* غزة أ ف ب:
صرح أحد قادة حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين أمس الاحد أن الهدنة «طارئة ومؤقتة ولن تؤثر» على استراتيجية «المقاومة» التي تعتمدها الحركة، مؤكدا أنها خطوة «تكتيكية لا أحد يضمن استمرارها» بسبب «سياسة العنف» الإسرائيلية.
وقال نافذ عزام لوكالة فرانس برس إن «استراتجية حركة الجهاد واضحة وثابتة ولم تتغير ومسألة الهدنة طارئة ومؤقتة ولم نقدم عليها باختيارنا، لكن الكل يرى تبدلات الظرف الاقليمي والدولي».
وأضاف أن الهدنة «مسألة تكتيكية ونتيجة الأوضاع الطارئة التي نعيشها»، موضحا أن «التبدلات الطارئة لا يمكن على الاطلاق أن تؤثر في الثابت وبالتالي استراتيجة حركة الجهاد الإسلامي التي يعرفها الناس لم تتغير».
وأكد عزام أن «المقاومة الفلسطينية في فلسطين لم تنته ولن تنتهي إلا بعودة الحقوق لأصحابها»، مشددا على أن «الانتفاضة خيار شعبي فلسطيني لا يمكن أن ينتهي بجرة قلم لذلك مسألة المقاومة خيار استراتيجي ثابت لا يتغير».
وتابع عزام أن الفلسطينيين «قاموا بخطوة كبيرة من خلال الهدنة الوشيكة» التي قبلت حركته إعلانها «تقديرا للظرف الدولي والاقليمي ولمعاناة شعبنا وحتى نحفظ دماء مقاومين ومجاهدين ونحفظ دماء شعبنا ولمحاولة تخفيف الضغط عن الشعب الفلسطيني المظلوم والمنكوب وتخفيف معاناته».
وقال إن «الأمر الآن يتعلق في إسرائيل ودور العالم والأطراف الفاعلة في المنطقة ممارسة مزيد من الضغوط على إسرائيل».
وأكد «من خلال تجربتنا مع المحتل ومع إسرائيل»، أن «لا أحد يضمن استمرار هكذا خطوة لأن السياسية الإسرائيلية قائمة على العنف والإرهاب ولأن إسرائيل لا تحترم أي تعهدات أو التزامات لم تحترم تعهداتها في السابق».
وتستعد الفصائل الفلسطينية لإعلان هدنة في العمليات ضد إسرائيل لكن مصادر تحدثت عن احتمال إرجاء هذا الإعلان بعد خلافات حول صيغة النص.
|