* س: - كنت أبحث عن: زوجة جادا مجدا وأفكر في هذا، وليس لقلة البنات لكن اريد الزواج من فتاة اعرف من تكون بعد تجارب سمعتها عن أصدقائي ومنهم بفشل او مشاكل زواج العلاقات العاطفية قبل الزواج ومن أمور قد لا تخفى.
في يوم ما شاهدت فتاة مع ابيها محتشمة وذات خلق وكأني ملت اليها تابعت مسيرتهما حتى عرفت البيت والاسم كاملا ثم سألت فأثنوا عليهم خيرا وأثنوا على دينهم خاصة ووالدها رجل كما قيل قوي الشخصية، وبعد محاولات تم الزواج وبعد فترة من ذلك تبين لي انها ليست المرادة فهي مغرورة ذات كلام طويل في الهاتف كثيرة الخروج للزيارة لأهلها لا تقبل النقاش الا من وجه متكبر نعم جميلة جدا وذات دين لكن يضايقني منها ذلك فهل أفارقها؟
س.م.م البكيرية - القصيم
* ج: - هذه قصة مثيرة جدا تبدأ بعدد وبكم هائل من المواقف الجيدة المجبرة على المتابعة الجادة حتى اذا ما وصلت القصة الى النهاية على ما رويته: أنت فإذا القارىء يحبط من نهاية ليست بشيء.
لقد صغت سؤالك «36» صفحة حسب اسلوبي والمعنى هو هو.
إن سؤالك وما تضمنه من مشكلة زوجية تبدو كحال مراهقين هكذا ادركت وهكذا يجب ان تدرك، ولن تدرك ذلك ما لم تتصور نفسيا الحاصل بواقعية متأنية صادقة طويلة النفس، أنت شاب ضعيف الشخصية أو شاب ذو سليقة واضحة لم تعركها التجارب وذو نظرة عجولة تجاه «الاخذ والرد» مع الطرف الآخر.
وتنزع الى : العاطفة المصدرة للحكم على طول دون محاكمة عقلية راجحة منصفة سديدة.
لماذا هذا؟ انك او كأنك تريد الانتصار لنفسك فقط فهي: «مغرورة، ذات كلام طويل في الهاتف، كثيرة الخروج للزيارة لأهلها، لا تقبل النقاش الا من وجه متكبر».
هذا حكمك عليها دون محاكمة لذلك وبحث سببه النفسي والعقلي والزمني أليس هذا إجحافا وعجلة؟
ثم ماذا..؟ أنت تسأل: «فهل افارقها»؟
على أي سبب ترتكز يا صاحبي؟
ها أنت عاطفي عجول تريد ثلاثة امور من وراء: «فهل افارقها»؟
1- كسر شوكة قوتها الشخصية.
2- الانتصار لنفسك.
3- ضعفك أمام جرأتها وصغر سنها ودلالها.
صدقني زوجة مثلها لا يفرط فيها: دين + جمال + قوة شخصية.
نعم هو ذاك فليس ما يظهر لك منها مما وصفته بها: «من.. و.. و.. و..»، الا قوة شخصية وكون قوتها ظهرت على هذا الاساس لأنها ذات دلال محبب «للرجل القوي الحكيم» لكن للضعيف لا وألف : لا.
تأنّ عد الى نفسك استمع جيدا الى صوت نفسك من الداخل بصدق وواقعية وثقة، وهذه الثقة يجب ان تربيها لديك وتتمرن على هذا كثيرا.
وكونها ذات كلام كثير في الهاتف، فكم يجب ان تبتعد عن الشك الاسقاطي بحكم ما سمعته وتسمعه من غيرك صديق مثلا وتتعامل مع هذه الزوجة الديِّنة الجميلة بلطافة وتودد ثقيل ومجاراة لها على أساس: الدهاء وسعة الحيلة وثقل الشخصية.
وكونها ليست «المرادة» كما تقول انت فلأنك لست المراد لها وإلا فكيف تبين لي من وجه / عاقل عادل/ كونها: «دينة جميلة» وتريد فراقها ماهذا..؟ الا لأنك تريد ضعيف البضاعة قليل القدر، وكأنك لا تريد نجابة الذرية.. تمهل ثم تمهل ثم تمهل واقبض عتبة بابك قبضا شديدا فلا تفرط فيها وعالج وضعك النفسي كن: متزنا ثقيلا هاديا، هادها تبسط اليها داعبها وتقرب اليها بنباهة وسداد نفس وفطنة، أبسط اليها «الايحاء» انك قوي ذو خلق عظيم ورب بيت حر كريم» سوف ترى منها انقيادها اليك نشدانا للدفء والامان.
|