* طهران - بول هيوز- الوكالات:
انتقد الرئيس الإيراني محمد خاتمي أمس الاثنين مساندة الحكومة البريطانية للمظاهرات السياسية التي نظمها الطلاب الايرانيون.وقال خاتمي لوزير الخارجية البريطاني جاك سترو الذي يزور إيران حاليا «نأمل أن ينقل السفير البريطاني المعلومات عن إيران بأسلوب سليم حتى لا يكون هناك تقييم خاطئ للواقع السياسي هنا» حسبما ذكرالتليفزيون الرسمي الايراني.
ونددت إيران بكلام بلير لتأييده للاحتجاجات ووصفت تعليقاته بأنها «غير مسؤولة وسلبية وتمثل تدخلا في الشؤون الداخلية وتتجاوز حدود الاحترام المتبادل».
وقال سترو في طهران إن لندن تدعم بشكل أساسي أي احتجاجات سياسية سلمية فضلا عن اهتمامها الدائم بالحفاظ على حقوق الانسان.
واعتقل أكثر من أربعة آلاف شخص خلال الاضطرابات بينما لا يزال أكثر من ألفين منهم رهن الاحتجاز وطالب بعض العلماء المتشددين بتوقيع عقوبات شديدة على المتظاهرين منها الاعدام.
وقال خرازي وزير الخارجية الايراني «كنا نفضل لو ان بلير ميز بين طلاب مسالمين لهم الحق الطبيعي بالتظاهر وبين مجموعات من الرعاع دمروا الأملاك العامة».
وحول البرنامج النووي الإيراني.. أعلنت إيران أمس اعتزامها دعوة رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية لاجراء محادثات وقال حسن روحاني الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي خلال اجتماعه مع سترو أمس.. «ستدعو ايران البرادعي قريبا لزيارة ايران لاجراء محادثات من اجل ازالة مشكلات فنية».وأبلغ سترو مسؤولين ايرانيين بأن عدم الموافقة على قيام خبراء الأمم المتحدة بعمليات تفتيش اشمل ستضر بالثقة الممنوحة لايران على الساحة الدولية ومن المحتمل ان تؤدي لالغاء اتفاقية تجارية محتملة مع الاتحاد الأوروبي وبالتالي توقيع ايران وموافقتها على عمليات التفتيش سيساعد فى رفع العقوبات التجارية المفروضة على بلادهم وزيادة ثقة العالم فى ايران.
وحول أعضاء تنظيم القاعدة المعتقلين في إيران.. فقد تعهد الرئيس الايراني محمد خاتمي أمس الاثنين باتخاذ موقف صارم تجاه أعضاء تنظيم القاعدة المعتقلين في إيران. وأضاف خلال لقائه وزير الخارجية البريطانية جاك سترو ان طهران في المقابل تتوقع من الغرب ان يتبع نفس الأسلوب مع المنظمات الأخرى في إشارة إلى المتشددين من أعضاء منظمة مجاهدي خلق الايرانية المعارضة التي تفتح عددا من المكاتب في أنحاء أوروبا.
| 
