هو استفسار يراود ذهني كلما سمعت أو قرأت عن خارطة الطريق.
فأسأل وأردد: بل قارعة الطريق؟؟؟
فلو حلّلنا الواقع المر في الأراضي الفلسطينية المنكوبة شر نكبة، فنجد ان الوصف ينطبق على الشعب الفلسطيني في مهامه المفروضة عليه بعد نسف المنازل ألا وهو الجلوس على قارعة الطريق لتأمل المنازل والمستوطنات وسكان شعب الله المختار وهم يسرحون ويمرحون أمامهم وبيوتهم على التلال تتلألأ بأضواء وانتصار تلو انتصار على شعوب خير أمة أخرجت للناس في كل مكان.
حال يرثى له من تصورنا لواقع خريطة فلسطين التي تحمل شعار النصر أو حرف V ونحن نفاوض ونلهث وراء حويصلات ومواضع مهترئة ومقطعة بمعابر وكتل ونقاط تفتيش ودمار..
وكل يوم اتفاق.. وتعديل..
لأن الخريطة لهم والطريق لنا..
ونحن العابرون وهم المستقرون..
هم ينادون بالويل للإرهابيين الفلسطينيين حتى وهم على قارعة الطريق لأنهم يعكرون صفو المستوطنين الصهاينة، ويقتلون أطفالهم ونساءهم، بل ويتهمون الدول المسلمة لأي مساعدة تقدم لدعم الشعب الفلسطيني حفاظاً على أماني الأمن والسلام.
ولكن هل نجد الأمن في الدول المحتلة مؤخراً تحت ذريعة التحرر والديمقراطية في العراق وأفغانستان المجاورة، وفي تحريض على مظاهرات طلابية في إيران لتكمل تشكيلة الكتلة الرئيسة في دول ثلاث متلاصقة الحدود هي العراق وإيران وأفغانستان ولتكمل العقد بغمز ولمز لدولة سوريا في دول متلاصقة الجوار في السيناريو المرسوم لإحكام القبضة على المنطقة العربية التي أصبح المسمى لها دول الشرق الأوسط حتى نرحب باستقبال الضيف الرسمي القادم «الدولة الصهيونية». آه يا عرب!!!
www.drlailazazoe.com
|