* كابول إسلام آباد الوكالات:
تخيم اجواء التوتر على انحاء من افغانستان، ففي حين تجددت معارك الشمال التقليدية بين الاوزبك والطاجيك فقد كثفت القوات الامريكية من عمليات بحث تقوم بها شرق البلاد بحثاً عن مقاتلين من القاعدة وطالبان بعد ايام من تعرض الامريكيين لهجوم فقدوا خلاله جنديا.
وقالت وكالة الانباء الاسلامية الافغانية الخاصة إن الجنود الامريكيين الذين يستقلون سيارات مدرعة ودراجات بخارية إلى جانب الغطاء الجوي تقدموا من منطقة زرمات على بعد 20 كيلومترا من مدينة جارديز عاصمة اقليم باكتيا وذلك للبحث عن الهاربين ومؤيديهم، ونقلت الوكالة عن أحد سكان زرمات طلب عدم ذكر اسمه قوله «إنه يمشطون كل قرية ويدخلون المنازل ويعتقلون من يشتبهون به».
وقتل جندي أمريكي أثناء قتال مع مهاجمين في المنطقة يوم الجمعة الماضي.
وفي الشمال تجدد القتال بين فصيلين متناحرين في الوقت الذي أعلنت فيه بريطانيا انها سترسل قوات اضافية إلى المنطقة لمساعدة الحكومة الانتقالية في البلاد على مواجهة الفوضى.
وقال متحدث باسم الامم المتحدة امس الاحد ان اشتباكات اندلعت بين فصيل من الطاجيك وآخر من الاوزبك في ثلاث قرى بإقليم سمنكان يومي الجمعة والسبت.
وصرح مانويل دي الميدا اي سيلفا المتحدث باسم الامم المتحدة للصحفيين «رغم انه يقال الآن ان القتال توقف وان الجانبين انسحبا كلا إلى موقعه فان هناك اقوالا متضاربة من كلا الفصيلين عن الاسباب».
وقال انه ليست لديه أي معلومات عن الخسائر البشرية. وأضاف ان فريقا يضم مسؤولين من الفصيلين يرافقهم ممثلون من الامم المتحدة توجه إلى المنطقة من مدينة مزار الشريف الشمالية لمحاولة حل النزاع.
وأكد مسؤول من قوة الطاجيك القتال وألقى باللوم على الجانب الآخر في اشعاله وأضاف ان قوته لم تتكبد اي ضحايا.
وقالت بريطانيا يوم السبت انها سترسل فريقا، يسمى بالفريق الاقليمي لاعادة الاعمار، يتألف من نحو 50 جنديا ومدنيا إلى مزار الشريف في اوائل يوليو/ تموز.
وذكر وزير الدفاع البريطاني جيف هون ان القوات ستركز على تحسين الحوار بين قادة الفصائل والسياسيين.
ويأتي نشر هذه القوات وسط مخاوف من تدهور الوضع الامني وعدم القدرة على اعادة الديمقراطية إلى افغانستان بعد 18 شهرا من سقوط نظام طالبان.
ويخضع أحد الفصيلين المتناحرين لزعامة القائد الطاجيكي استاذ عطا محمد، بينما يتزعم الجنرال الاوزبكي عبد الرشيد دستم الفصيل الآخر.
ويندلع قتال متقطع بين رجال القائدين منذ الاطاحة بطالبان في اواخر عام 2001 ولقي عشرات المدنيين حتفهم.
وينفي القائدان وجود اي عداء فيما بينهما ويرجعان الاشتباكات إلى اسباب شخصية بين القادة المحليين، ولكن دستم وعطا خاضا معارك مرة للسيطرة على الشمال خلال الحرب الاهلية في افغانستان في اوائل التسعينات. وكلاهما من اعضاء حكومة الرئيس حامد قرضاي التي تكافح من اجل تحقيق وحدة البلاد واعادة اعمارها بعد 23 عاما من الاحتلال والحروب.
|