Friday 27th june,2003 11229العدد الجمعة 27 ,ربيع الثاني 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

في الوقت الأصلي في الوقت الأصلي
إلا التمياط..؟!
محمد الشهري

من الطبيعي أن يتحول نجم بمستوى نواف التمياط الفني والمهاري والأخلاقي إلى هدف لأكثر من جهة وأكثر من طرف.
** فهناك الحساد ممن لا يتمنون رؤيته يشق طريقه في عالم النجومية.. لذلك عملوا وسيعملون على محاولة تعطيله بأية طريقة.. وما أصابته بالرباط الأخيرة على يد مجموعة من الجلادين بقيادة نور إلا واحد من الأمثلة.
** وهناك من سعى وربما ما زال يسعى إلى تدميره نكاية به وبالهلال معاً.
** وهناك من عمل ويعمل على استدراجه.. أو على الأقل الايقاع بينه وبين ناديه بغية تحقيق أحد أمرين أو كليهما معاً ان أمكن.
- الأول: الاجتهاد في إقناعه واغرائه بالتخلي عن ناديه والانضمام لهم، وفي ذلك مكسب لهم وأي مكسب لما ينطوي عليه من أبعاد تتمثل في حرمان النادي الذي نما وترعرع في كنفه من خدماته ونجوميته ومجهوداته وحرمانه هو من ميزة الانتماء لأكبر وأشهر أندية آسيا على طريقة صيد عصفورين بحجر (؟!).
- الثاني: إذا لم تنجح محاولة الاستدراج في الظفر باللاعب فلا أقل من إحداث فجوة عميقة بينه وبين ناديه هما في غنى عنها.
** إنني بنفس القدر من التخوف في هذا الجانب عملاً بالمثل القائل «كثر الدق يفك اللحام».. إلا أنني وبنفس القدر والمستوى وأكثر من الثقة في حكمة وحنكة وحرص الأمير المستنير عبدالله بن مساعد.. وفي أصالة وأخلاقيات نجمنا الإنسان نواف التمياط.. وذلك بالعمل الجاد على تفويت الفرصة على أي متربص سواء بالهلال أو التمياط أو أي نجم هلالي.
** لذلك أطالب الأمير الهلالي عبدالله بن مساعد من هذا المنبر بعمل كلما في وسعه (وفي وسعه الكثير) من أجل بقاء التمياط في الهلال... وفي ذات السياق وذات المعنى أطالب نجمنا المحبوب نواف بعدم المغالاة في بعض شروطه التي ربما يكون من شأنها ان تمثِّل حجر عثرة في طريق بقائه في بيته الأزرق - لا قدر الله - إلا في حالة واحدة فقط.. إلا وهي الاحتراف في أوروبا.. ولعلي هنا أذكِّر نواف بالبيت الحاتمي الذي يقول:
أماويّ إن المال آت ورائح
ويبقى من المال الأحاديث والذكر
** وفَّق الله الجميع.. وألف لا بأس يا زيدان آسيا.
عند الامتحان..؟!
** بكل تأكيد أن كل حكم من حكامنا الأفاضل تمنى لو أنه كان «علي المطلق» ولا سيما في يوم التقييم وجني الثمار يوم اجتياز الامتحان بكفاءة.
** ذلك اليوم الذي يكرم المرء فيه أو (.........) اليوم الذي تقدم فيه كشوفات الحساب التي على ضوئها يتحدد الدائن من المدين؟!
** شخصياً أحسب ان زملاء المطلق لم يحسدوه بالمعنى العام الدارج.. ولكنهم ربما غبطوه حينما يتمنى أي منهم لو أنه كان في مكانه.. وتلك إحدى الخصائص البشرية فالكل يتمنى النجاح.. والكل يحب ان يبلغ أعلى درجات التفوق في أي مجال ينتمي إليه، فللنجاح والتفوق طعم ألذ وأشهى من الشهد.
** ولكن أي نجاح أو أي تفوق لا يمكن ان يتحقق دون تقديم المهر أو الثمن الذي تتطلبه شروط ذلك النجاح والتفوق.. وشروط نجاح الحكم تحديدا لا تحتاج إلى اعادة تذكير بقدر الحاجة إلى إعادة التذكير بضرورة الإمساك بتلابيبها والعض عليها بالنواجذ، ومن ثم الاصرار الشديد على تنفيذ بنودها ومتطلباتها واستحقاقاتها بأكبر قدر ممكن من الدقة.
** فإذا كان الحكم علي المطلق قد حقق أعلى ما يمكن ان يتمنى تحقيقه أي حكم آخر وهو التميز.. فهل يعني ذلك ان المطلق كان دون أخطاء (؟؟) بالطبع لا، فما من بشر إلا وله أخطاؤه وهفواته والكمال لله وحده.. ولكن من خلال الرصد والتمحيص والتدقيق خلال مجريات الموسم، والتي بموجبها يتم التقييم، وعلى أساسها تظهر المحصلة النهائية.. عندها يتحدد الناجح من (.......)؟!
والشاعر العربي الحكيم يقول:


لا تحسب المجد تمراً أنت آكله
لن تبلغ المجد حتى تلعق الصبرا

** اللافت للنظر في مسألة تساقط الحكام في مغبة الأخطاء الشنعاء والمؤثرة انها تأتي ممن يملكون الخبرة العريضة والشارات الدولية.. في حين ان من يقيل عثراتهم هم من الحكام الصاعدين. أمثال المطلق وغيره.. وهذا ما يدعو للاستغراب والاندهاش (؟!)
** بالمناسبة إذا كان المهنا قد أقر بجزء مما أوقعه بحق الهلال من أضرار جسيمة بقصد التحلل من أوزار تلك الأضرار ومن وخز الضمير فهو «واهم» كون ذلك الاقرار قد جاء في الوقت الضائع، أما إذا كان لمقاصد أخرى فذاك شأن آخر(؟!).
** إنني بقدر ما أشيد وأشد على يد الحكم الصاعد على المطلق فإنني أطالبه بالحذر من الوقوع في براثن الخوف من مقاعد الاحتياط وما يدور وينبعث منها وبعدها من تصريحات معروفة الأغراض والأهداف.. وألا يخشى في الحق لومة لائم، ان كان يرنو إلى استمرار النجاحات.. وبالتوفيق.
شوارد
* أكثر الفئات سعادة بالرئيس الجديد هم بلاشك (فرقة أشعب) من حملة الأقلام والريكوردرات والكاميرات، لأنهم بذلك ضمنوا ارتياد موائده كالعادة لأطول مدة ممكنة، وكله بثمنه (؟!).
* على طاري أشعب وبني أشعب يقال: انه جلس ذات يوم على مأدبة وكان ابنه إلى جانبه على المائدة.. فكان الابن يبتلع لقمة ثم يتبعها بجرعة ماء.. فنهره والده بشدة قائلاً «دع الماء وركِّز على الطعام فالماء متوفر طول الوقت بعكس الطعام» فرد الابن على أشعب بقوله «ان شرب الماء مع الطعام يوسع المعدة، ويساعد على ابتلاع كميات اكبر من الطعام» فلطمة لطمة تداعت لها سائر حواسه احتجاجاً على عدم تزويده بتلك المعلومة من قبل واستئثاره بها لنفسه كل تلك المدة.
* رغم ان ذلك الرئيس من اكثر الناس ايذاء لنادي الكاتب اليومي.. ومع ذلك لا يكف عن تلميعه بمقالة كل شهر على الأقل يتغزل فيها بمحاسن الرئيس التي لم يشاهدها سواه حتى من أقرب المقربين إليه.. أحد الخبثاء علَّق على ذلك بقوله: هذا الكاتب أدهى من الرئيس، فهو بذلك يضحك عليه ويتكفى شر لسانه إلى درجة انه يحرضه على البقية الباقية من صحفيي النادي المساكين والمخلصين؟!

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved