أتاحت الحرب الأمريكية على العراق الفرصة للكتّاب والصحفيين والمنظِّرين وجنرالات المقاهي للتنظير والتوقعات والتخرصات والتحليل، بل فرضت علينا الفضائيات ما يسمى بالمحلل السياسي للقناة كذا!! والمحلل العسكري.. إلخ..
والأكثر طرافة أن الأقلام النسائية «ركبت الموجة» ولمَ لا فالأبواب مفتوحة.. لتعبئة الأوراق.. لسد العجز في الفكر والأفكار، وأيضاً لا يخلو الأمر من الأطباء النفسيين والمحللين الاجتماعيين ومدى أثر الحرب على صحة الطفل والحامل والشاب.. إلخ.
وفوق هذا وذاك فتاوى مختلفة ومتباينة.
لقد وجدت مشكلة الحرب على العراق الحل لكل من استعصى عليه التفكير في أي موضوع حتى لو لم يكن مختصاً به أو على دراية أو في مستوى الطرح والتحليل مجرد هوامش ووجهات نظر تخضع لضوضاء سياسي موجه، وثقافة هشَّة لمعظم من طرح رأيه. وعندما سقطت معظم التحليلات مع سقوط بغداد انبروا أيضا للتحليل حول السقوط، وما أدراكم ما السقوط يكتبون ويقبضون ويتحدثون ولا يستحون؟؟
وماذا يهم ما دام في الحرب فرصة للكتابة والحديث والفضائيات والصحافة تبيع!
سقط جنرالات المقاهي في تحليلاتهم، ومللنا قراءة وجهات نظر شخصية الكل يخوض ويكتب كلمات متقاطعة غير مفهومة.. والحمد لله أن الحرب انتهت.. ولكن..!!
|