Sunday 29th june,2003 11231العدد الأحد 29 ,ربيع الثاني 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

استعدادات مكثفة لانتخابات مجلس الأمة الكويتي السبت القادم استعدادات مكثفة لانتخابات مجلس الأمة الكويتي السبت القادم
المرشحون يتسابقون في طرح العديد من المطالب التي تهم رجل الشارع الكويتي لكسب الأصوات

* كتب - مروان عمر قصاص:
السبت القادم الخامس من شهر يوليو سيكون موعداً جديداً للكويت والكويتيين مع الديمقراطية حيث تتم انتخابات مجلس الأمة 2003م وهو ما يعني تعزيز التجربة الديمقراطية في الكويت باعتبارها الأولى والأطول عمرا والأعمق تنظيما، ومع اقتراب الموعد تشتد حركة 276 مرشحا لهذه الانتخابات وهم الذين تم ترشيحهم خلال فترة الترشيح حيث تشهد المقار الانتخابية التي انتشرت في الكويت نقاشاً حاراً وطرحاً جريئاً وبيانات تحمل رغبات وطموحات وآمال الناخب الكويتي في سبيل كسب الأصوات حيث يطرح المرشحون العديد من المطالب التي تعكس رغبات الناخبين وأول هذه المطالب هو الاهتمام بالوضع السياسي الكويتي والإحاطة بما تشهده المنطقة من أحداث والعمل على تجنيب الكويت الآثار السلبية المتوقعة من انعكاسات الوضع في العراق على الكويت خاصة في ظل ما تشهده العراق من فوضى جراء الاحتلال الأمريكي ومن المطالب التي ترفع بقوة تحسين المستوى الاقتصادي الداخلي وتوفير فرص العمل والحد من البطالة وإتاحة الفرصة للطلاب الكويتيين لإكمال دراستهم والمطالبة بالسكن المناسب لجميع الفئات والحد من مشكلة رفع أسعار العقارات التي تشكل حائلاً أمام المواطنين من ذوي الدخل المحدود وعدا ذلك الكثير من المطالب، فيما يتفق الجميع على ضرورة أن تكون الكفاءة والخبرة هي القاسم المشترك للمرشح الذي يمنحه الناخب صوته بعيداً عن العلاقات القبلية والشخصية التي لا تحقق مصلحة الوطن كما يرفض الجميع عملية شراء الأصوات ويعتبرون ذلك منافياً لأخلاقيات الشعب الكويتي، إضافة إلى مطالب تتعلق بشكل وشروط انتخابات المجلس من خلال قبول مشاركة كل كويتي في الانتخاب بدءاً من سن 18 عاما بدلا من 21 عاما والمطالبة بإتاحة الفرصة للمرأة للمشاركة وهو طرح يتم تسويقه على استحياء بسبب وجود تيار عريض يرفض هذا الطرح كما أن هناك مطالب بالسماح لرجال السلك العسكري بالمشاركة في الانتخاب كما يطالب البعض بإنهاء معاناة غير محدودي الجنسية - البدون - مع إعادة النظر في توزيع الدوائر الانتخابية بما يكفل العدالة والمساواة كما انتقد البعض من المرشحين عمليات الانتخابات الفرعية للقبائل والتي تسبق الانتخابات الرئيسية لتحديد المواقف واختيار الشخصيات القبلية لدعمها.
والجديد في انتخابات هذا العام يتم ولأول مرة استخدام شبكة الإنترنت لإجراء انتخابات افتراضية لمتابعة المشاركين من الناخبين والإدلاء برأيهم في انتخابات افتراضية لمجلس الأمة الكويتي على الموقع «الأمة دوت أورغ»، وسيقوم الموقع بإرسال بريد إلكتروني إلى المسجلين بالقيود الانتخابية الافتراضية يحتوي الرابط المخصص لكل ناخب ومن خلال الرابط سيتمكن الناخب من الدخول إلى غرف التصويت بالدائرة المسجل بها والتصويت للمرشحين، وقال المسؤول عن الموقع لم نتوقع هذا الكم من المشاركين، وأوضح أنه تم إلغاء العديد من المشاركات المكررة، وحول إقبال المرأة في المشاركة بالانتخابات الافتراضية وصف العضو المؤسس في الشبكة بشار الصايغ الإقبال على الموقع بأنه «ممتاز» وقال إنه يعكس اهتمام عدد كبير من النساء في المشاركة بالعمل الديموقراطي حتى وإن كانت من خلال اقتراع إلكتروني وعلى الإنترنت، وأعرب عن أمله في حصول النساء على حقهن في الترشيح والانتخاب في الفصل التشريعي المقبل موضحاً أن عدد المسجلين الذين تحق لهم المشاركة في عملية الانتخاب الإلكتروني بلغ 8425 ناخباً وناخبة، وأضاف أن الدائرة الـ19 سجلت أعلى نسبة مشاركة تلتها الدائرة العاشرة والأولى والثامنة وخلت الدائرة الـ22 من أي مشاركة نسائية، وأوضح المسؤول أن باب التسجيل أقفل ليل الجمعة وأن الانتخابات ستبدأ في اليوم الأحد التاسع والعشرين من يونيو الجاري وتستمر حتى الـ30 من يونيو، وقال إن نتائج الانتخابات ستنشر على الموقع أو في الصحف اليومية موضحاً أن النتيجة لا تعبر بالضرورة عن النتيجة النهائية للانتخابات الفعلية المقبلة لكنها تعطي دلالة لوضع المرشحين.
ومن خلال رصد لما يدور في مقار الانتخابات ترتفع أصوات عديدة تنتقد المجلس في دورته المنتهية كما وصلت أصوات البعض إلى توجيه النقد إلى الحكومة ومواقفها خلال دورة المجلس السابقة ولكن البعض وهم غالبية يرى أن الدورة السابقة عاشت ظروفاً غير عادية بسبب الأحداث التي شهدتها الساحة الخليجية والمتمثلة بحرب أمريكا على العراق وإزالة نظامه السابق وما رافق هذا الحدث من أمور عديدة واعتبر البعض أن بعض النواب في المجلس السابق تخندقوا في صفوف الحكومة على حساب المواطنين وهو ما يرفضه الكثيرون، وطالب العديد من المرشحين لانتخابات 2003م بتغليب المصلحة العامة على المصلحة الشخصية والعمل فعلياً على تحقيق مطالب الناخبين وعدم التلاعب بمشاعر المواطن الذي يسمع ويرى طروحات كبيرة قبل الانتخابات ثم لا يلمس أيا منها على أرض الواقع بعد الانتخابات.
ومن المطالب التي ترفع من أجل تحسين الوضع الاقتصادي تفعيل خصخصة المؤسسات ولكن بأساليب مدروسة حتى يستفيد المواطن العادي منها وتقل معاناة ذوي الدخل المحدود مع المطالبة بالعمل على تنويع مصادر الدخل لإيجاد فرص أكبر أمام المواطن الكويتي.
كما يرفع عدد من الناخبين وهم كثر شعارا يخاطب قلوب الكويتين وهو الدعوة إلى تطبيق الشريعة الإسلامية وأسلمة القوانين ويعتبرون هذا الأمر أساسياً وهو ما يتفق عليه الجميع في الكويت ولكن لكل طرف نظرة حول ذلك حيث تنظر الغالبية إلى ضرورة الأخذ بعين الاعتبار الأوضاع المحيطة بالكويت وبالمنطقة على خلفية ما يسمى بالإرهاب والذي تتهم به عدد من الدول العربية وخاصة الخليجية.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved