|
|
الارهاب وعرفناه بعد ان ذقنا مرارته وذاق مرارته وبؤسه وعذابه الكثير والكثير كفانا الله اياه وطهر بيوتنا ومدننا وقرانا ومساجدنا واحياءنا وميادينها وشوارعها منه، اما الفقعسي فمن اعماله المحرمة ونتائجها القبيحة عرفناه ولكن تسليمه نفسه لامن الدولة هو الذي نحتاج لنعرفه فهل سلم نفسه خوفا من العقاب الشرعي في الدنيا ام ليخفف عن نفسه العقاب يوم المعاد، لاشك ان الله سبحانه هو الهادي الى سواء السبيل ولاشك ان الله اراد لهذه البلاد الخير والامان فهدى هذا الرجل ليسلم نفسه ربما لينقذ الامة من شر مستطير قد احاط بها ولربما يكون تسليمه لنفسه هو آخر عمليات الارهاب في هذا البلد، فلا اشك انه سيكشف كل المستور من الارهاب ليقضي عليه في مهده، اتمنى ذلك من اعماق قلبي، والذي اقرؤه في نفسية هذا الرجل انه ضرب الاخماس بالاسداس وصال وجال بفكره وحزّر وفزّر وفتح عينيه على الماضي ليرى ماذا جنى هو وأصحابه مما مضى وما هي المكاسب فوجدها عذابا في الدنيا وملاحقة وخوفا وفزعا وحرمانا من الراحة النفسية والبدنية، وفي النهاية سيكون احد ضحايا الارهاب نفسه، ثم فتح عينيه على الحاضر والمستقبل فوجد نفسه ممن قال الله فيهم {إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَاداً أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ) (المائدة:33) |
[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة] |