القصيدة للشاعر المعروف في الساحة الشعبية عوده المحيسن الكريع بدأت نجوميته في منتصف القرن الثالث عشر الهجري 1345هـ حيث ولد في القرن نفسه عام 1326هـ في حي الكريع بمدينة سكاكا الجوف في بيت جاه وشاعرية والده شاعر وجده الشيخ محيسن الكريع شاعر وكبير لجماعته مجلسه يرتاده الكثير من الشعراء والمحدثون واصحاب الجاه وقد استفاد شاعرنا من هذه المدرسة المبوبة في بداية حياته.
هذه القصيدة غناها الفنان الكبير محمد عبده ولم ينسبها لقائلها بل قال في شريطه بأنها من الشعبيات.
الشاعر له الكثير من القصائد المشهورة في الفخر والحماس والرثاء وكذلك الغزل من ضمن قصائده القصيدة التي يعرفها القاصي والداني التي تقول:
سقى الله زماني يوم انا عيل بزر
وانا دالهٍ ما ادري عن الغي وشلونه
انا دمع عيني كل ماهل من شهر
هماليل واغضي عن هلي لايشوفونه
وله مرثية باكية في رثاء والده واخيه وابن اخيه الذين وافاهم الاجل في اسبوع واحد مطلعها:
الله من نارا وهجها كلاني
نارا وحيشة من جهنم مسقاه
شبت على قلبي وزادت جناني
وقلبي شلع لولا ضلوعي محناه
وله قصيدة مرثية في زوجته التي غناها الفنان الخليجي حبيب الدويلة وكذلك لم ينسبها لقائلها عوده المحيسن التي مطلعها:
يافهد ويش اسوي عقب فرقاها
فارقتني وانا اللي مولعا فيها
ورد عليه ابنه فهد:
يابو ثامر تصبر وانت رجواها
الله اللي خذاها ما عطيناها
الشاعر قصائده مشهورة تناقل الشعراء ما كانوا يحفظونه من شعره في المناسبات وماكان يكرره في ديوانيته المفتوحة حيث يجتمع بها رجال الدين والثقافة والشعر حيث تلمس في حديثه وشعره اثر الثقافة الدينية وغيرته الوطنية.. حفظ القرآن الكريم وكان اماماً لعدة مساجد وهذا سبب لضياع الكثير من شعره حيث توفي رحمه الله في 24/11/1420هـ.
وانا هنا اوضح الحقيقة لعشاق الابداع الشعبي والمهتمين به من متذوقين وفنانين.