عندما نتحدث عن دور التعليم في الإصلاح،فإنه من السذاجة الاعتقاد بأن مؤسستنا التعليمية قادرة بمفردها على إصلاح حالنا الاجتماعي والتنموي، لقد أدى مثل هذا التصور الخاطئ إلى حدوث ما حدث. مؤسساتنا التعليمية - حتى عندما تكون في أفضل حالاتها - لا تستطيع بمفردها أن تنتشلنا من واقعنا الراهن الممل، ولكن ما الذي يغتال مشروعاتنا التعليمية - والتي قد تتجاوز ما لدى دول متطورة؟ ولماذا لا تكتسب مشروعاتنا زخماً مع مرور الوقت؟، لماذا بعض مشروعاتنا قصيرة العمر؟ لماذا لا تزهر وتورق وتثمر بعض مشروعاتنا التعليمية؟ إليك الأسباب كما أراها والله أعلم:
1- محاولتنا استنبات مشروعاتنا التربوية في تربة ثقافية بها الكثير من الطفيليات الضارة.
2- توهمنا الدائم بأن وزارة التربية تملك لوحدها الحلول السحرية لكل معضلاتنا.
3- حاجتنا الماسة إلى قيادات تترجم طموحاتنا إلى واقع على الأرض.
4- هناك قرارات تربوية يستعصي تفعيلها من دون دعم سياسي.
5- التطوير في الشكل والأغلفة وعلى أوراق الصحف يضر كثيراً بالمصلحة الوطنية.
6- جهودنا في اشراك كل الأطراف المعنية بتعليم أبنائنا مازالت دون المأمول بكثير.
7- شرارة الابداع والتطوير يصدرها أفراد ولكن تفعيلها يجب أن ينأى عن الاجتهادات الفردية الطائشة.
8- تضخيم الأشخاص واستئثارهم بولاء العاملين وانعدام المساءلة تعد عناصر مسممة لعملية التطوير.
|