Monday 30th june,2003 11232العدد الأثنين 30 ,ربيع الآخر 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

الإرهاب والفقعسي وتسليمه نفسه الإرهاب والفقعسي وتسليمه نفسه
صالح العبد الرحمن التويجري

الارهاب وعرفناه بعد ان ذقنا مرارته وذاق مرارته وبؤسه وعذابه الكثير والكثير كفانا الله اياه وطهر بيوتنا ومدننا وقرانا ومساجدنا واحياءنا وميادينها وشوارعها منه، اما الفقعسي فمن اعماله المحرمة ونتائجها القبيحة عرفناه ولكن تسليمه نفسه لامن الدولة هو الذي نحتاج لنعرفه فهل سلم نفسه خوفا من العقاب الشرعي في الدنيا ام ليخفف عن نفسه العقاب يوم المعاد، لاشك ان الله سبحانه هو الهادي الى سواء السبيل ولاشك ان الله اراد لهذه البلاد الخير والامان فهدى هذا الرجل ليسلم نفسه ربما لينقذ الامة من شر مستطير قد احاط بها ولربما يكون تسليمه لنفسه هو آخر عمليات الارهاب في هذا البلد، فلا اشك انه سيكشف كل المستور من الارهاب ليقضي عليه في مهده، اتمنى ذلك من اعماق قلبي، والذي اقرؤه في نفسية هذا الرجل انه ضرب الاخماس بالاسداس وصال وجال بفكره وحزّر وفزّر وفتح عينيه على الماضي ليرى ماذا جنى هو وأصحابه مما مضى وما هي المكاسب فوجدها عذابا في الدنيا وملاحقة وخوفا وفزعا وحرمانا من الراحة النفسية والبدنية، وفي النهاية سيكون احد ضحايا الارهاب نفسه، ثم فتح عينيه على الحاضر والمستقبل فوجد نفسه ممن قال الله فيهم {إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَاداً أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ) (المائدة:33)
} هذا نصيبه في الدنيا اما في الآخرة فله عذاب اليم، ولاشك ان هذا الرجل وضع نتيجة تفكيره على الكفتين فاختار الاول لعله يقترن بالتوبة النصوح فيخف عنه عذاب الدنيا لأنه بالامكان وثم بالتوبة فإن الله غفور رحيم لعله ينجو مع الناجين، ومن ثم بعد ذلك لعلَّ الآخرين ممن بقوا ممن ارتكبوا تلك الجرائم ومن كانوا في فلكهم ينحون نحوه فيستيقظون لانفسهم قبل فوات الاوان فينجون وتنجو الامة مما هو محدق بها وما ذلك الا نصر من الله العلي القدير لعباده المؤمنين ولهذه البلاد الطاهرة وللمسلمين بصفة عامة، فلنحمد الله على ما تم وما سيتم من اسباب الخير والفلاح لهذه الامة بسبب وقوع هذا الشخص ومن سبقه من الاعوان المفسدين في الارض في يد العدالة، حفظ الله بلادنا واهلها وحكومتنا الرشيدة وضيوفها من كل سوء ومن كل وباء وشر مستطير، فالحمد لله اولاً وآخراً وله الشكر والمنة، وما كل هذا التحول إلا من فضل الله على اهل هذه البلاد وماهو إلا نصر مبين قال تعالى: {إن تّنصٍرٍوا اللّهّ يّنصٍرًكٍمً وّيٍثّبٌَتً أّقًدّامّكٍمً} اللهم اجعل هذا البلد موطنا للامن والامان وايده بعزة الاسلام، اللهم آمين اللهم آمين.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved