* لندن أ ش أ:
بدأ وزير الخارجية البريطاني جاك سترو زيارة إلى إيران تهدف إلى زيادة الضغوط على طهران للسماح بالتفتيش الدولي على برنامجها النووي.
ووفقا لتقرير بثه راديو لندن أمس الاحد فإن سترو سيدعو إيران إلى الاستجابة للدعوات الدولية والأمريكية المتزايدة لفتح منشأتها النووية أمام التفتيش الدولي ووقف ما أسماه دعمها للمنظمات الإرهابية ودفع عجلة الإصلاح الديمقراطي الداخلي.
وقال التقرير إن هذه الزيارة ستكون واحدة من أصعب المهام التي ستواجه جاك سترو لأن رسالته للإيرانيين ستكون واضحة وقاطعة ومفادها أنه يجب أن تستجيبوا للضغوط الأوروبية والأمريكية المتزايدة وتسمحوا بتفتيش أدق وأشمل لمنشأتكم النووية.
ومن المقرر أن يحث سترو في رابع زيارة له إلى طهران في غضون عامين الحكومة الإيرانية على وقف دعمها لما تعتبره بريطانيا جماعات إرهابية تهدد السلام في الشرق الأوسط كما سيدعوها إلى الإسراع في وتيرة الإصلاحات الديمقراطية الداخلية. وأوضح التقرير أن هذا الأمر قد يثير حساسيات خاصة لدى الإيرانيين لاسيما أنه يأتي في أعقاب أسابيع من المظاهرات المناهضة للحكومة التي نظمها الطلبة الإيرانيون.
وكانت السلطات الإيرانية قد أفادت بأن نحو ألفي طالب لا يزالون رهن الاعتقال.
وأشار التقرير إلى أن الدبلوماسيين البريطانيين لا يتوقعون أن تسفر محادثات سترو في طهران عن تقدم كبير وفورى إلا أن وزير الخارجية البريطاني يأمل في أن يؤدي الحديث الصريح والمباشر إلى القيادة الإيرانية إلى ابتعاد تدريجي عن مناخ الأزمة الراهن الذي يخيم على العلاقة بين إيران والغرب.
وانتهى التقرير إلى القول إن هذا الموقف البريطاني يأتي على النقيض من موقف الولايات المتحدة الرافض للدخول في محادثات مباشرة مع إيران.
|