صحافتنا الرياضية في غفلة وغيبوبة عما تعرض له الوطن من ارهاب بتفجيرات الرياض وما قبلها وما بعدها من أحداث.. وكنت أتوقع ان تطرح البحوث وتناقش الدراسات لمعرفة أسباب انحراف بعض الشباب خاصة من صغار السن وراء الإرهاب.. ولمعرفة طرق التغرير بهم وهم فئة أصبحت مستهدفة كما أنها الفئة الأكثر قراءة ومتابعة للرياضة وللصفحات الرياضية في الحالات الطبيعية.. فكنت أتوقع ايقاعاً وطنياً بدلا من ملء الصفحات الرياضية بمناسبات الولائم والابتسامات والاحتفالات أو بزوايا مشبوهة تملأ بشتم الآخرين والتشفي من الأندية الأخرى ومنسوبيها بما يؤكد ان هناك خللاً وان بعض منسوبي ومسؤولي الصحافة الرياضية في واد ومشاكل الشباب من إرهاب ومخدرات في واد آخر.
ويعلم الجميع قصور أنديتنا تجاه شبابنا.. ومنذ إقرار الاحتراف أصبحت الأندية لا تهتم بفئتي الناشئين والشباب بل اهتمامها انصب على استقطاب اللاعب الجاهز مما أفقد الأندية القائمة رسالتها تجاه شباب الوطن ورعايتهم ثقافيا واجتماعيا مما جعلها قاصرة على بضع عشرات من اللاعبين بينما الألوف من المحتاجين للرياضة من أجل الرياضة ومن أجل المتعة ومن أجل اشغال أوقات فراغ الشباب لا يجدون أرضا يقيمون بها ملعبا مشتركا لكرة الطائرة والسلة عدا ان يكون لها ملعب لكرة القدم. هذا وكم هو حري بنا إنشاء الملاعب والساحات في داخل الأحياء والذهاب إلى الشباب حيث هم ومن وسائل ذلك الاستفادة من المباني المدرسية ومرافقها في الإجازات والعطل بما يشغل أوقات فراغ أبناء الحي بكل ما هو مفيد وايجابي في حياتهم وبالتالي في حياة الأمة على ان تتولى ذلك مجالس الأحياء الأهلية والعمد والموسرون من ساكني كل حي.. فقد أتى الوقت الذي يجب على القطاع الخاص فيه ان يولي مسؤولياته تجاه الوطن وشباب الوطن.. وذلك لنشر التوعية الصحيحة والمخلصة داخل الأحياء وفي الأندية والمدارس عن أخطار بعض المسالك والحجج التي يتخذها الإرهابيون باسم الدين.. والدين منها براء.. والله من وراء القصد..
الأمير القدوة!!!
يزور هذا اليوم الاثنين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز الرئيس العام لرعاية الشباب ورئيس اتحاد كرة القدم السعودي النادي الأهلي في بادرة غير مستغربة لمن عرف سموه عن كثب.. ولا شك ان هذه الزيارة والتي أتت برغبة أهلاوية إنما هي بلسم للجراح الأهلاوية لما حدث لهم في مباراة الكأس وما تبعها من مماحكات ما أنزل الله بها من سلطان.
والأمير سلطان يقدم نموذجاً حياً لما يجب ان يكون عليه المسؤول بالنزول إلى الميدان بنفسه وليس التقوقع في أبراج عاجية والاكتفاء بما يرفع لهم من تقارير قد تكون غير دقيقة أو ان الأهواء تلعب دورا في مصداقية تلك التقارير.
هذا ونحن هنا نرفع أكف الضراعة إلى الله ان يمد سموه الكريم بالتوفيق والسداد في إدارة مرفق هام ليؤدي رسالته الحقيقية في هذه المرحلة الدقيقة التي يمر بها وطننا الغالي بعد ان أصبح بعض شبابه عرضة لغسيل المخ وللتغرير بهم.. والله ولي الصالحين.
إلا أبو فيصل!!!
بعث سمو الأمير خالد بن عبدالله بن عبدالعزيز برسالة لأعضاء شرف النادي الأهلي يفيد من خلالها ان الموسم الرياضي القادم هو آخر موسم رياضي له مع الأهلي وذلك لضيق ما في اليد وقلة السيولة ولإرهاقه النفسي والمالي خلال ما تبقى من الموسم الماضي بعد تنحي الأمير محمد العبدالله الفيصل عن مسؤولياته تجاه النادي الأهلي فهب الأمير خالد بن عبدالله لتكملة مشوار الموسم وحقق وفريق العمل الذي معه البطولة العربية.. وقدم الفريق ما يشفع له ان يكون بطلا للدوري.. إلا ان معجب الدوسري كان له رأي آخر فسلب بطولة الدوري من الأهلي وأهداها إلى الاتحاد.. كذلك ما تبعها من أحداث قد أثرت كثيراً في دعم الداعمين وعلى رأسهم سمو الأمير خالد بن عبدالله العاشق الكبير والذي يرى جهده وماله وشقاه يهدر بصافرة ومع ذلك وعندما نطق خالد بالحق أصبح ملوما.
وللعلم فقد خسر الأهلي مباراتين نهائيتين على كأس دوري خادم الحرمين الشريفين أمام الاتحاد تحديدا إحداهما مع الحكم معجب والأخرى مع الحكم العقيلي وثالثة مع معجب في إهدار لحقوق الأهلي.. أي ان الأهلي خسر ثلاث مباريات نهائية ومع الاتحاد عن طريق التحكيم وتحديداً العقيلي مرة ومعجب مرتين.. أفلا يدعو ذلك للاستغراب؟!
والحقيقة المرة للأهلاويين أقولها من معرفة أكيدة أنه بانسحاب أبي فيصل نهاية الموسم القادم سيدخل الأهلي نفقا مظلما لا يوجد في نهايته بصيص أمل أبداً خاصة والموسم القادم تنتهي فيه معظم عقود لاعبي الأهلي.
هذا وبابتعاد أبي فيصل سنخسر رجلا من خيرة رجال الرياضة السعودية قضى معظم حياته في ملاعبها.
كما سيجر ذلك دون شك إلى استقالة الدكتور عبدالرزاق أبو داود وإدارته كما ان ابتعاد بقية أعضاء الشرف ليس مستبعداً لنفقد هذه المجموعة الرياضية التي يصعب تعويضها سواء للنادي أو للرياضة السعودية.
تواصل..!!!
الاخوة الأصدقاء سعد المغيدي -خالد سعود- محمد مشرف- سعود كتبي- خالد الهجرس- سامي 9- فيصل البدري - معجب الز هراني - سامي علي - عادل عبدالله - طارق الفارس - ماجد الحمراني - والاختان لما الصالح وعبير الرياض.. وأرجو ان لا أكون قد نسيت أحدا.. وكذلك الصديقان الاستاذان عيدالبلوي وسامي السديس.. أرجو ان تكون (ايميلاتي قد وصلتكم جميعا ولو اختلفنا وآسف لهذا التأخر الطويل بالتنويه عن رسائلكم).. وأرجو دوام المواصلة.. والله يحفظكم.
|