اطلعت على عدد الجزيرة 11212 الصادر يوم الثلاثاء 10/4/1424هـ حيث شدني برامج توعوية مكثفة اعدها فرع وزارة الشئون الاسلامية والاوقاف والدعوة والإرشاد بمنطقة الرياض خلال شهر ربيع الآخر 1424هـ وذلك في كل من مدينة الدلم ومدينة مرات الا أن الذي يلاحظ ان العنوان جاء وكأن تلك الفعاليات في مدينة الرياض حيث اغفل الدلم ومرات المعنيتين بالامر لان مثل ذلك مهم للمتابعين والمهتمين لهذه البرامج التوعوية ومع ذلك فالدلم ومرات مدينتان تقعان تحت نطاق منطقة الرياض لكن يجب أن يؤخذ في الاعتبار خلال نقل الاخبار ذكر موقعها حتى تحقق الهدف المنشود من نشرها، وليس كل هذا سبباً فيما اكتبه وانما عبارة عن مدخل لما اتحدث عنه حيث إن مكاتب الدعوة أدت دورها وقامت مشكورة بكل ما يرفع الوعي الديني والفقهي لدى المواطن والمقيم وحبذا تكثيف تلك الفعاليات في موسم الصيف، ولقد يفرحنا ما نقرؤه دائماً حول إسلام العديد من الجاليات وهذا يعتبر جهداً عظيماً وعلامة مضيئة لتلك المكاتب وليس غريباً من أن نسمع عن الدخول في الإسلام ولكن الغريب ان يرتد البعض واشد غرابة أن يجاهر بردته والعياذ بالله، ولقد حز في نفسي ونفس كل مسلم ما آلت اليه حالة النائبة البرلمانية الهولندية «هيرش علي» عضوة حزب الشعب الديمقراطي والصومالية الأصل والتي ارتدت عن الإسلام نهاية العام الماضي وكالت الاتهامات والتطاول على الدين الإسلامي وقادة حملة شعواء تطالب من خلالها مؤيديها بالثورة على الإسلام حيث اتهمت الدين الإسلامي بالتخلف وتطاولت على الرسول صلى الله عليه وسلم وهاجمت الحجاب وطالبت بالتخلي عن النصوص القرآنية القديمة والتي مر عليها قرون طويلة - على حد قولها - وادعت انها لا تلائم العصر الحاضر.
*.. وفي الختام نثمن جهود مراكز الدعوة في الداخل والخارج. ونقول إن مسئوليتكم عظيمة حيال التصدي لمثل هذه المرتدة وامثالها كما اشكر مكتبة الملك عبدالعزيز العامة على استضافة الامين العام لرابطة العالم الإسلامي د. عبدالله التركي خلال لقائها الشهري والذي سلط الضوء على المراكز الاسلامية والاهداف المتوخاة منها والرد على الاتهامات والاباطيل التي توجه للاسلام والله المستعان.
حمد بن عبدالله بن خنين
باحث بمجلة العدل/ الدلم
|