* لندن - بغداد - الوكالات :
اتهمت هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) الحكومة البريطانية بممارسة ضغط غير مسبوق عليها في الضجة التي أثارتها مزاعم المحطة الاخبارية بأن الحكومة البريطانية بالغت في معلوماتها الاستخباراتية لتعزيز حججها لشن حرب على العراق.
وكان الاستير كامبيل مدير الاتصالات في الحكومة البريطانية والمساعد الرئيسي لرئيس الوزراء البريطاني توني بلير قد بعث برسالة إلى «البي بي سي» في وقت سابق يسألها فيها عمّا اذا كانت تدعم تقريرها ويطالبها بالرد بنهاية اليوم.
ورد مدير الاخبار في المحطة ريتشارد سامبروك بسرعة على ذلك بقوله من تجربتي فإن هذا مستوى غير مسبوق من الضغط على البي بي سي من الحكومة البريطانية.
واضاف في بيان له ان بي بي سي سترد بالطريقة المناسبة على هذه الامور ولكن ليس بموجب موعد نهائي يحدده السيد كامبل، مؤكدا ان المؤسسة الاعلامية لا تتخلى عن تقاريرها.
ويأتي هذا الخلاف في اعقاب هجوم شنه كامبل على البي بي سي يوم الاربعاء حيث قال امام لجنة العلاقات الخارجية البرلمانية ان تقرير البي بي سي الذي جاء نقلا عن مصدر لم يكشف عن هويته وتحدث عن تلاعب في ملف صدر في ايلول/سبتمبر 2002 حول العراق لكي يجعل التهديد الذي يمثله صدام حسين يبدو أكبر وغير صحيح.
وطبقا لتقرير البي بي سي فقد تم بضغط سياسي من الحكومة البريطانية اضافة فقرة في الملف المكون من 50 صفحة تقول ان العراق يمكن ان ينشر اسلحة كيميائية وبيولوجية خلال 45 دقيقة فقط.
وهيئة الاذاعة البريطانية هي شبكة واسعة من محطات الاذاعة والقنوات التلفزيونية والمجلات ومواقع الانترنت وتمول بشكل رئيسي من الضرائب المفروضة على اجهزة التلفزيون وتدافع الهيئة بشكل كبير عن استقلالها الاخباري.
وتنظر لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان البريطاني إلى القرارات التي قادت إلى مشاركة بريطانيا في الحرب على العراق .
وكان بلير قد أمر بتحقيق منفصل من قبل لجنة الاستخبارات والامن البرلمانية ووعد بنشر نتائجها.
من جهة اخرى دعت القوات التحالف الأمريكية البريطانية امس الجمعة العراقيين إلى الابلاغ عن حالات سرقة الاجهزة والمعدات والخطوط الناقلة للكهرباء، مؤكدة ان التحالف يعمل بالتعاون مع المسؤولين العراقيين من أجل إعادة التيار الكهربائي إلى معظم مناطق بغداد.
ودعت الاذاعة في نداء للعراقيين إلى الابلاغ لدى الشرطة المحلية عن أي من حالات سرقة معدات المحطات الكهربائية والاجهزة المتعلقة بها وخطوط نقل الطاقة الكهربائية.
وأكدت ان هذه السرقات اثرت سلبا على التيار الكهربائي في عموم العاصمة العراقية (...) وادت إلى حصول عمليات انتقامية ضد عدد من موظفي الطاقة الكهربائية.
واوضحت ان اللصوص يقومون بسرقة المعدات والاسلاك من اجل بيعها خارج العراق.
واكدت الاذاعة ان قوات التحالف تعمل جنبا إلى جنب مع مهندسي قطاع الطاقة الكهربائية من اجل إعادة العمل في جميع محطات الطاقة الكهربائية التي تغذي بغداد.
وكان الحاكم المدني الأمريكي الاعلى للعراق بول بريمر صرح الاربعاء ان انقطاع التيار الكهربائي في بغداد يعود إلى عمليات تخريب يقف وراءها عناصر من حزب البعث الحاكم سابقا في العراق.
|