* الرياض - حسين الشبيلي:
أعلن الدكتور عبد الرحمن الزامل الرئيس التنفيذي لمركز تنمية الصادرات السعودية بمجلس الغرف السعودية عن زيارة وفد من رجال الاعمال المصدرين الى سوريا في مطلع سبتمبر القادم بمناسبة اقامة معرض دمشق الدولي في دورته الخمسين. واضاف في تصريح صحفي ان المركز سيشارك في الجناح السعودي للمعرض بمجموعة جيدة من الشركات في مختلف مجالات التصدير، من بينها شركات اعضاء في المركز، وذلك بالتعاون مع شركة المعارض السعودية المنظمة لجناح المملكة في المعرض.
واوضح الزامل ان الزيارة القادمة لسوريا في الفترة 1 - 4 سبتمبر 2003م تتم في اطار توجه مركز تنمية الصادرات هذا العام الى الاسواق الاستراتيجية المحيطة بالمملكة، حيث قرر المجلس التنفيذي للمركز في مطلع العام الجاري تحديد سوريا كأسواق ذات الاولوية للمنتج السعودي.
ودعا الزامل جميع المصنعين المصدرين والمستثمرين المهتمين بالاسواق السورية للاتصال بمركز تنمية الصادرات السعودية بمجلس الغرف السعودية للمشاركة بالوفد، وكذلك الاتصال بشركة المعارض السعودية للمشاركة بالمعرض.
وتناول رئيس مركز تنمية الصادرات السعودية في تصريحاته الموضوعات التي سيبحثها الوفد مع المسؤولين ورجال الاعمال السوريين فقال: ان هذه الزيارة ليست الاولى من جانب المركز، فقد سبق له ان نظم زيارات عمل لمجموعات صغيرة من المصدرين لمناقشة عوائق التصدير وبعض المسائل الفنية، كالرسوم غير الجمركية والضرائب ذات الاثر المماثل والسلع المستثناة وإجراءات التخليص وفتح الاعتمادات والتحويلات المالية وما اليها. وجميع هذه الامور مدار بحث مستمر بين الجانبين لتحقيق المصلحة المشتركة لرجال الاعمال في البلدين.
غير ان زيارة الوفد في سبتمبر القادم ستكون ذات نطاق عمل اوسع لأكثر من سبب، منها إلغاء الرسوم الجمركية بين البلدين اعتبارا من مطلع العام الميلادي الحالي، كما ان التوجه على المستويين الحكومي والقطاع الخاص هو تشجيع الاستثمار في النشاطات الصناعية القادرة على التصدير، سواء في المملكة او الدول المستثمر فيها، لان ذلك لا يؤدي فقط الى تدفق رأس المال السعودي الى الخارج، وليس هذا المقصود في حد ذاته، بل الى تدفق الخبرة الفنية والادارية السعودية والاستفادة المثلى من فائض الانتاج عبر الاستثمار والتصدير، إلى جانب ربط السوق السعودية بالاسواق الشقيقة وصولا الى السوق العربية المشتركة في يوم من الايام، ولو في مجالات وقطاعات معينة. واردف قائلا: اذا كانت السعودية هي المستثمر العربي الاول في سوريا شأنها شأن دول اخرى كمصر وتونس والسودان وغيرها، فهذا أدعى الى زيادة الصادرات السعودية الى هذه الدول لما عرف عنها من جودة وسعر منافس ومرونة في الدفع، وتسهيلات في تمويل وضمان الصادرات يكفل بها برنامج الصادرات السعودية بالصندوق السعودي للتنمية والبنك الاسلامي للتنمية. وخلص الدكتور الزامل الى القول : إن السوق السورية واعدة جدا في ظل الانفتاح الاقتصادي التي تشهده سوريا الآن، وان الوقت مناسب جدا لتصدير منتجات سعودية اكثر الى السوق السورية، وكذلك للاستثمار في الصناعات المشتركة والمقاولات والانشاءات الكبيرة كالفنادق والمشاريع السياحية مثلا التي تسهم في زيادة صادراتنا وفي فرص العمل وارتفاع انتاجية الصناعات والخدمات السعودية المساندة لاعمال هذه المشاريع الاستثمارية.
وتجدر الاشارة الى ان مركز تنمية الصادرات السعودية سيشارك في معرض دمشق الدولي بشركات اعضاء وغير اعضاء في المركز بلغ عددها حتى الآن اكثر من عشرين شركة، وذلك بالتعاون مع الشركة المنظمة.
|