كثيرون سواء عبر الصحافة الرياضية أو المنتديات الهلالية اجتهدوا في الكتابة عن مصير الفيلسوف يوسف الثنيان مع الكرة وذلك بعد انقطاعه عن مشاركة فريقه الهلال منذ منتصف الموسم المنصرم، منهم من أكد انه أعلن اعتزاله، ومنهم من كتب انه مازال محتاراً في اتخاذ القرار الأنسب، في حين مازال آخرون يعتقدون انه سيعود في الموسم الرياضي المقبل مثلما ذكر ذلك الثنيان نفسه.
** شخصياً.. لن أقول إنني ضد الذين أكدوا اعتزاله، أو انني أتفق مع الذين اعتقدوا أنه سيعود، كما أنني في ذات الوقت لن أعلق على ما ذكره الثنيان لاعتبارات لايتسع المجال لذكرها حتى وان كان الثنيان نفسه هو المعني بالأمر وصاحب القرار، لكن كل الذي أستطيع أن أقوله علينا ان ننتظر بداية الموسم المقبل من أجل ان تتضح كل الحقيقة التي ما زالت بالتأكيد غائبة حيال مصير الثنيان مع الكرة وذلك باعتبار ان هناك العديد من الأمور والمستجدات المقبلة التي من شأنها ان تحدد إمكانية استمراره أو رحيله.
** رغم غياب (أبو ناصر) عن المشاركات الرسمية بصفة مستمرة طيلة السنوات الثلاث الماضية إلا أنه ظل يحظى باهتمام اعلامي وأيضاً جماهيري يفوقان ما حظي بهما أغلب النجوم الذين كانوا يشاركون على الدوام، كما ان الثنيان أيضا ورغم انقطاعه عن مشاركة الهلال منذ منتصف الموسم الماضي، فضلا عن انه يعيش آخر سنوات عمره الكروي إلا ان الاستفسارات ظلت ومازالت تملأ الشارع الرياضي بحثا عن إجابة وافية عن حقيقة اعتزاله، إلى درجة ان هلاليين مازالوا يرون ان يوسف مازال يملك القدرة على العطاء بما يضمن له التفوق.
** لا أبالغ ان قلت ان الثنيان بإمكانياته الفردية الهائلة وموهبته الفذة ابتدع اسلوبا جديدا ومميزا في كيفية مداعبة الكرة وتطويعها للنفس، كما انني لا أبالغ ان قلت أيضا انه بفعل براعة الثنيان ونجوميته الخارقة التي لا تضاهي تغيرت مفاهيم كثير من الذين كانوا لايهوون لعبة كرة القدم ولكنهم من بعده اصبحوا من المولعين بها بل وأكثر المتابعين أيضا لمنافساتها.. ابحثوا عن يوسف آخر عندها لن تجدوا وعندها أيضاً وفي المقابل ستدركون انه بالفعل حالة خاصة في عالم المجنونة بل وظاهرة كروية لن تتكرر سواء في ملاعبنا أو حتى أيضا في الملاعب العربية والآسيوية.
** للمعلومية.. الثنيان ساهم في تحقيق (27) بطولة خلال تاريخه الكروي كان ثلاث منها على صعيد مشاركاته مع منتخبنا الوطني إضافة إلى مساهمته أيضا في التأهل لمونديال 98م وبفعل ذلك أصبح يستحق لقب (مخاوي البطولات)، مع العلم انه تولى مهمة القيادة خلال تلك البطولات في ست عشرة بطولة منها، ويبقى الملفت للنظر ان عدد بطولات الثنيان تفوق عدد كل تلك التي حققتها فرق الاتحاد والأهلي والنصر كل على حدة وذلك خلال تاريخها، فضلا عن ان عدد البطولات التي تحققت له مع الهلال فقط تساوي ضعف ما حققه الهداف الكبير ماجد عبدالله مع فريقه النصر ومنتخبنا الوطني..
ثنيانيات..
** عندما كان خليل الزياني مدربا للهلال طلب من اللاعبين الحضور في صباح اليوم التالي فاعترض الثنيان وقال (أنا لم أترك المدرسة إلا لأنها كانت تفتح أبوابها في الصباح)!!
** سئل الثنيان ذات مرة: هل يستهويك التدريب؟.. فقال أعوذ بالله، وسئل أيضاً القابك كثيرة (الفيلسوف والنمر والدكتور والكمبيوتر) فأيها تفضل فأجاب: لا دخل لي بهذه الألقاب، وهي من صناعة رجال الإعلام، وأفضل لقب أبو ناصر لأنه اسم والدي الذي توفي رحمه الله عام 89م وكان خير صديق ومعين لي بعد توفيق الله خلال مسيرتي كلاعب.
** كثيرون امتدحوا الثنيان وكثيرون أيضا نعتوه بأفضل الصفات الكروية، لكن أفضل ما قيل عنه (إنه أبرع لاعب عربي شاهدته في حياتي) وجاء ذلك على لسان المدرب المصري المعروف محمود الجوهري، كما ان المدرب البرازيلي الشهير كارلوس البرتو قال إنه أفضل لاعب شاهده في منطقة الخليج منذ ان وطأت أقدامه هذه المنطقة عام 80م، أما زميله ماجد عبدالله فقد وصفه بالجناح الذي يفرض على رأس الحربة ان يكون يقظاً لمدة تسعين دقيقة.
** صالح السلومي حارس الهلال سابقا يقول: بينما كنت خلال إحدى السنوات في البرازيل أشاهد مع أصدقاء برازيليين شريط فيديو به مالذ وطاب من مهارات وإبداعات الثنيان أصيب وقتها هؤلاء الأصدقاء بالذهول من إبداعاته وعلو كعب امكانياته، بل واستغربوا أنه لاعب سعودي، إلى درجة انهم قالوا ان الثنيان لو كان لاعبا برازيليا لوصل سعر عقده إلى ملايين الدولارات.. ألم أقل لكم انه ظاهرة كروية لن تتكرر!!
عطوني فلوسي!!
** يثير استغرابي أولئك الذين يعملون في مجالس إدارات بعض الأندية سواء كرؤساء أو أعضاء مجلس إدارة عندما يشترطون مقابل تخليهم عن مناصبهم ان تسلم لهم كل المبالغ التي صرفوها من حساباتهم الخاصة وذلك طيلة فترة عملهم في إدارات أنديتهم، وعندما أقول ان هذه الفئة من مسئولي الأندية يثيرون استغرابي فلأنهم برأيي لم يكونوا على حق في شروطهم وذلك باعتبار ان ما حصلوا عليه من شهرة ووهج اعلامي خلال فترة عملهم في أنديتهم لم يكن ليتحقق لهم لولا أنهم لم يعملوا فيها وكان من الطبيعي وفي ظل ذلك وفي المقابل أيضاً ان يكون هذا الذي حصلوا عليه من وهج اعلامي وشهرة ثمنا للمبالغ التي دفعوها من جيوبهم وكانوا بالتأكيد يهدفون من ورائها إلى ان تتحقق النجاحات لفرقهم رغبة في ان ينعكس ذلك ايجابيا على أسمائهم وعلى أيضا حجم عملهم أمام الآخرين خصوصاً وأنه إذا وضعنا بعين الاعتبار ان هناك من يعمل خارج نطاق الرياضة ويدفع المال من أجل ان تنشر له صورة أو خبر أو تهنئة.
خواطر.. خواطر
** التقرير الذي أعده زميلنا عبدالله المالكي ونشر في هذه الجريدة وكان عبارة عن سرد معلوماتي ورقمي لنتائج كافة الألعاب في مسابقاتنا المحلية خلال الموسم المنصرم كان تقريرا رائعا وثريا بالفائدة خصوصا وان هذا التقرير جاء ليكشف أيضا عن حقيقة كل فريق ومقدار نجاحاته وعن أيضا علاقته بالبطولات دون تزييف بل بالأرقام والحقائق لا بالكلام، فضلا عن أنه تقرير جاء في ذات الوقت ليؤكد ان الزميل العزيز بذل جهدا خارقا وكلفه وقتا طويلا في سبيل اعداده بالصورة التي قرأناها وأجزم أنها كانت محل إعجاب وثناء الجميع.. شكرا أبا خالد.
** في قناتنا الرياضية قال أحد الزملاء ان بطولة القارات (حصرية) لإحدى القنوات في الوقت الذي كانت من خلاله بعض القنوات الفضائية العربية الأخرى تعلن ان مباريات هذه البطولة سيتم نقلها على قنواتها الأرضية وهذا ما حدث.. للأسف ما زال المشاهد السعودي كما هي العادة هو المقصود من لدى مسئولي القناة إياها!!
** حصول فريق الهلال لكرة اليد على بطولة دوري أندية الدرجة الأولى وصعوده بالتالي إلى مصاف أندية الدوري الممتاز لاشك أنه جاء بعد جهود كبيرة ومتواصلة، كما ان عودة الفريق الهلالي إلى دوري الكبار بعد غياب دام أكثر من عشرين عاما سيكون لها آثارها الإيجابية على مبارياته سواء على الصعيد الجماهيري أو الإعلامي..
** ألهذه الدرجة وصلت درجة الاستغفال بالآخرين من لدى حسين عبدالغني.. الجميع شاهدوه عبر أوربت وبصورة فاضحة ولا تقبل الشك وهو يضرب أسامة المولد ورغم ذلك خرج علينا عبر حوار صحفي وبكل حماقة ليقول إنه لم يمارس هذا الضرب بل وان الآخرين كاذبون.. بالفعل إذا لم تستح فافعل ما شئت!!
|