Sunday 29th june,2003 11231العدد الأحد 29 ,ربيع الثاني 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

جداول جداول
مكتبة الملك عبدالعزيز وجبر كسر الكتاب بمشروعها الوطني
حمد بن عبدالله القاضي

** لقد جَبَرتْ مكتبة الملك عبدالعزيز العامة كسر «قلب الكتاب» في مشروعها الوطني الثقافي للكتاب هذا الذي أعلنته مؤخراً لما نشرت صحيفة «الاقتصادية» في عددها رقم «3523» وجاء فيه: «أنه صدرت الموافقة السامية الكريمة على تصميم مشروع وطني ثقافي للكتاب، وأن تكون مكتبة الملك عبدالعزيز العامة في الرياض مقرَّاً للأمانة العامة الدائمة لهذا المشروع وتابعة لها» حيث أبان أ. فيصل بن عبدالرحمن بن معمر المشرف العام على مكتبة الملك عبدالعزيز العامة، أن المشروع يعمل على تقوية الصلة بالكتاب من خلال تنمية مهارة القراءة لدى جميع شرائح المجتمع، بعد ما أثبتت الدراسات بعض العزوف عن القراءة وضعفاً في اكتساب مهاراتها، ويهدف المشروع إلى نشر الوعي بأهمية القراءة والتَّعريف بقواعدها على جميع المستويات، ونشر ثقافة القراءة بين جميع شرائح المجتمع، وبث روح التنافس في القراءة بين الطلاب والطالبات، ويطمح المشروع إلى توفير الكتب المناسبة في المكتبات العامة وأماكن الانتظار في الأماكن العامة، إضافة إلى دعم برامج المؤسسات الاجتماعية والثقافية والتعليمية في مجال القراءة والكتاب».
***
** لقد جاء هذا العمل الثقافي الجميل من هذه المكتبة الرائدة في هذا الوقت الذي كثرت فيه الرماح على جسد الكتاب لهزيمته وإخراجه من دائرة التأثير الثقافي بعد أن تدفقت وسائل المعرفة وقنواتها الحديثة من حاسب و«الشبكة العنكبوتية» و«قنوات فضائية» أو «فاضية سيَّان» ويخلق مالا تعلمون!.
من هنا جاء تبنّي المكتبة لهذا المشروع الثقافي الرائد لاستمرار أداء «الكتاب» لرسالته الثقافية والمعرفية، وهذا المشروع الوطني إنما هو دعم لهذا «الغالي» الذي شكَّل ولا يزال يشكِّل ثقافة الأجيال، وسوف يسهم هذا المشروع في جعله دائماً مركز الثقافة مهما تعددت وسائل وقنوات التثقيف، والقضية في نظري تكامل وليس إقصاء لوسيلة أو نفياً لأخرى، فليس هناك قناة معرفية تلغي قناة أخرى ولم يتم ذلك عندما جاءت الإذاعة والتلفزيون فلم تلغِ الكتاب.
إن مشروع مكتبة الملك عبدالعزيز العامة الجميل جاء من ضمن أهدافه نشر ثقافة القراءة، وتيسير تواجد الكتاب في كل موقع بوصف «الكتاب» هو الذي يقدم الثقافة الباقية وليس الطائرة التي تأتي عبر الفضاء وتطير في الفضاء.
إن علينا كمجتمع ومثقفين ومعنيين بالكتاب أن نساند هذا المشروع وأن نسنده وأن نعمل مع المكتبة على نجاحه كمشروع ثقافي وطني يهدف إلى التنوير عن طريق «أب» الثقافة ماضياً وحاضراً.
لا بد هنا من تحية لمكتبة الملك عبدالعزيز العامة، وللمشرف العام عليها، أ. فيصل المعمر وزملائه على هذا المشروع الوطني الثقافي الذي - من خلاله - استشعرت المكتبة التحديات الجادة التي تواجه الكتاب وقد تؤدي إلى تهميشه وإقصائه عن دائرة التأثير المعرفي.. والحق أن المتابع لهذه المكتبة يجد أنها لم تعد مكتبة توفر الكتاب وتهيئ القاعات للقراء.. ولكنها تجاوزت رسالة المكتبة التقليدية إلى الإسهام والمشاركة في الانطلاقة الثقافية والفكرية عن طريق ندواتها الثقافية ومشاريعها العلمية والعملية كهذا المشروع.
وباقة معطرة بحبر الكلمة لصاحب السمو الملكي الأمير الجليل عبدالله بن عبدالعزيز الذي أنشأ هذه المكتبة ورعاها نبتة غالية حتى استوت على سوقها، وطرحت ثمارها الثقافية التي كان مشروع الكتاب الوطني إحدى هذه الثمار اليانعة.
ومزيداً من العطاء لمنابع الثقافة
في وطن «اقرأ» والثقافة
***
** الأوراق عندما تكون «قناديل محبة..»**
** منذ القدم هو شاغل الدنيا.. وما لي الناس..!.
ومهما حاول المثاليون والشعراء تقليص قيمة المال.. فهو سيبقى «الحسناء» التي تشرئب إليها كل الوجوه.. وتنظر إليها كل العيون..!!.
ومن أجل ذلك فالأدباء والشعراء الذين أدركتهم حرفة الأدب، فمنعت عنهم لمعان الذهب.. لا يجدون إلا ثروة الحرف تعويضاً عن لمعان الدينار.. وقد قرر المتنبي «شاعر الكبرياء» منذ ألف سنة هذه الحقيقة.و«الثروة» تبقى رائعة وبهية.. عندما يجعل منها صاحبها «جسراً» يسعد عن طريقها قلوب البؤساء.. وعندما يجعل من «أوراقه النقدية» مناديل محبة يجفف بها دموع الفقراء والمساكين..!!. هنا لا يكون المال ظلاماً أو ناراً بل يضحى إشراقاً ونوراً..!!..
***
** آخر الجداول **
* للشاعر محمد بن عثيمين:


جعلت سميري حين عزَّ مُسامِري
دفاتر أَمْلتْها العقولُ النوابغُ.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved