Sunday 29th june,2003 11231العدد الأحد 29 ,ربيع الثاني 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

جهود مستمرة لمعالجة الجراح الأطلسية بسبب العراق جهود مستمرة لمعالجة الجراح الأطلسية بسبب العراق
اليونان تؤكد فوزها بمعركة تماسك أوروبا

* أثينا د ب أ:
لم يكن لدى اليونان عند توليها رئاسة الاتحاد الأوروبي منذ ستة أشهر أية فكرة عن أنها ستواجه معركة حول التماسك الأوروبي، فقبل أيام من انتهاء فترة اليونان في رئاسة الاتحاد في 30حزيران/يونيو سجل رئيس الوزراء اليوناني كوستاس سيميتيس انتصارا سياسيا بضم 10 دول جديدة إلى الاتحاد، ووضع الاتحاد الأوروبي بثبات على طريق وضع أول دستور له، وإصلاح علاقات أوروبا المتدهورة مع واشنطن، وبحث التصدعات الداخلية الأوروبية الناجمة عن الحرب في العراق.
وقال سيميتيس في موجز عن فترة الرئاسة اليونانية «كانت الشهور الستة الماضية حربا من أجل تماسك أوروبا، وقد فزنا في المعركة».
وكانت اللحظة التاريخية في تطوير الاتحاد الأوروبي في 16 نيسان أبريل، عندما وقعت عشر دول معاهدة التوسع، ولكن التوسع اثار تساؤلات عن الشكل المستقبلي لأوروبا وما إذا كان الانقسام في السياسة الخارجية الذي ظهر بشأن حرب العراق سيترك جراحا دائمة.
وكانت إحدى المهام الأكثر صعوبة أمام اليونان خلال فترة رئاستها ليس فقط إصلاح الانقسامات داخل الاتحاد الأوروبي ولكن أيضا العمل على التئام الجراح في العلاقات الأطلسية بشأن العراق.
وقد تعرضت العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة لضربة عنيفة في الشهور الأخيرة عندما حاولت بعض دول الاتحاد الأوروبي وخاصة فرنسا وألمانيا منع الحرب الأمريكية البريطانية ضد العراق، وبقدر ما سمح لها دورها، أظهرت اليونان المرونة المطلوبة بدعم لائحة عامة لكل الدول الأعضاء ونجحت في تقريب المواقف الأوروبية المشتركة حول الأزمة العراقية.
وفي أعقاب الحرب العراقية، اتفق وزراء خارجية الاتحاد في اجتماعهم غير الرسمي في جزيرة كاستيلوريزو في أيار/مايو على ضرورة قيام الأمم المتحدة بلعب دور حيوي في إعادة إعمار العراق.
وفي نظرة تطلعية للأمام.، أعرب عديد من الدبلوماسيين عن اعتقادهم في أن الأزمة العراقية يمكن النظر إليها كنقطة تحول إيجابية في تطور السياسة الخارجية والأمنية المشتركة للاتحاد الأوروبي، والتي تستهدف جعل الاتحاد لاعبا دوليا أكثر فعالية وتقوية المؤسسات متعددة الأطراف لمكافحة التهديدات الجديدة.
وفي إشارة على تحسن العلاقات عبر الأطلسي، انضم الاتحاد الأوروبي إلى الولايات المتحدة في التأكيد على ضرورة موافقة إيران على الخضوع لإجراءات تفتيش صارمة على برنامجها النووي.
وفي الماضي كان الاتحاد الأوروبي يصر على إجراء حوار مع طهران، في حين كانت تعتبرها واشنطن جزءا مما تسميه محور الشر في العالم.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved