* واشنطن- رويترز:
قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ان متخصصين في معلومات الاستخبارات بالوزارة قد شككوا في استنتاج وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية ان مقطورتين وجدتا في العراق لا بد ان تكونا معملين متنقلين لصنع الاسلحة البيولوجية.
الا ان كولن باول وزيرالخارجية ورئيس هؤلاء المتخصصين يجد الان المعلومات الاستخباراتية مقنعة.
وقال ريتشارد باوتشر المتحدث باسم وزارة الخارجية إن خبراء المعلومات الاستخباراتية قالوا: انهم لم يكونوا مستعدين بعد لان يقولوا بيقين ان هذه قطعا لا يمكن ان تكون الا معامل اسلحة بيولوجية متنقلة.
وقال باوتشر في افادة صحفية ان الجهات الاستخباراتية الاساسية وهي وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية «سي اي ايه» ووكالة استخبارات وزارة الدفاع «دي اي ايه» ردت على الاسئلة التي اثارها المحللون في وزارة الخارجية ويجد كولن باول وزير الخارجية الان ان موقف وكالة الاستخبارات المركزية مقنع.
وقال باوتشر عندما سئل هل تغلب المحللون انفسهم على شكوكهم لا اعرف في الحقيقة، لم ار شيئا جديدا منهم، وما رأيته هو ... من الخبراء في سي اي ايه واماكن اخرى ممن يدرسون هذا الامر بشكل متعمق.
قال البيت الابيض انه متمسك ايضا بتقدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية ان المقطورتين اللتين عثر عليهما في العراق كانتا مخصصتين لصنع اسلحة بيولوجية رافضا تساؤلات مكتب الاستخبارات والبحث في وزارة الخارجية.
وقال المتحدث باسم البيت الابيض اري فلايشر للصحفيين اعتقد ان الهيئات المكلفة بمراجعة هذا والتي تتمتع بأكبر خبرة في هذا المجال اصدرت حكمها بالفعل بطريقة علنية وهو واضح لا لبس فيه.
والمقطورتان مسألة محورية لحكومة الرئيس بوش لاثبات ان العراق كان لديه برنامج نشط للاسلحة البيولوجية وانها لذلك كانت خطرا مباشرا على الولايات المتحدة.
وكان الاساس المنطقي الرئيسي الذي اتخذ ذريعة لغزو الولايات المتحدة للعراق هو ان حكومة الرئيس العراقي صدام حسين تصنع اسلحة كيماوية وبيولوجية ولها صلات مع تنظيم القاعدة الذي يتزعمه اسامة بن لادن.
الا ان كلا الزعمين تعرضا للشك في صحتهما في اعقاب الحرب وقال المنتقدون انه لم يتم تقديم اي ادلة لتاكيد تلك المزاعم وقالت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية في 28 من مايو ايار انه ليس هناك شك في ان المقطورتين صممتا لانتاح التوكسينات مثل الجمرة الخبيثة الانتراكس والبلوتنيوم بكميات يمكنها ان تقتل الاف الاشخاص.
وفي 30 من مايو ايار قال الرئيس الأمريكي جورج بوش للتلفزيون البولندي في اشارة إلى المقطورتين ان الولايات المتحدة وجدت اسلحة الدمار الشامل التي كانت تبحث عنها الا انه لا يوجد اي اثر للتوكسينات داخل المقطورتين.
وتكهن بعض العلماء ان المقطورتين كانتا تستخدمان لتزويد الصواريخ بالوقود او لتزويد المناطيد بالهيدروجين.
واثار المحللون في وزارة الخارجية الشكوك بشأن استنتاجات وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية بعد ذلك بعدة ايام في اوائل يونيو حزيران الجاري. وقال ريتشارد باوتشر انهم متحفظون نوعا فيما يتعلق بمثل هذه الاستنتاجات التي شعروا انه يمكن التوصل إليها.
|