|
|
بعد النتائج اللافتة التي حققها المدرب الوطني هذا الموسم سواء في الدرجة الأولى أو الدوري الممتاز، أصبح من الواجب علينا ان ندعمه بكل ما نستطيع كي يبرز ويحقق طموحه ويقدم لنا نفسه، الرئاسة العامة و الاتحادات السعودية جميعا لم تقصر مع المدرب الوطني وإلحاقه بدورات تدريبية سواء هنا على أرض الوطن أو في الدول المتقدمة في كرة القدم وإلحاقه بدورات متقدمة بغية الرفع من مستوى ثقافته الرياضية وجعله مطلعا وملما بكل جديد بعالم كرة القدم وما يستحدث من تطورات. يقابل ذلك من الأندية (تطنيش) وتردد بالتعاقد مع المدرب الوطني ليس لشيء سوى انه مدرب مواطن من أبناء هذا البلد مع العلم ان كثير من المدربين الذين حضروا إلينا اما مدرب حراس أو مساعد مدرب أو عاطل عن العمل في بلده، يتعلم مبادئ التدريب على ظهور أنديتنا أما ابن الوطن الذي هو أولى منهم بذلك فحظه من ذلك كحظ البقرة من الطيران!! لذا أود أن أسوق هذا المقترح لعله إذا كان فيه فائدة يجد طريقه للنور وهو ان يتم اشعار الأندية حين ترغب في التعاقد مع مدرب أجنبي انه لا يحق له إذا تم فسخ التعاقد مع هذا المدرب أو ذاك بالتعاقد مع أجنبي آخر هذا الموسم ويسمح لها بالتعاقد مع مدرب وطني فقط، حتى وان كان أكثر من مرة في الموسم الواحد. أما إذا كان العكس مثلا أن يكون الفريق بدأ الموسم بمدرب وطني وتم فسخ التعاقد معه أثناء الموسم يسمح له أن يتعاقد مع مدرب أجنبي وإذا فسخ معه التعاقد يعود للمدرب الوطني مرة أخرى بنفس النظام. دعونا نتصفح فوائد مثل هذا النظام لو طبق أولا ستحرص الأندية ان تتعاقد مع المدرب الكفء ولن تندفع للتعاقد (مع حي الله مدرب)! وبالطبع يصب ذلك لصالح الكرة السعودية أندية ومنتخبات بسبب الحرص الذي ستنتهجه الاندية والدقة في اختيار الكادر التدريبي الجيد الذي سيشرف على الاندية، وأيضا سيكون فرصة المدرب الوطني أكبر مما هو حاصل في الوقت الراهن. ومن شأن هذه الخطوة تشجيع وتعويد الاندية على التعاقد مع المدرب الوطني ومن يدري لربما ان الفريق الذي سيوفق مع مدرب وطني ويحصل على بطولة نجده الموسم القادم يستغني عن فكرة المدرب الأجنبي ويستمر مع هذا المدرب الوطني، وبذلك نكون قد ضربنا عدة عصافير بحجر واحد، وأيضا هناك شيء مهم سيساعد في تطوير مستوى كرة القدم السعودية وهو بصراحة تفتقده وهو الاستقرار فجميع الاندية يستحيل ان يمر موسم واحد بمدرب واحد فمن شأن مثل هذا المقترح ان يبث حالة من الاستقرار للأندية بفعل الاختيار الصحيح ولمعرفة الاندية ان البديل لن يكون من خارج الحدود وبذلك يرتفع مستوى الاندية والمنافسات المحلية بفعل هذا الاستقرار المنبثق من دقة الاختيار، وأخيراً وقف هذا الهدر من المال (السايب)! على مدرب رايح مدرب جاي!! وتستحضرني عبارة في هذا المقام أطلقها الدكتور صالح بن ناصر بعد كأس العالم 98 تقريبا ان لم تخوني الذاكرة يقول فيها أصبح العالم يطلق علينا كرياضة سعودية أندية ومنتخبات اننا مجزرة للمدربين العالميين!! وأيضا حرق هذه الشماعة أو الكرت الذي اعتاد ان يعلق مسؤولو الاندية عليه فشلهم مع العلم انهم هم من اختاروهم!! |
[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة] |