* القدس المحتلة اريحا غزة الوكالات:
واصلت مستشارة الرئيس الأمريكي لشؤون الأمن القومي كوندوليزا رايس اتصالات نشطة مع الفلسطينيين والإسرائيليين في إطار سعي الإدارة الأمريكية بإنجاح خطة خارطة الطريق حيث اجتمعت أمس مع رئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون بعد أن التقت حال وصولها السبت مع رئيس الوزراء الفلسطيني محمود عباس الذي وجهت له دعوة لزيارة الولايات المتحدة حيث تقرر أن تتم الزيارة خلال أسابيع..
وشارك في المحادثات بين رايس وشارون أقرب مساعدي رئيس الوزراء الإسرائيلي لاسيما الملحق العسكري الجنرال يواف غالان ومستشاره السياسي شالوم ترجمان.
وذكرت صحيفة «هآرتس» أن رايس أرادت التأكد خلال محادثاتها مع شارون من أن «إسرائيل لن تعارض بعض المشاريع الاقتصادية التي تدعمها الولايات المتحدة في الأراضي التي تسيطر عليها السلطة الفلسطينية».
وكانت المسؤولة الأمريكية التقت في وقت سابق يوم الاحد دوف ويسغلاس مدير مكتب شارون ووزير المالية الفلسطيني سلام فياض وبحثت معهما في مسائل تتعلق بقضايا مدنية على حد قول الإذاعة، وفي وقت سابق من يوم أمس أعلن مصدر فلسطيني أن زيارة محمود عباس أبو مازن رئيس الحكومة الفلسطينية للولايات المتحدة بناء على الدعوة التي وجهتها رايس له قد تتم خلال الأسابيع القادمة.
ونقل راديو العالم الآن الذي يبث إرساله من واشنطن عن المصدر قوله إن أبو مازن سيجتمع خلال هذا الزيارة مع الرئيس جورج بوش.
وكانت رايس قد أجرت محادثات في أريحا يوم السبت مع محمود عباس في مستهل زيارتها للمنطقة التي تستهدف دفع خارطة الطريق.
ويعتبر اجتماع أبو مازن ورايس أمس هو الثاني في سلسة اللقاءات التي جمعته حتى الآن مع مسؤولين على مستوى عال في الإدارة الأمريكية منذ أداء رئيس الحكومة الفلسطينية وأعضاء حكومته الجديدة اليمين القانونية أمام الرئيس ياسر عرفات يوم 30 ابريل الماضي.. حيث اجتمع محمود عباس مع كولن باول وزير الخارجية الأمريكي في مدينة أريحا بالضفة الغربية يوم 20 يونيو الحالي.
وخلال اللقاء مع رايس تعهد الفلسطينيون بمصادرة كل الأسلحة «غير المشروعة» التي تملكها الفصائل وأكدوا ضرورة تجميد فعلي للاستيطان اليهودي والإفراج عن حوالي خمسة آلاف فلسطيني تعتقلهم إسرائيل وخصوصا البرغوثي.
وقد توجهت إلى اريحا بسبب رفض المسؤولين الأمريكيين لقاء رئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات الذي يقاطعونه ويقيم في مقره في رام الله محاطا بدبابات إسرائيلية.
ووصف مسؤول فلسطيني اللقاء بين رايس وأبو ماون بأنه «إيجابي».
وأضاف أن أبو مازن شرح «مخاطر السور العازل الذي تقوم إسرائيل ببنائه على الأراضي الفلسطينية وتأثيره على الدولة الفلسطينية».
وأوضح أن رايس وعدته بمناقشة هذا الموضوع مع الإسرائليين، وقال المسؤول إن أبو مازن أكد على «ضرورة الإفراج عن المعتقلين والشخصيات الفلسطينية المعروفة» كعضو اللجنة التنفيذية عبد الرحيم ملوح ومروان البرغوثي وحسام خضر عضو المجلس التشريعي الفلسطيني وشخصيات فلسطينية أخرى.
وأشار المصدر إلى أن أبو مازن طالب بالعمل على رفع الحصار عن الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، مؤكدا أنه «لن تحدث حرب أهلية ولن تكون هناك مشاكل داخلية وأن السلاح الشرعي بيد السلطة والشرطة فقط وستتم مصادرة أي سلاح يظهر».
وذكرت تقارير إعلامية أن الفلسطينيين يريدون ضمانات من رايس بأن إسرائيل ستتوقف عن استهدافها بالقتل الناشطين الفلسطينيين، كما طالب الفلسطينيون بتحسينات جوهرية لظروف المعيشة للفلسطينيين.
وستكون محادثات رايس اختبارا لكيف يمكن أن يطبق الفلسطينيون وإسرائيل خارطة الطريق وهي أحدث محاولة لوقف الانتفاضة المندلعة منذ 33 شهرا.
وقال جدعون مئير وهو مسؤول كبير في وزارة الخارجية الإسرائيلية إن محادثات الغد ستتناول إعادة انتشار القوات الإسرائيلية وضمانات فلسطينية لتولي مسؤولية الأمن.
وترى إسرائيل أن رايس من أقوى مؤيديها في واشنطن ومن المتوقع أن تضغط مستشارة الأمن القومي الأمريكي على عباس لتفكيك جماعات النشطين،. لكن مسؤولين فلسطينيين يحذرون من أن مواجهة النشطين قد تشعل حربا أهلية فلسطينية.
وقال مصدر فلسطيني إن وعدا أمريكيا بالضغط على إسرائيل لوقف استهداف النشطاء شكل عنصرا أساسيا للتوصل إلى هدنة.
لكن مصدرا إسرائيليا بارزا قال إن إسرائيل غير ملزمة بشروط النشطاء لإقرار هدنة، وأضاف أن إسرائيل ستتفاوض وتطبق اتفاقياتها مع السلطة الفلسطينية.
|