* تناول أخي وصديقي خالد المالك موضوع الركود الأدبي في بلادنا وحدد معالم بارزة كأسباب لهذا الركود.
ولن أضيف شيئاً جديداً على هذه المعالم لانه عالجها بشكل متكامل تقريباً، ولكن اود ان اطرح سؤالا هنا لادبائنا للشيوخ منهم وليس للشباب.
هل تقدمون ادبكم لقراء ذوي عقول عطشى ام تقدمونه لكسب مادي او شهرة زائلة؟
الاجابة على هذا السؤال لعلها تحدد عاملاً مهماً من عوامل ركود الأدب في بلادنا.
أكثر من أديب - وليعذروني ان كنت صريحا - لن يجد القابلية لان يكتب ادبا او حتى أي كلام عادي، لان اصابع اليد تنفرك متهيئة لاستقبال ما يساوي هذا الأدب او ذاك الكلام.. لا تقولوا عني.. اخطأت.. فالأدب يجب ان ينبع من ذاتنا من وجداننا كانعكاس لثقافتنا.. لاطلاعنا.. لمدى التجربة التي تزداد عمقا مع الأيام.
ولذا يجب ان يكتب ادباؤنا ادبا رفيعا، ادبا متكاملا في اشكاله وصوره لنرتفع بمستواه ونشيد بقوته..
وليس معنى هذا اغفالي لدور القارئ والمؤسسات الصحفية والاجهزة ذات المساس في تقليل نسبة تشجيعها لهذا الأدب ومحاولة الارتقاء به حدا يساعد على مزيد من العطاء الجيد لدى ادبائنا، الموضوع في حد ذاته واسع وكبير ويحتاج الى مناقشة موضوعية يشارك فيها العديد من أدبائنا ومثقفينا للوصول الى نقطة التقاء يمكن معها تحديد وجه واضح المعالم لمستوى الأدب في بلادنا.
* دأبت بعض الوزارات على ايجاد إدارات للاستعلامات يتمكن معها المراجع من انجاز معاملته دون عناء.
هذه الخطوة في نظري تستحق الاشادة، لأنها تمثل في حد ذاتها أسلوبا جديداً للتعامل المبسط والميسر مع كل مراجعي الوزارات وهم كثر، لكن يبقى هناك شرط واحد لكي نضمن نجاح هذه المكاتب هو.. ان تحسن الوزارات اختيار الكفاءات الهادئة الجيدة لملأ كراسي إدارات الاستعلامات لانها الوجه الصادق للوزارة والجهة التي تعكس مدى انجازاتها السريعة.
عاتبني أحدهم لانني كتبت عن بعض الموظفين الكسالى في زاويتي للاسبوع الماضي وقد اكد انعدام مثل هؤلاء.
لم أعلق كثيراً.. غير الأمل في أن يكون هذا الكلام حقيقة لا مجال للشك فيها.
مع تحياتي
|