* واشنطن (اف ب):
طلب وزير الخارجية الأمريكي كولن باول من الأمريكيين التحلي بالصبر مع ارتفاع عدد الضحايا في الصفوف الأمريكية في العراق.
واوضح باول في مقابلة مع اذاعة «ان بي ار» الأمريكية الخاصة القول للأمريكيين اننا لطالما توقعنا ان العملية ستكون خطرة.
ومضى يقول: مع ان المعارك الرئيسية انتهت ...لطالما توقعنا هذا النوع من المشاكل من فلول الفدائيين (فدائيي صدام) واعضاء من حزب البعث وانصار سابقين لصدام (حسين) وآخرين يسعون إلى زرع البلبلة ويجب ان نعالج ذلك.
واضاف: آمل ان يبدي الأمريكيون الصبر والتفهم لهذا الوضع.
وكانت القوات الأمريكية تفتش الجمعة عن جنديين قد يكونان خطفا مع آليتهما في حين تتواصل الهجمات على قوات التحالف في العراق.
وقد قتل الجمعة جندي أمريكي واصيب آخر في الرأس.
واعلن البنتاغون الجمعة ان ستين عسكريا أمريكياً قُتلوا في العراق منذ اعلن الرئيس الأمريكي جورج بوش انتهاء العمليات العسكرية الرئيسية في الاول من ايار/مايو.
واعرب وزير الخارجية الأمريكي عن الامل في الا تسفر حصيلة القتلى التي تشهد ارتفاعا متواصلا عن ضغوط متزايدة لسحب القوات الأمريكية بشكل مبكر من العراق.
واوضح: آمل الا يحصل ذلك آمل ان يؤدي ذلك إلى زيادة الضغوط علينا لنسيطر على الوضع الامني بسرعة اكبر.
وأكد لن ندفع إلى المغادرة. نملك الوسائل لتجاوز المشاكل الامنية.
وقال باول ان عددا كبيرا من القوات الأمريكية يحب ان يبقى في العراق على مدى اشهر لتحقيق الاستقرار في هذا البلد والتخلص من فلول نظام صدام حسين.
واضاف: الرئيس (جورج بوش) قال اننا سنفعل ما هو ضروري وهذا يعني المحافظة على وجود كبير ليس فقط للقوات الأمريكية بل ايضا لقوات غير أمريكية لمساعدتنا.
وختم يقول انا سعيد لرؤية عدد من الدول تعرب عن موافقتها على ارسال قوات وقد اوشكنا على انهاء الترتيبات لتتمكن قوات من دول اخرى من الوصول.
من جهة اخرى أعلن برلمانيون من الحزب الديموقراطي الأمريكي مساء الجمعة انهم فتحوا تحقيقا خاصا بهم حول احتمال ان تكون ادارة الرئيس جورج بوش تلاعبت بمعلومات حول اسلحة الدمار الشامل في العراق.
وقال السناتور الديموقراطي كارل ليفين: طلبت من الموظفين الذين يعملون معي في لجنة القوات المسلحة بالتحقيق واطلاع السناتور جون وارنر (الحزب الجمهوري ورئيس اللجنة) على اعمالنا والمشاركة فيها حينما يرغب في ذلك.
واوضح انه يشعر بمسؤولية كبيرة للتدقيق في موضوعية ومصداقية المعلومات المتعلقة بوجود اسلحة الدمار الشامل في العراق قبل الحرب وانعكاسات هذه المعلومات على القرار السياسي.
وجاء الاعلان عن التحقيق الديموقراطي بعد رفض السناتور وارنر طلبا من كارل ليفين يهدف إلى فتح تحقيق مشترك على مستوى الحزبين الجمهوري والديموقراطي.
|