* القاهرة - مكتب الجزيرة -عبد الله الحصري:
أكد تقرير حديث لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية أن حجم الديون العربية ارتفع إلى 160 مليار دولار مما يعوق تحقيق معدلات التنمية في الدول العربية خاصة غير المنتجة للنفط.
وأكد التقرير تعرض الدول العربية لضغوط هائلة من جانب التكتلات والتجمعات الاقتصادية الدولية لفتح أسواقها وجعلها مجرد سوق لعرض المنتجات الأجنبية. ودعا إلى وضع استراتيجية اقتصادية عربية موحدة تحمي البلدان العربية من المشكلات المعقدة الناتجة عن تعدد الاتفاقيات التجارية الدولية التي توقعها كل دولة عربية على حدة مع أحد التكتلات الاقتصادية الإقليمية مشيرًا إلى اتفاقية الشراكة الأوروبية المتوسطية.
وأوضح أنه ليس للدول العربية ضمانات مؤكدة في مثل هذه الاتفاقيات خاصة ما يتعلق منها بقدوم استثمارات أوروبية مشيرًا إلى أن إجمالي هذه الاستثمارات لم يتجاوز 3 مليارات دولار حتى الآن مقابل 365 مليار دولار هي قيمة الاستثمارات العربية في أوروبا.وأضاف أن هذه الاتفاقية تحرم الدول العربية من الاستفادة من مزايا بنود اتفاقية الجات للدول الأقل نموًا التي تمنح تسهيلات تتعلق بالفترات الزمنية الانتقالية إلى جانب معاملات تفضيلية أكبر تفهمًا للأوضاع الاقتصادية لهذه الدول.
اقر وأوضح التقرير أن مجلس الوحدة الاقتصادية العربية وافق على مشروع انشاء الشركة العربية للتجارة والتسويق بهدف تشجيع التجارة البينية العربية كما صادق على انشاء الاكاديمية العربية للاعمال الالكترونية التي سيكون مقرها في القاهرة ووافق المجلس على مشروع اعداد اول خريطة للاستثمار في الدول العربية التي ستضم قاعدة بيانات لجميع المشاريع الاقتصادية الاستثمارية في الوطن العربي وفرص الاستثمار بها.
وتجدر الإشارة إلى أن حجم الأموال العربية في أمريكا يتعدى سنوياً 30 مليار دولار، بما يسهم في دعم الاقتصاد الأمريكي و تعزيز الدولار، حيث تشير الإحصائيات الرسمية الأمريكية إلى أن كل مليار دولار يوظفه العرب في الاقتصاد الأمريكي يخلق 30 ألف وظيفة، وإن رؤوس الأموال العربية في أمريكا توفر 3 ،5 ملايين وظيفة، بينما تعاني معظم الدول العربية من البطالة ونقص الاستثمارات.
من ناحية أخرى فإن 90 % من الأموال العربية في الخارج تخص رجال الأعمال من دول الخليج، وأن دول الخليج تضم 185 ألف رجل أعمال ومستثمر، يملكون حوالي 718 مليار دولار، مقابل 15 ألف رجل أعمال ومستثمر من باقي الدول العربية، تبلغ استثماراتهم حوالي 78مليار دولار.
|