تعد المراكز الصيفية محضناً تربوياً خصباً إذا ما تم التخطيط لها وفق أسس تربوية هادفة ومنظمة مع توفير الإمكانات المادية والطاقات البشرية المؤهلة.
والمراكز الصيفية التي هذا شأنها كفيلة باستثمار وقت الشباب بما فيه فائدة لهم ولوطنهم.
وما من شك أن التطور والرقي سمة من سمات الحياة وعلامة من علامات التطوير الهادف وتطوير المراكز ضرورة ملحة فرضها الواقع المعاش الذي يعتمد على الإنتاجية والخدمية للفرد وللجتمع.
ومن هنا كانت التطلعات الفردية والجماعية للإفادة من هذه المراكز في تحقيق الأهداف المنشودة من مثل هذه المراكز حتى لا تكون روتينية محصورة الهدف في قضاء الإجازة الصيفية داخل إطار ونظام اعتاده الطلاب في أوقات الدراسة.
إن المؤمل أن تكون هذه المراكز تحت مظلة مشروع وطني شامل لا أن تكون وفق اجتهادات فردية وجهود مؤسسية.
وأقترح وفق هذا المنظور الخطوات الإجرائية التالية:
- مساهمة القطاع الخاص بكافة أطيافه في دعم المراكز مادياً وتقنياً ومهارياً.
- مشاركة وسائل الإعلام المختلفة المستمرة في إبراز أهداف المراكز وأنشطتها وعمل الدعاية لها.
- مشاركة أولياء الأمور في دعم المراكز ومساهمة المؤهلين منهم في المجالات المختلفة في توعية الطلاب وتوجيههم مثل (الأطباء - المهندسين - الضباط - التجار - المزارعين ...)
- الانفتاح على المجتمع ومن ذلك زيارة المصانع والدوائر الحكومية والصحف والإذاعة والتلفزيون - التركيز على المواطنة الحسنة وفق تعاليم الشريعة التي حثت على الحفاظ على الأماكن العامة والنظافة والنظام وذلك في البرامج التوعوية.
- أخذ آراء الطلاب عن الأنشطة المناسبة لهم وتوفير الوسائل المحققة لذلك.
- إقامة العديد من الدورات ومنح المشاركين فيها شهادات معتمدة مثل:
الحاسب الآلي ،الإسعافات الأولية ،كتابة التقارير
الكتابة الإملائية ،الصيانة المنزلية ،الإلقاء والخطابة
الدفاع عن النفس ،التوافق الاجتماعي ،البرمجة اللغوية العصبية ،مهارات مختلفة للاعتماد على النفس
ويضاف إلى ذلك برامج للتوعية بأضرار المخدرات والأفكار المنحرفة.
*مشرف تربوي مركز شرق الرياض
| 
