* سونجاوان ( الهند ) - اف ب :
قتل أكثر من 15 جنديا هنديا أمس السبت في عملية نفذها اثنان من المقاتلين الكشميريين استهدفت معسكرا للجيش الهندي في كشمير (شمال غرب البلاد) فيما يعتبر اعنف حادث منذ نيسان - ابريل واثر التقارب بين اسلام اباد ونيودلهي.
وتزامن هذا الهجوم الاعنف منذ زيارة رئيس الوزراء الهندي اتال بيهاري فاجبايي في الثامن عشر من نيسان - ابريل وسياسته «لليد المدودة» لباكستان - التي تتهمها الهند بدعم التمردين في كشمير- مع انتهاء زيارة للرئيس الهندي ابو الفقير زين العابدين ابو الكلام الى هذا الاقليم استغرقت ثلاثة ايام. وقد قتل أكثر من 15 جنديا والمهاجمان حسب ما اعلن الجنرال «جي اس ثيند» للصحافيين في مكان العملية. واكد ايضا اصابة سبعة جنود في هذا الهجوم الذي نفذه مقاتلون كشميريون فجرا في معسكر للجيش يقع على بعد عشرة كيلومترات من جامو عاصمة كشمير الشتوية، وقد قام المقاتلان الكشميريان بعد التوغل في معسكر الجيش الهندي «500» متر بالقاء قنابل يدوية واطلقا النار فيما كان الجنود ما زالوا نياما. ووقع الاشتباك في وقت كان يستعد فيه الرئيس الهندي في سريناغار - العاصمة الصيفية للاقليم الهندي الوحيد الذي تسكنه غالبية من المسلمين- للقاء ممثلين عن الهندوس والمسلمين والقاء كلمة امام القوات الهندية قبل عودته الى نيودلهي. وكاد هجوم سابق للمقاتلين الكشميريين على مجمع سكني للجيش الهندي في 2002 ان يتسبب بحرب بين الهند وباكستان اللتين تمتلكان السلاح النووي وادى هذا الهجوم في كالوشاك قرب جامو الى مقتل 32 شخصا غالبيتهم من النساء والاطفال. ومنذ العام 1989 قتل اكثر من 38 الف شخص في اعمال عنف في جامو كشمير بحسب نيودلهي في حين ان المتمردين وباكستان يؤكدون ان الحصيلة ضعف ذلك على الاقل.
وتتهم الهند باكستان بدعم المقاتلين الكشميريين وتسهيل عمليات التسلل الى القسم الذي تشرف عليه نيودلهي في كشمير.
|