تشير الاحصائيات الرسمية التي نشرتها مصانع إنتاج السيارات في جمهورية ألمانيا انه على الرغم من توقف الإنتاج خلال الشهر الماضي بسبب الإجازات السنوية الجماعية التي تقوم بها هذه المصانع من كل عام فإن معدل الإنتاج لم يقل سوى بنسبة ضئيلة عما كان عليه في نفس الشهر من العام الماضي.
وبهذا يبلغ معدل ما تنتجه مصانع السيارات شهريا ما يقارب ربع مليون سيارة أي بزيادة قدرها 2 ،7% عما كان عليه في العام الماضي. أما بالنسبة لعدد السيارات المصدرة الى الخارج خلال النصف الأول من العام الحالي فقد بلغ 21 ،1 مليون سيارة أي بزيادة قدرها 1% عن العام الماضي.
ويعتقد الخبراء المختصون ان النصف الثاني من العام الحالي سيضرب رقما قياسياً في انتاج السيارات وكذلك في زيادة الصادرات بشكل عام والسبب في ذلك حسب رأي هؤلاء الخبراء هو:
1- احتمال انفتاح الأسواق الشرقية «الاتحاد السوفياتي ودول أوروبا الشرقية» بوجه السيارات الألمانية وخاصة بعد ان بدأت الأوساط المختصة تتحدث احتمال قيام شركة مارسيدس بنز بتأسيس فرع منتج لها في الاتحاد السوفياتي على اثر توقيع معاهدة عدم استعمال العنف ما بين بون وموسكو.
2- تشير كافة الدلائل الى ان استيراد الولايات المتحدة الأمريكية ودول السوق المشتركة من السيارات الألمانية سيزداد خلال الأعوام القادمة بنفس النسبة التي ازداد بها خلال الخمسة أعوام الماضية.
كل هذا جعل الشركات والمصانع الألمانية تزيد من استثماراتها في الداخل والخارج لزيادة الإنتاج وتوسيع مرافقه.
|