* تحليل أحمد حامد الحجيري:
قدم أداء الأسهم منذ مطلع الأسبوع السابق مستويات قياسية مختلفة عقب التراجع الذي تعرض له السوق في تداولات يوم السبت بنسبة 34 ،1%، متأثراً بعمليات بيع في الأسهم القيادية وكذلك الصعود والحد من تأثيراتها في الوقت الذي بدأ المتداولون فيه يتجهون إلى الاستعداد نحو قضاء إجازاتهم. وينحصر العامل على صغار المضاربين الذين يشكلون النسبة الكبرى في السوق المحلية منتظرين في نفس الوقت إعلان نتائج النصف الأول بتفاؤل أظهرت عملية الركود التي مر بها المؤشر خلال أدائه اليومي المتأرجح بمعدلات طفيفة غير متكافئة لأنها أقرب للهبوط الذي أفقد المؤشر الأسبوعي 27 نقطة بنسبة ملموسة تقدر بـ7 ،0% مسجلاً 3595 نقطة في نهاية تداولات الخميس، كما توالت بعض أدوات التغيير للمظهر العام على مستوى التعاملات والمتضمنة تذبذباً حاداً لسهم الكهرباء نتيجة تراجع ترويج شائعة توزيع الأسهم المجانية، مقيداً سعره الأخير 25 ،77 ريالا، وبلغ حجم التنفيذ في الأسبوع السابق أكثر من 41 مليون سهم بقيمة 177 ،3 ملايين ريال حائزة بذلك على الترتيب الأول في قائمة نشاط الكمية وقائمة نشاط القيمة.
وشهد سهم الاتصالات هبوطاً بمعدل 03 ،2% بسبب نبأ مطالبة إحدى الشركات بتعويض خسارتها الداعية بأن السبب فيها هي شركة الاتصالات السعودية، كما ذكر بعض المستثمرين في سوق الأسهم ان القضية ستحل خلال الأسبوع الحالي، وبلغ حجم التداول لها في الأسبوع الماضي 7 ،6 ملايين سهم والتي تقدر بـ629 ،2 مليون ريال وقيدت سعرها الأخير 386 ريالاً. وعلى صعيد القطاع المصرفي فقد أعلن البنك السعودي الأمريكي توزيع 75 ،9 ريالات كأرباح للسهم وسيكون أحقيته حتى 30/6/2003، وهبط في نهاية الأسبوع 64.% إلى 5 ،390 ريالا، كذلك السعودي الفرنسي قرر مجلس إدارته توزيع أرباح نصف سنوية بمقدار 5 ،7 ريالات للسهم الواحد علماً ان تاريخ الأحقية في 15 يوليو القادم مؤدياً ذلك إلى ارتفاع السهم 80.% إلى 75 ،346 ريالاً، وتحرك بنك الجزيرة أثناء تداولات الأسبوع السابق بأفضلية القطاع 58 ،3% وتعتبر أفضل نسبة صعود على مستوى البنوك منفذاً 2 ،996 ألف سهم. وارتفع سهم سابك القائد لقطاع الصناعة 7 ،2% مسجلاً اقفاله 25 ،206 ريالات متحركاً بقوة 4 ،11 مليون سهم.
وفيما يتعلق بقطاع الاسمنت فقد انخفض مستواه العام بشكل شامل وتراجع السعودية بمعدل 07 ،3% ليصل إلى 25 ،323 ريالا وحصيلة ذلك هو الصعود الماضي للقطاع نفسه بدون مبرر مؤدياً إلى اتجاه سلبي بسيط. أما عن قطاع الخدمات قيدت ثماره أعلى نسبة بلغت 91 ،6% مقفلة على 25 ،50 ريالاً، كذلك نادك ممثلة قطاع الزراعة بارتفاع 40 ،1% وتعتبر أعلى نسبة صعود على مستوى السوق. هذا وقد تدنت قيمة التداول في أسبوعها الفائت إلى 5 ،12 مليار ريال عنها في الأسبوع الأسبق والبالغة 2 ،20 مليار ريال وبلغت كمية التداول الأسبوعية 5 ،99 مليون سهم وزعت على 8 ،55 ألف صفقة تداولتها 68 شركة وارتفعت أسهم 16 شركة فيما هبطت أسهم 43 شركة قادتها زجاج بأكبر نسبة نزول بلغت 14 ،7% واغلقت على 75 ،74 ريالاً.
وتعرضت تعاملات آخر الأسبوع لموجة صعود أكسبت المؤشر 28 نقطة ويعزي بعض المتداولين ذلك إلى تفاؤل قوي لمرحلة النصف الثاني، وجاء ذلك مصاحباً لخفض سعر الفائدة ربع نقطة مئوية ليجذب المستثمرين لسوق الأسهم ليكون داعماً مستقبلياً للطلب على الأسهم.
|