* موسكو - سعيد طانيوس:
هدأت الحركة داخل السفارة العراقية في موسكو في الاونة الاخيرة، وتحولت هذه السفارة التي كانت تشبه قبل اشهر قليلة خلية نحل ناشطة الى ما يشبه «مأوى عجزة» لا حول ولا قدرة للمقيمين فيه ولا رغبة عند احد خارجه في الدخول اليه، لا سيما بعد استدعاء الادارة الأمريكية المؤقتة لحكم العراق السفير عباس خلف واركان السفارة الاساسيين الى بغداد في مطلع حزيران/يونيو الجاري الى اجل غير مسمى، حيث انقطعت اخبارهم هناك وصلتهم باكثر من 60 دبلوماسيا عراقيا مايزالون ينتظرون مصيرهم بقلق في هذه السفارة التي كانت تعد من اكبر واهم السفارات العراقية في الخارج خلال حكم نظام صدام حسين.
وذكرت وكالة انترفاكس الروسية، نقلا عن ممثل السفارة العراقية في موسكو قوله، ان الادارة الأمريكية المؤقتة الحاكمة في بغداد حاليا امرت بتجميد جميع النشاطات الدبلوماسية والسياسية لهذه السفارة حتى اشعار اخر، واستدعت السفير خلف وكبار المسؤولين فيها الى العراق، وان من تبقى من الدبلوماسيين العاملين فيها لا يقومون بأي أنشطة دبلوماسية أو سياسية وينحصر نشاطهم في تصريف الأعمال الإدارية اليومية، فقط لا غير، فيما يحاصرهم الهم والقلق على مصيرهم المجهول الذي لايعرفون له وجهة او استقرار.
وقال هذا الممثل ان صلة السفارة بالسفير خلف انقطعت تماما منذ مغادرته الى العراق، وانه لا يعرف متى سيعود الى مقر السفارة وما اذا كان سيعود اصلا!!!.
ويشار الى ان هناك من يتحدث عن ان السفير خلف كان المترجم الشخصي لصدام حسين من والى الروسية قبل تعيينه سفيرا في موسكو، وانه من الشخصيات المقربة جدا له، وانه يمتلك علاقة شخصية حميمة به، وكان خلف قد حول السفارة العراقية في موسكو الى مركز اعلامي قوي اثناء الحرب ضد العراق، وظهر هو نفسه يوميا على الاقنية التلفزيونية الروسية ليذيع بلاغات عن سير الحرب، وعن قدرة العراق على المقاومة ودحر المعتدين، .
|