قدر لي ان اعاني شيئا من الارهاق تضامنا مع معاناة ابنائي وبناتي بمناسبة بدء الاختبارات النهائية لهذا العام غير ان معاناتي تضاعفت حينما اصيبت احدى بناتي بدخول جسم غريب في عينها اضطررت من اجل ذلك إلى مراجعة مستشفى الملك خالد للعيون ولكن زادت المعاناة حينما جلست مع ابنتي ننتظر دورنا في الدخول على طبيب الطوارىء وقد تم لنا الدخول في المرة الاولى بعد ساعتين من الانتظار وفي المرة الثانية لم نر الطبيب قبل الساعات الثلاث وفي المرة الثالثة دخلنا على الطبيب بعد ثلاث ساعات وعشر دقائق اي مع أذان صلاة العصر وذلك يوم السبت الموافق يوم 14 من ربيع الثاني وعند مناقشة المسؤول موظف الاستقبال افهمني بأنه نودي على اسمنا مرتين او ثلاثاً وحقيقة لم نسمع النداء ان صدق وهو ما ارجحه لان احد المنادين لا يحسن النطق بالعربية والاخرى متلثمة وتسمع صوتها بالكاد كمواء القط والثالث شاب طبيب ينادي مرضاه بنفسه احيي ذلك الطبيب وفي النهاية تمت المعاينة وكتب العلاج لابنتي فامتنعت الصديلية من صرفه بحجة لم يفتح ملف لابنتي ومعي ولدي امر سام بالعلاج على حساب الدولة وعند مراجعة العيادات الاولية لم يروا ضرورة فتح ملف لابنتي واستكمالا لمعاناة الانتظار كان المنتظرون في اليومين السابقين اقل بكثير من اليوم الرابع عشر وكان جل المنتظرين من كبار السن بل ان البعض لايبصر وهاهم اشد مني مللا لطول الانتظار ورأيت ان البعض انتظر زمنا مثلي وربما اطول مني هنا اقول:
1- أليس من الافضل وضع مكبر للصوت خاصة على باب مدخل الطوارىء وان يكون المنادي ممن يتكلمون العربية اصلا اي من ابناء الوطن.
2- مرتان تمتنع الصيدلية من صرف الدواء بحجة عدم فتح الملف ألهذا الحد عدم فتح الملف يمنع صرف الدواء والامر السامي يأمر بعلاج المريضة على حساب الدولة لا اظن ان عدم فتح الملف اقوى من الامر السامي فبدلا من ان يسجل الدواء على رقم الملف يسجل على الطوارىء.
3- هل لنا ان نعرف اسباب طول الانتظار بقسم الطوارىء يوم الخميس والجمعة فيه طبيب واحد وحقيقة هذا لا يكفي بالنسبة إلى سكان مدينة يزيد عددهم على اربعة ملايين بغض النظر عن الجهات الصحية الاخرى لان هذا المستشفى هو صاحب التخصص في هذا النوع من الطب اما في الايام الاخرى ففي الطوارىء عدد جيد من الاطباء ولكن الانتظار لاكثر من ساعة الى ساعة ونصف قد لا يستغرب غير ان الانتظار الى ثلاث ساعات يلزم ان يعاد فيه النظر ولاشك ان الامر يحتاج الى زيادة في عدد الاطباء وما الذي يمنع من ذلك باستقطاب عدد من خريجي كلية طب العيون كل عام فالمستشفى لاشك انه يحتاج إلى زيادة العدد كل عام نظرا للنمو السكاني.
4- وفي هذه المناسبة الا يجدر بهذا المستشفى ان ينشىء معهدا صحيا لتخريج ممرضي عيون كمساهمة منه بالرقي بتمريض العيون لاني اجزم ان قسم تمريض العيون في مستشفيات المملكة بأمس الحاجة إلى هذا النوع من التمريض اعز الله حكومتنا الرشيدة التي لا تألو جهدا في سبيل خدمة المواطن اسأل الله التوفيق لكل العاملين بهذا المستشفى والسلام.
صالح العبد الرحمن التويجري /الرياض
|