* غزة تل أبيب الوكالات:
اتفق الفلسطينيون والإسرائيليون على ان تنسحب إسرائيل من بيت حانون وبيت لاهيا شمال قطاع غزة وبيت لحم في الضفة الغربية.
وبينما أكدت عدة مصادر فلسطينية اكتمال هذا الاتفاق فقد نفت وزارة الدفاع الإسرائيلية حدوثه.
وأكد مصدر أمني فلسطيني مسؤول امس الجمعة ان الاتفاق تم في الاجتماع الامني الفلسطيني الإسرائيلي الذي عقد بحضور المبعوث الأمريكي جون وولف.
وقال المصدر نفسه لوكالة فرانس برس انه تم خلال الاجتماع الامني الذي انتهى فجر امس الجمعة الاتفاق على تسليم السلطات والمسؤوليات للسلطة الفلسطينية وتولي المهام الامنية الكاملة في هذه المناطق التي ينسحب منها الجيش الإسرائيلي.
لكن متحدثا باسم وزارة الدفاع الإسرائيلية وردا على سؤال لوكالة فرانس برس نفى هذا النبأ وقال: لم يصدر أي قرار بشأن الانسحاب.
وقد مثل الجانب الفلسطيني في الاجتماع وزير الدولة المكلف بالشؤون الامنية محمد دحلان ومدير الامن العام في قطاع غزة اللواء عبد الرزاق المجايدة، بينما ضم الوفد الإسرائيلي منسق النشاطات الإسرائيلية في الاراضي الفلسطينية المحتلة الجنرال عاموس جلعاد ورئيس شعبة التخطيط في الجيش الإسرائيلي جيورا ايلاند.
وحضر اللقاء المبعوث الأمريكي جون وولف والسفير الأمريكي دانيال كورتزر.
وقال المصدر الامني نفسه انه سيعقد اجتماع فلسطيني إسرائيلي في وقت لاحق لتلقي رد إسرائيلي على مسألة الافراج عن المعتقلين ورفع منع السفر لمن هم دون الخامسة والثلاثين من العمر.
وقد طالب الجانب الفلسطيني باطلاق سراح جزء من المعتقلين والاسرى وانهاء معاناتهم ووقف كل الاجراءات التعسفية بحقهم وخصوصا المضربين عن الطعام القابعين في سجني نفجا وعسقلان.
واوضح مصدر رسمي امني فلسطيني لوكالة فرانس برس انه تم الاتفاق على حرية الحركة على طريق صلاح الدين الرئيسي الذي يربط شمال قطاع غزة بجنوبه على مدار الاربع والعشرين ساعة وفتح طريق ابو العجين شرق مستوطنة كفار دروم في دير البلح وفتح معبر رفح لـ12 ساعة بدلا من ست ساعات وعودة جزئية للموظفين الفلسطينيين إليه.
وأكد المصدر نفسه انه تم الاتفاق ايضا على وقف سياسة هدم المنازل والاقتحامات والقصف وفتح معبر المنطار (كارني) التجاري بالكامل.
وبعد أقل من ساعة على انتهاء الاجتماع الامني الذي عقد في تل ابيب قتل اربعة فلسطينيين هم ثلاثة ناشطين مسلحين ومدني قبيل فجر امس الجمعة في عملية توغل للقوات الإسرائيلية في منطقة المغراقة جنوب مدينة غزة
وحول الاتفاق ايضا ذكرت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية أن إسرائيل طلبت من الولايات المتحدة ضمان أن تقوم السلطة الفلسطينية بنزع سلاح فصائل المقاومة قبل أن تسلمها السيطرة على المناطق المحتلة في قطاع غزة.
وقبل هذا الاتفاق اعلن الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات مساء الخميس في ختام اجتماع مع اعضاء من منظمة التحرير الفلسطينية وحركة فتح ان السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية ستطبقان أي وقف لاطلاق النار مع إسرائيل بصورة تامة.ونقلت وكالة الانباء الفلسطينية عن عرفات قوله ان السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية ستطبقان بصورة تامة أي قرار لوقف اطلاق النار وستواصلان الجهود لتطبيق خارطة الطريق.
واضافت الوكالة ان عرفات ناقش في رام الله مع اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير وقادة فتح الجهود العربية والدولية المبذولة للتوصل إلى هدنة بين إسرائيل والمجموعات الفلسطينية المسلحة.
وكان عرفات اعلن ان المجموعات المسلحة قد تعلن هدنة في الهجمات على اسرائيل في الساعات المقبلة. لكن حماس والجهاد الاسلامي سارعتا إلى التأكيد على ان قرارهما لن يتخذ قبل بضعة ايام.
ويجري رئيس الوزراء الفلسطيني محمود عباس منذ اكثر من ثلاثة اسابيع مناقشات مع فتح وحماس والجهاد الإسلامي وفصائل فلسطينية اخرى للتوصل إلى وقف لاطلاق النار مع اسرائيل.
|