تنفست الأرض سمومها...
واكتظ الجو حراً...
فزادت رغبات الناس في التَّشتت في الأرض بحثاً عن نسمة باردة، ولحظات تأمل في منأى عن بوتقة الزمهرير...
... وتبدأ كافة فئات المجتمع التَّأهب لبدء الإجازة...
وكلُّ إنسان يتطلع إليها بما هو مكنون في داخله من رغبات...
وما الذي يحرِّك خطوات الإنسان على الأرض سوى ما تهفو إليه نفسه من الرغبات...
الإنسان لا تحركه سوى رغباته...
فمن الذي تقسره رغباته لا ظروفه أن يبقى، ويتجاذب التفاعل مع البرامج العديدة التي تعدُّ لها المؤسسات المجتمعية المختلفة لاستقطاب الناس حضوراً إن كانت برامج ترفيه ومرح ومشاركة، وتفاعلاً إن كانت برامج تدريب وتعليم وصقل مواهب وتمكين قدرات، ومشاركةً إن كانت برامج تطبيق وأداء لمن بيده أن يكون ممثِّلاً لهذه البرامج ومنفِّذاً فيها؟...
إنَّ أقوى ما يحرِّك المرء رغائبه...
فهل فكَّر الناس كلُّ الناس في رغائبهم؟ وكيف يتمُّ التعامل معها في ضوء كلِّ فرصة إجازة يجد المرء نفسه بين بين؟
بين حدَّي الرغبة وعدم الرغبة؟
وبين حدَّي الواجب نحو هذه الرغبة إيجاباً يتفاعل مع تحقيقها، أو سلباً يوقف هديرها في نفسه؟...
من بإمكانه أن يجلس إلى قافلة رغائبه وينظِّم مقاعدها ومن ثمَّ يُنزل كلَّ رغبة فوق مقعدها من هذه القافلة ليرى أيَّها في الصدارة؟
فأيَّها أحق بتوجيه اتجاهه؟!
|