللخريجين ايضا كلمة في هذه المناسبة السعيدة والتي عبروا من خلالها بسعادتهم الغامرة وهم يرتدون شعار الامن للدفاع عن الوطن والمحافظة على امنه واستقراره.
فقد تحدث الخريج سلطان بن فرحان الرفدي عن هذه المناسبة بقوله: لاشك ان الجميع في هذه الكلية يعيشون فرحة كبيرة وسعادة غامرة بهذا التخرج وسعادتنا لاشك انها ستكتمل برعاية رجل الامن الاول سمو سيدي وزير الداخلية، وبهذه المناسبة ارفع اسمى آيات التهاني والتبريكات لكافة زملائي الخريجين وكلمة شكر وتقدير لكافة منسوبي هذه الكلية العريقة وعلى رأسها قائد الكلية اللواء عبد الرحمن الفدا وسنكون ان شاء الله عند حسن ظن كافة المسؤولين.
ويضيف الخريج سلطان الشعيل بقوله: ان الكلمات ازاء هذه الرعاية الكريمة.. لتعجز عن التعبير عما اشعر به من سعادة غامرة.. وانني بكل صدق وامانة اجد صعوبة بالغة في وصف هذه اللحظات المعبرة التي اعتز بها.. وسأظل اذكرها ما حييت ولكنني استطيع ان اقول بأنها من اجمل اللحظات التي اعيشها في حياتي. وأحب ان اقف هنا وقفة خاصة.. اعبر فيها عن اجمل معاني الشكر والامتنان لشخص عظيم له في نفسي مكانة عالية ولولا الله ثم هو لما وصلت الى ما وصلت اليه الآن الا وهي امي.. ومهما كتبت شعرا كان او نثرا لن اوفيها حقها فهي التي كانت المعين لي بعد الله.
ويضيف معيض العنزي واصفا شعوره بهذه المناسبة قائلا: يعجز الكلام عن وصف مشاعرنا بهذه المناسبة السعيدة واللحظات المفرحة التي نعيشها هذه الايام وسعادتنا تزيد برعاية سمو الامير نايف لهذا الحفل واستلام الشهادات من يد سموه الكريم لنتجه الى ميادين العمل لخدمة هذا الوطن الغالي.
|