سجناء ومحجوزون يحملون الإيدز انتشروا في مدن العراق

* بغداد - د. حميد عبدالله:
كشفت مصادر طبية في بغداد أن عدداً من المصابين بمرض الايدز قد خرجوا من السجون والمستشفيات التي كانوا محجوزين فيها وانتشروا في مدن العراق اثر سقوط بغداد ناقلين معهم الوباء الى سكان المدن التي استقروا فيها.
وأشارت هذه المصادر الى ان عدد المصابين بمرض الايدز في العراق بلغ خلال عقدي الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي 76 مصابا توفي منهم 64 وبقي 12 يحملون فايروس المرض، وقد ظلوا محجوزين في مستشفى ابن زهر في بغداد لكنهم غادروا المستشفى عقب سقوط بغداد وانتشروا في مدن العراق حاملين معهم وباءهم الى حيث يقيمون.
من جهته أكد الدكتور علي رجب الاختصاصي بمرض الايدز والتهاب الكبد الفايروسي ان جميع فعاليات السيطرة على المرض متوقفة في الوقت الحاضر خاصة بعد فتح الحدود أمام شتى أنواع الوافدين ومن دون خضوعهم لأية فحوصات، مشدداً على أن مشروع السيطرة على الأمراض الانتقالية كان قد شخص عدداً من الاصابات بين السجناء الذين عزلوا في سجون خاصة وحين فتحت أبواب السجون خرج المصابون بالايدز ناقلين المرض إلى عوائلهم ومجتمعاتهم.
وشدد الدكتور رجب على ان هناك شرائح اجتماعية تعد وسطاً خصباً لنقل المرض ومن بين هؤلاء ما نطلق عليهم تسمية «مجاميع الاختطار» وهم العراقيون الذين أبعدوا عن الأردن لأسباب أخلاقية والقادمون من الخارج لأغراض العلاج، والسجناء والسجينات لأسباب أخلاقية، وأصحاب الأمراض المنقولة جنسياً، ومرضى نزف الدم الوراثي، هذه المجاميع كنا نهتم جداً بفحصها ومتابعتها أما الآن فليس لدينا أية سيطرة عليها.