بريمر: فرص إلقاء القبض على صدام حسين «كبيرة جدا»
إصابة تسعة أمريكيين ومقتل عراقي خلال هجمات في بغداد والموصل والفلوجة

  * بغداد الموصل لندن الوكالات:
أكد الحاكم الأمريكي للعراق بول بريمر أمس الاحد أن فرص إلقاء القبض على الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين «كبيرة جدا».
وقال بريمر لتلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي): «أعتقد أن فرص إلقاء القبض على صدام حسين كبيرة جدا، سنلقي القبض عليه».
من جهة أخرى، قتل مدني عراقي وأصيب جنديان أمريكيان بالشرطة العسكرية في بغداد أمس الاحد عندما وقع انفجار استهدف سيارات عسكرية أمريكية.
وقبل ساعات وفي حادث آخر وقع الليلة قبل الماضية قال جنود إن مهاجمين ألقوا قنبلتين قرب جنود أمريكيين يحرسون المتحف الوطني العراقي، ونجا الجنود الأمريكيون ولكن حدثت تلفيات في متجر مجاور ولم تقع أي خسائر بشرية.
وقال السارجنت جون كوزار أحد الجنود الذين يحرسون المتحف لتلفزيون رويترز: «لا نعلم ما إذا كان الهدف هو ضرب موقعنا أم ضرب ذلك المتجر الصغير هناك، لقد انفجرت القنبلتان قرب المتجر».
وذكر متحدث باسم الجيش الأمريكي أن الجنديين المصابين نقلا إلى مستشفي عسكري وأن أضرارا لحقت بعربتين.
وتعرضت القوات الأمريكية لهجمات متكررة في الأيام الأخيرة من جانب من يصفهم مسؤولون عسكريون كبار بأنهم موالون للرئيس العراقي السابق صدام حسين.
من ناحية أخرى، اعتقلت القوات الأمريكية أربعة أشخاص للاشتباه في علاقتهم بقتل جنديين أمريكيين كانا في عداد المفقودين وعثر على جثتيهما في منطقة تقع شمال بغداد.
ونقل راديو العالم الآن الأمريكي عن بيان للقوات الأمريكية أمس الاحد القول إن اعتقال الرجال الأربعة تم خلال عمليات تفتيش من منزل إلى منزل عثر خلالها على المقتنيات الشخصية للجنديين.. وقد عثر على سيارة الجنديين اللذين يعتقد انهما اختطفا في منطقة تقع شمال غرب بغداد.
وتعتقد الاستخبارات الأمريكية أن فدائيي صدام كانوا يعتزمون استخدام السيارة العسكرية في شن هجوم على القوات الأمريكية.
وأعلنت القوات المسلحة الأمريكية أنها عثرت على الأمتعة الشخصية والعربة المدرعة الخفيفة للجنديين اللذين فقدا الاربعاء وعثر على جثتيهما السبت.
وقال الجيش الأمريكي في بيان: إن «الأمتعة الشخصية للجنديين عثر عليها خلال عمليات البحث»، موضحا أن أربعة رجال اعتقلوا في إطار التحقيق حول مقتل الجنديين.
وقد عثر على جثتي العسكريين اللذين خطفا في 25 حزيران/يونيو السبت في غرب التاجي على بعد حوالي أربعين كيلو مترا شمال بغداد.
وقال البيان إنه عثر على عربتهما على بعد حوالي ستين كيلو مترا شمال غرب بغداد، وكانت القوات الأمريكية تخشى أن تستخدمها ميليشيا الفدائيين الموالية للنظام السابق في هجوم ضدها.
وفي الموصل أصيب سبعة جنود أمريكيين بطلقات نارية أحدهم إصابته خطيرة عقب تعرض دوريتهم العسكرية لهجوم قامت بها عناصر مسلحة مجهولة الهوية أمس في ضواحي مدينة الموصل شمال العراق.
وتم نقل المصابين الأمريكيين إلى المستشفى العسكري في المقر الرئيسي للقوات الأمريكية بالموصل في محاولة لإنقاذهم.
وبدأت القوات الأمريكية عقب الحادث عمليات تفتيش على نطاق واسع بالمنطقة اعتقلت على أثرها سبعة عشر عراقيا على الأقل بعدما عثرت على كميات من الأسلحة في منازلهم.
ويشير مسؤولون أمريكيون إلى أن هولاء المعتقلين من الموالين لحزب البعث.
وقامت القوات الأمريكية خلال عمليات التفتيش بقطع كافة الطرق الفرعية والرئيسية في ضواحي الموصل.. وتم سماع أصوات طلقات نارية لا يعرف اتجاهها في الوقت الذي منعت فيه القوات الأمريكية اقتراب الصحفيين من موقع الحادث.
من ناحية أخرى ذكر شهود عيان أن هجوما استخدمت فيه قاذفات الصواريخ استهدف الجنود الأمريكيين في الفلوجة ليل السبت إلى الاحد لكنه لم يوقع ضحايا.
ووقع الهجوم عند منتصف الليل (00:20 تغ) واستهدف الجنود الأمريكيين المنتشرين في السوق المركزي في الفلوجة التي تقع على بعد خمسين كيلو مترا غرب بغداد.
وأضافت المصادر ذاتها أن الجنود الأمريكيين فتحوا النار على المهاجمين الذين نجحوا في الفرار.
وتشهد مدينة الفلوجة ذات الغالبية السنية مواجهات متكررة بين العراقيين والجنود الأمريكيين خصوصا منذ مقتل 16 متظاهرا عراقيا بأيدي القوات الأمريكية فيها نهاية نيسان/ابريل.