* نيويورك أ ش أ:
يتقاعد هانز بليكس رئيس اللجنة الدولية للتحقق والرصد والتفتيش «انموفيك» من منصبه رسميا اليوم الاثنين بعد عدة أشهر مثيرة قاد خلالها عملية البحث عن أسلحة الدمار الشامل العراقية انتهت بشن الحرب على العراق.
وذكر تقرير بثه راديو لندن بهذه المناسبة أمس الاحد أن بليكس كان يشعر بالإحباط في نهاية المطاف بسبب عدم تحلى الولايات المتحدة وبريطانيا بالصبر وتدخلهما في العراق عسكريا بعد ذلك وعدم الاقتداء بموقفه في التعامل مع ما تردد عن محاولات العراق إخفاء أسلحة محظورة.
وأشار التقرير إلى أن من بين الأوصاف التي تم اطلاقها على بليكس (المثير للغضب و الغامض ) عندما كانت الاستعدادات تجرى لشن الحرب على العراق.ولم يكن بليكس من هؤلاء الذين يرغبون في الاستحواذ على أضواء الساحة الدولية إلا أن وسائل الإعلام تابعت خطاه على مدى أربعة أسابيع قبل شن الحرب وكانت تتعلق بكل كلمة ينطق بها لعله يقدم الدليل المنتظر سواء إلى المنادين بالحرب أو الرافضين لها، وأوضح التقرير أن المسؤول الدولي لم يعط الكثير في هذا الصدد، لأنه حسب بعض المراقبين للشأن العراقي، مفتش أسلحة من نوع خاص جدا.. فقد وصفه ناتيال هيرب الذي يعمل مستشارا مستقلا حول العراق بأنه ربما يعد الأفضل.
وأضاف هيرب أنه كان بامكانه أن يميل أحيانا نحو العراقيين وأحيانا أخرى نحو واشنطن وأحيانا ثالثة نحو كل الأطراف المعنية.. إلا أنه كان حريصا في الوقت نفسه على أن يظل مهنيا دون أن يكون بالضرورة شخصية بارزة على الساحة الدولية.
وانتهى الراديو في تقريره إلى القول إن بليكس لم يتمكن أبدا من إكمال عمله في العراق.. إلا أن كثيرين يرون أنه ترك منصبه في نيويورك دون أن تمس أمانته المهنية بشيء.
|