|
|
تطالعنا يومياً صحيفة «الجزيرة» والصحف الاخرى في اعلانات عن رقم جوال مميز أو رقم لوحة سيارة مميزة وعند محاولة معرفة سعر رقم اللوحة او سعر رقم الجوال نسمع الارقام الخيالية وهناك امران يدعوان للمناقشة في هذا الشأن:الامر الأول يكمن في أرقام اللوحات فقد قامت الإدارة العامة للمرور بتنظيم مزاد للوحات المميزة وقد وصلت أسعار بعض تلك اللوحات المعروضة في المزاد أكثر من ربع مليون ريال تقريباً، تعود قيمتها لوزارة المالية، والإدارة العامة للمرور لا يعود إليها اي شيء من تلك المبالغ، مع العلم أن تلك الأرقام موجودة بطبيعة الحال اي انها لم توجد من فراغ.والأمر الثاني هو أرقام الجوالات فقد قامت شركة الاتصالات مؤخراً بطرح الأرقام المميزة للبيع ووضعت لها اسعاراً، ولكن الوضع هنا يختلف حيث تعود قيمة الأرقام المباعة لشركة الاتصالات باعتبارها شركة مساهمة وليست مؤسسة حكومية كما هو الحال بالنسبة لإدارة المرور.وهنا يثار التساؤل هل صاحب رقم اللوحة المميزة الذي دفع مبلغا مرتفعا لهذه اللوحة للمرور يجد معاملة مختلفة من قبل إدارة المرور مقابل ذلك، الإجابة بالقطع - لا -، وهل صاحب رقم الجوال المميز لا يحدث لجواله أية مشاكل من ضغط على الشبكة وما إلى غيرها من المشاكل التي يواجهها صاحب الجوال الذي دفع مائة ريال مقابل استخراج جوال، او أن هذا المشترك صاحب الرقم «المميز» يعفى من بعض الرسوم؟الجواب بالقطع - لا - كما هو الحال بالنسبة لسابقه.إننا نخلص مما سبق إلى اقتراح أن يتم تحويل قيمة لوحات السيارات المميزة والأرقام المميزة للجوالات لصندوق معالجة الفقر الذي انشأته وزارة العمل والشؤون الاجتماعية الذي كان أحد ثمار زيارة صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء الى الأحياء الشعبية بمدينة الرياض خلال شهر رمضان المنصرم، إذ إن هناك مبالغ كبيرة تتلقاها إدارة المرور، وكذلك شركة الاتصالات جراء عرضها خدمة في الأساس لم تكلفها أية مبالغ إضافية من وجودها ممثلة في الأرقام المميزة سواء بالنسبة للوحات السيارات او الجوالات، كما انه يجب على شركة الاتصالات القيام بدور ايجابي أكثر تجاه المجتمع الذي تكسب من ورائه الاموال الطائلة. |
[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة] |