* يقول الحق سبحانه وتعالى في كتابه العزيز:{ )إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ نّحًنٍ أّوًلّيّاؤٍكٍمً فٌي الحّيّاةٌ الٍنًيّا وّفٌي الآخٌرّةٌ} [فصلت: 30 - 31] .. ويقول سبحانه في سياق الآية «33» من السورة نفسها: {)وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ) . إن دعاة الضلال والباطل، لا يريدون الهداية لأحد، وحالهم كحال إبليس الذي يغوي من يستجيب له، ثم ينكص على عقبيه، ويقول لمن ضل: {قّالّ إنٌَي بّرٌيءِ مٌَنكّ إنٌَي أّخّافٍ اللَّهّ} . ويقول في موقف آخر، كما جاء في الكتاب العزيز، انه دعا أولئك الذين أضلهم فاستجابوا له، وإنه لم يكن عليهم من سلطان، وعليهم أن يلوموا أنفسهم.!
هذه الحال تتجدد من أبالسة الإنس، وتتردد خلال عقود وأحقاب.! وقد قرأت في العدد «390B.3» من روز اليوسف، الصادر بتاريخ 9/3/2003م، حملة شعواء على قناة - اقرأ - الفضائية، وعلى الذين هداهم الله الى طريق الخير والاستقامة والهدى.. والنصر للدين الخالص، لأنه لله.! أما الوجوه الكئيبة الضائعة، فإنها لا تريد الخير لأحد، وإنما أن يذهب الجميع الى الجحيم.!> إن قناة اقرأ الفضائية وأمثالها المستقيمة، تدعو الى الهدى ودين الحق، وتكشف الضالين المضلين.. وآتت المجلة ببعض صور من هداهم الله الى سبيله، من الفنانات.. وهاجمت الدعاة الى الهداية، من أمثال الدكتور عايض القرني، الشيخ محمد الحبيب الجفري، وعمرو خالد.!> إن الاسلام دين الخير والعدل والإحسان والقيم والمثل العليا، دين السماحة، ضد العدوان والعنف، والكتاب العزيز يخاطب خاتم رسل الله صلى الله عليه وسلم بقوله: {ادًعٍ إلّى" سّبٌيلٌ رّبٌَكّ بٌالًحٌكًمّةٌ وّالًمّوًعٌظّةٌ الحّسّنّةٌ} .. والذي يهتدي فإنما يهتدي لنفسه، ومن ضل فإنما يضل عليها».. والاسلام وأتباعه لا يرغمون أحداً على الهداية.. قال الحق:{أّفّأّنتّ تٍكًرٌهٍ النّاسّ حّتَّى" يّكٍونٍوا مٍؤًمٌنٌينّ}.. فلماذا دعاة الالحاد والضلال لا يدعون من يهتدي وشأنه.؟!.> إنهم يريدون أن تضل الخليقة، كما هي حال المعرضين عن الهدى، والمحاربين لمن اهتدى.! يريدون أن يذهب من في الدنيا الى الجحيم.. ونحن نرد عليهم بقول الحق:{قٍلً إنَّ هٍدّى پلَّهٌ هٍوّ پًهٍدّى"}.. فدعوا الناس الذين اهتدوا وشأنهم، وهم لم يسعوا اليكم لتهتدوا، لأنهم وكل الخلائق لا يستطيعون - أن يهدوا من أضل الله -.. غير ان الشيطان يسوّل ويملي لهم! قال تعالى: {إنَّكّ لا تّهًدٌي مّنً أّحًبّبًتّ وّلّكٌنَّ اللهّ يّهًدٌي مّن يّشّاءٍ وّهٍوّ أّعًلّمٍ بٌالًمٍهًتّدٌينّ [القصص: 56].. نعوذ بالله من شياطين الإنس ومن شياطين الجن، ونرجو الله أن يجعل كيدهم في نحورهم، وأن يسلمنا من شرورهم، وأن يجعل الدائرة عليهم، لأنهم ضالون مضلون. قال تعالى: {فّمّنً أّبًصّرّ فّلٌنّفًسٌهٌ وّمّنً عّمٌيّ فّعّلّيًهّا} [الأنعام: 104] .
|