أجزم أن سمو الأمير الشاب فهد بن بدر بن عبدالعزيز يهدف من جولته هذه إلى الوقوف بنفسه على أمور المواطن والاطلاع عن كثب على مشاريع التنمية التي تنفذها الدولة أعزها الله وتلمس أوجه القصور لدى القطاعات الحكومية الخدمية وباعتقادي المتواضع فإن هذه الزيارة الميمونة لمحافظة القريات وهي كبرى محافظات المنطقة تأتي ضمن هذا السياق وهي بلا شك ستضع الكثير من النقاط على الحروف ولهذا فإن الأهالي يعولون عليها الكثير من الآمال والطموحات يدفعهم إلى ذلك تفاؤلهم المستمر وحبهم وتقديرهم لسمو الأمير وقناعاتهم بأنه حريص كل الحرص على تلمس احتياجاتهم أولاً وحل مشاكلهم ، ومن هنا فإنني على ثقة بأن الجميع سيضعون الحقائق كاملة أمام سموه بكل شفافية وتجرد وبكل صدق ومصداقية وإن كان لي أمل ورجاء بتحقيق ذلك فإنه من الواجب أن تكون الأولوية في الطرح للأمور الهامة والرئيسية وأن تطغى العموميات على الخصوصيات مما سيضع كل الملفات العالقة في سلة واحدة وبالتالي يسهل على سموه دراستها ومعالجتها وإيجاد الحلول لها سواء كانت مشاريع تنموية أو صلاحيات إدارية.
أما أنا فدعوني أرحب بسموه الكريم وأذكره بذلك المساء الجميل عندما تشرفنا بلقاء سمو الأمير / عبدالإله بن عبدالعزيز وفقه الله وكان وقتها سمو الأمير فهد بن بدر جالساً على يمينه وكان يحمل أجندة يدون فيها كل صغيرة وكبيرة مما يطرح في ذلك اللقاء العفوي الممتع وقد لفت نظري مدى حرصه ودقته على عدم ترك شاردة أو واردة مما دار في ذلك الحوار الطيب والشيق والصريح جداً والبناء والذي استمر على مدى أكثر من ساعتين حيث ضم حشداً من المثقفين من محافظة القريات ويا حبذا لو تكرم سموه بتجديد مثل هذه اللقاءات والحوارات وما أحوجنا لها اليوم في ظل الأمور الراهنة لما فيها من الخير والمصلحة للوطن والمواطن.
وفي موضوع آخر إذا سمحتم لي أن أختم برسالة مناشدة بل هي صرخة مدوية إلى معالي مدير عام الخطوط السعودية حيث إننا في كل صيف تبدأ معاناتنا بعدم وجود حجوزات من وإلى القريات تبدأ رحلة الضياع لأولادنا وطلبتنا ومرضانا فنأمل إيجاد حل لهذه المشكلة.
(*) مدير المركز الصحي لقوى الأمن بالقريات
|