* رام الله الوكالات:
أعلنت حركتا حماس والجهاد الاسلامي في بيان مشترك صدر أمس الاحد «تعليق العمليات العسكرية» ضد إسرائيل لمدة ثلاثة أشهر على ان يسري مفعول هذا التعليق اعتبارا من أمس الاحد.
وفيما يلي النص الحرفي لهذا البيان المشترك الذي حصلت عليه وكالة فرانس برس:
إننا نحن فصائل المقاومة الفلسطينية الموقعة على هذا البيان نعلن عن المبادرة التالية:
أولا : تعليق العمليات العسكرية ضد العدو الصهيوني لمدة ثلاثة أشهر ويسري مفعوله ابتداء من هذا اليوم وذلك مقابل الشروط التالية:
1 - الوقف الفوري لكافة أشكال العدوان الصهيوني على شعبنا الفلسطيني من اجتياح وتدمير واغلاق وحصار على المدن والقرى والمخيمات بما في ذلك الحصار على الرئيس ياسر عرفات وهدم للمنازل وتجريف للاراضي الزراعية واعتداء على الاراضي والممتلكات والمقدسات الاسلامية والمسيحية وخاصة المسجد الاقصى المبارك، والوقف الفوري لكافة عمليات الاغتيال الفردي والمجازر الجماعية وجميع عمليات الاعتقال والابعاد بحق ابناء شعبنا وقياداته وكوادره ومجاهديه.
2 - اطلاق سراح جميع الاسرى والمعتقلين من الفلسطينيين والعرب في سجون الاحتلال دون قيد أو شرط وعودتهم الى بيوتهم بدءا من الذين امضوا مددا طويلة في السجون وذوي الاحكام العالية والنساء والاطفال والمرضى وكبار السن.
ثانيا : في حال لم يستجب العدو لهذه الشروط والالتزامات أو أخل بأي منها فاننا نعتبر أنفسنا في حل من هذه المبادرة ونحمل العدو مسؤولية ما سيترتب على ذلك.
الله أكبر والنصر لشعبنا وأمتنا.
حركة المقاومة الإسلامية حماس
حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين
وكان من المتوقع أن ترجئ حركتا المقاومة الإسلامية (حماس) والجهاد إعلان هدنة في الهجمات ضد إسرائيل بعد خلافات بين الحركتين وفتح التي يتزعمها رئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات حول صيغة النص.
وقد صرح أحد قادة حركة فتح أحمد غنيم عضو لجنة الحوار بين الفصائل الفلسطينية أن «اللجنة المركزية لحركة فتح تصر على تضمين إشارة واضحة إلى خارطة الطريق في نص البيان الذي توصل إليه ممثلون عن حركات حماس وفتح والجهاد».
وأضاف أن «من شأن هذه الإضافة أن تدفع حركتي حماس والجهاد اللتان تعارضان خطة خارطة الطريق إلى التراجع عن نص البيان المشترك أو اللجوء إلى إصدار بيانات منفصلة عن كل فصيل».
يذكر أن «خارطة الطريق» خطة دولية للسلام تنص خصوصا على إنهاء أعمال العنف وتجميد الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية وإقامة دولة فلسطينية بحلول العام 2005.
وبدون أن ينتقدوا مبدأ تعليق العمليات ضد إسرائيل، عبّر مسؤولون آخرون عن تحفظات على أن الاتفاق تفاوض بشأنه مروان البرغوثي أحد قادة فتح في الضفة الغربية من سجنه في إسرائيل حيث يعتقل منذ نيسان/ابريل 2002. وأوضح صخر حبش عضو اللجنة المركزية لحركة فتح أن اللجنة المركزية للحركة «لا تعترف بهذا الاتفاق، وقال في حديث لوكالة فرانس برس في إشارة إلى البرغوثي «لا يمكن من ناحية مبدئية الاعتراف باتفاق أعده شخص معتقل داخل سجن».
وقد عبّرت حركات فلسطينية علمانية وخصوصا الجبهتان الشعبية والديموقراطية لتحرير فلسطين عن تحفظاتهما على الهدنة. وكان قد تم التوصل إلى اتفاق الهدنة المشترك خلال محادثات سرية أدارها أمين سر حركة فتح مروان البرغوثي المعتقل في سجن إسرائيلي عن طريق مندوبين مع زعيم حركة حماس خالد مشعل وحركة الجهاد رمضان شلح.
|