Monday 30th june,2003 11232العدد الأثنين 30 ,ربيع الآخر 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

مستعجل مستعجل
مرور الرياض يقدم نموذجاً للنجاح
عبدالرحمن بن سعد السماري

النجاح.. ليس أماني.. إنه عمل إبداعي يصنعه الرجال المتميزون القلائل..
** والنجاح.. ليس في متناول كل شخص.. بل دونه الصعاب والصعاب.. ويحتاج إلى امكانات خاصة.. وقدرات خاصة.. وتأهيل وعزيمة واصرار لصنع هذا النجاح.
** والمشكلة.. أن الرجال الناجحين المتميزين.. هم القلائل.. وتلك مشكلة.. بل قضية.
** وعندما تزور أي هيئة أو إدارة أو جهة.. تعرف «على طول» هل مديرها ناجح ومتميز أم أنه غير ذلك..
** وكذلك عندما تتعامل مع هذه الإدارة أو حتى تقابل المسؤول فيها وتحاوره.. تبدو الأمور واضحة وبشكل سريع.. وتستطيع الحكم على النجاح من عدمه.
** النجاح بالفعل.. ليس سهلاً قريب المنال.. والرجل الناجح.. هو إنسان يملك مجموعة من القدرات والمواهب.. ولديه العزيمة والإصرار والهمة والنشاط على توظيفها واستثمارها من أجل الآخرين.. ومن أجل المجتمع.. ومن أجل تطوير وتنمية ونجاح المجتمع.
** هذا.. هو الفرق بين الإنسان المتميز المبدع.. والإنسان البسيط أو الإنسان العادي.
** دعونا نقف على مثال سريع لإنسان ناجح.. أثبت في فترة وجيزة تفوقاً وتميزاً وحضوراً بالفعل والعمل.. لا بالترزز والتصريحات..
** مدير مرور منطقة الرياض المقدم عبدالرحمن بن عبدالله المقبل.. أحد أولئك الذين سطروا ملامح نجاحات شهدها المرور خلال فترة وجيزة..
** تنظيم.. تطوير.. تحديث.. تجديد.. حشد الامكانات وتوظيفها بشكل صحيح..
** تزور إدارة المرور.. فتجدها قد تحولت من عمل مكتبي ويدوي قوامه الأوراق والدوسيات والمجلدات و«الحوسه» السابقة.. إلى عمل آلي يمكنك أن تحصل على ما تريد خلال دقائق.. ويمكنك معرفة المعاملة التي جئت من أجلها خلال ثوان..
** أحدث الأجهزة.. وشباب هناك في مستوى المسؤولية.. ويملكون قدرات ومواهب تؤهلهم لهذا العمل.
** كلنا يذكر.. كيف كان المرور في السابق.. لكن ليت من لديه تصور سابق عن المرور وحاله ووضعيته.. ليته يزوره اليوم.. فيقف على ما تحقق هناك.
** شيء لا يمكن وصفه.. إنه أشبه بالخيال..
** لقد تحولت «الحوسه» إلى عمل آلي منظم في تحد كان بطله.. عبدالرحمن المقبل بكل كفاءة.
** لقد ارتاح المراجع من الطوابير الطويلة العريضة.. وارتاح من تلك الملفات والنماذج والاجراءات الصعبة..
** واستراح من مشاوير.. راجع مرور الروضة.. وراجع مرور النسيم.. وراجع مرور الملز.. وراجع مرور الشمال.. وراجع الناصرية.. وراجع مركز المعلومات.. والارشيف والملفات.. وراجع بكرة وبعد بكرة..
** كل شيء أمام الموظف على الجهاز.. تحصل على الرخصة والاستمارة خلال وقت وجيز..
** تحصل على كل ما تريد من خدمات خلال دقائق معدودة وفق آلية واضحة مريحة تجعلك في الصورة أولاً بأول..
** انتهت مشاكل كل الزحام في أحواش سيئة المظهر.. ليتحول الانتظار السريع في أماكن «رائعة مكيفة جميلة» مليئة بكل الخدمات.
** كل الجهات التي تحتاجها هناك.. كلها أُلزمت بمكاتب هناك.. كل شيء أمامك.. وما عليك إلا أن تحضر جاهزاً.. وستجد ما تريد أمامك خلال دقائق.
** أصبح لدى المرور غرفة عمليات ضخمة.. تجعل الرياض.. كل الرياض أمام ناظري المسؤول الذي يدير العمل.. ليتخذ قراره.. والصورة واضحة أمامه..
** ألغى تكدس الجنود في الاشارات والتقاطعات.. والمرافق الأخرى.. واستبدل بكميرات مراقبة أكثر دقة.. وأكثر حضارية.. وأصبح كل شيء يدور في الشارع.. أمام غرفة العمليات بوضوح.
** الكل اليوم.. يشعر أنه أمام الكاميرا.. وإن أي تلاعب أو «لف ودوران» سيكون تحت طائلة العقوبة.
** ليس بوسع أحد.. أن يختلس غفلة أو غياب رجل المرور.. لأن الكاميرا جاهزة..
** محاضرات.. وندوات.. ودروس.. ولقاء شبه يومي لرجال المرور كلهم قبل نزولهم للميدان وبعده.. لاشعارهم بواجبهم ودورهم ورسالتهم.. وما لهم وما عليهم.. حتى تحول رجل المرور إلى موجه ومرشد أكثر منه «رجل بوليس»..
** وهكذا ضبط المخالفات وتحريرها وتسديدها صارت اجراء سهلاً سريعاً يريح الجميع.. بعد أن كانت تأخذ شهوراً لتنتهي من سجلك..
** والقادم.. هو حجم رخصة القيادة ورخصة السير.. حيث ستبقى صغيرة الحجم.. وبوسعك وضعها في جيبك والتنقل بها.. بعد أن كانت أشبه «بالبرشور»..
** أشياء كثيرة من هذا القبيل.. نستشعرها ونعايشها يوميا في الشارع وفي مكاتب المرور وفي كل مكان.. من اعطاءات وابداعات رجل المرور الشاب المبدع عبدالرحمن المقبل.
** نعم.. هي ابداعات وعطاءات زملائه ومساعديه ومديري الادارات والأقسام.. الشباب المخلص هناك في مرور الرياض..
** الرياض.. توسعت عشرات المرات.. وتبعَّجت بشكل مخيف.. وزادت مساحتها مئات الكيلومترات المربعة.. ومع ذلك.. فمرور الرياض.. لم يضع يداً على يد ويصيح «الرياض ضخمة وبها أكثر من أربعة ملايين شخص».. بل عمل وعمل.. وسيطر على العمل وأبدع.. وكأنما الرياض صغرت.. ألف مرة.. بفعل النجاح.. والرجال الناجحين.
** لم يقولوا.. إن الشوارع هي نفسها.. والسيارات تضاعفت عشرات المرات..
** ولم يقولوا.. إن المراجعين تضاعفوا آلاف المرات..
** ولم يقولوا.. إن الأمور تعقدت ودخلت فيها أطراف.. كشركات التأمين..
** ولم «يعلعلوا ويولولوا» بل خططوا بطريقة صحيحة وقبلوا التحدي.. ووصلوا الى ما يريدون.. وقدموا نموذجاً حياً صادقا للنجاح.. وكيف يكون تحدي الصعاب وتجاوزها بكل همة وعزيمة واقتدار..
** تحية لهؤلاء الشباب.. وعلى رأسهم قائدهم المقدم عبدالرحمن المقبل.. رجل المهمات الصعبة.. ورجل الانجازات والنجاحات.. والابداع والتفوق.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved